الصحة الجيدة

كيف يمكن لتناول ما يكفي من السوائل أن يدعم المناعة؟

في حرارة الصيف، نسمع الكثير عن “البقاء رطبا”، ولكن كيف يمكن القيام بذلك؟ الأمر ليس بهذه البساطة فهو لا يتعلق بأخذ رشفة عندما تشعر بالعطش.

الترطيب المناسب ضروري جدا لصحة الجسم، حيث يحتاج البشر إلى الماء، وكذلك التوازن الصحيح للكهارل، تقريبا لكل عملية جسدية، بما في ذلك المناعة.

كيف يؤثر الماء على المناعة؟

الترطيب الجيد أمر بالغ الأهمية لوظيفة الجهاز المناعي، حيث أن الأغشية المخاطية، مثل تلك الموجودة في الفم والأنف، هي خط دفاع الجسم الأول ضد الفيروسات، وإذا أصيبت بالجفاف، فلن تتمكن من إنتاج غلافها الرطب، مما يسمح للفيروسات والبكتيريا للالتصاق بالأنسجة.

يلعب الترطيب أيضا دورا معروفا وأساسيا في تدفق الجهاز اللمفاوي بالجسم، والذي يدعم إنتاج وتوزيع الأجسام المضادة وخلايا الجهاز المناعي.

كم من الماء أحتاج فعلاً للشرب كل يوم؟

تشير بعض النصائح الشائعة إلى شرب ثمانية أكواب سعة 8 أونصات من الماء يوميا، ومع ذلك، ستختلف احتياجات كل شخص حسب الحجم ومستوى النشاط والنظام الغذائي والطقس.

بافتراض وجود مناخ معتدل ونشاط معتدل، توصي الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب بـ 15 ونصف كوب من السوائل يوميا للرجال و 11 كوبا من السوائل للنساء.

يتضمن تناول السوائل الموصى به حوالي 20٪ من السوائل من الطعام، وفيما يتعلق بالشرب، فإن ذلك يصل إلى حوالي 12 ونصف كوب يوميا للرجال وما يزيد قليلا عن تسعة أكواب للنساء.

يجب على الناس زيادة تناول السوائل في الطقس الحار والرطب، وعند المرض، أو أثناء أي نشاط بدني يسبب التعرق.

بشكل أساسي، في أي وقت يفقد فيه الجسم بشكل طبيعي المزيد من السوائل من خلال تعرق الجلد والتنفس، يجب زيادة كمية الماء، ويجب على النساء الحوامل أو المرضعات أيضًا تناول السوائل.

مقالات شبيهة:

في ظل تفشي كوفيد-19…ما الذي يعنيه “تعزيز المناعة” وهل هذا ممكن؟

فوائد الألياف .. هذا ما يتحدث عنه العلماء: تحسين المناعة والتحكم في الشهية والوزن

المزيد عن الترطيب بالطعام.

بالإضافة إلى احتوائها على كمية كبيرة من الفيتامينات والمعادن والإلكتروليتات ومضادات الأكسدة، فإن العديد من الفواكه والخضروات غنية بالمياه.

ويمكن أن يساعد الخيار والكرفس والخضروات الورقية والكوسة والبطيخ والتوت والقرنبيط في الحفاظ على ترطيب الجسم بشكل صحيح.

ماذا عن الماء الفوار؟

المياه الفوارة ترطب جسمك تمامًا مثل الماء المسطح، ولكن حتى المشروبات الغازية الخالية من السكر يمكن أن يكون لها بعض الآثار السلبية.

وهناك أدلة على أن الكربونات يمكن أن تؤدي إلى تفاقم حرقة الفؤاد (حرقة المعدة)، وبكميات كبيرة قد تؤثر سلبًا على مينا الأسنان، ومع ذلك، فإن الكميات المعتدلة من الماء الفوار جيدة تماما.

ما هي الكهارل، ولماذا هي مهمة؟

الإلكتروليتات هي معادن، مثل الكالسيوم والصوديوم والمغنيسيوم، تحمل شحنة كهربائية عند إذابتها في سوائل الجسم، وهذه الشحنة الكهربائية الصغيرة هي التي تساعد الجسم على تنظيم السوائل وتوازن الأس الهيدروجيني، كما أنها تسمح بالأداء السليم للجهاز العصبي والعضلات، بما في ذلك القلب.

يمكن العثور على معادن الإلكتروليت في العديد من الأطعمة والمشروبات، منها:

الصوديوم والكلوريد: الملح والأطعمة المالحة – فقط راقب الميات التي تتناولها
البوتاسيوم: الموز والأفوكادو والبطاطا الحلوة
المغنيسيوم: البذور والمكسرات
الكالسيوم: منتجات الألبان والخضراوات الورقية.
يتم أيضا تعزيز العديد من المشروبات الرياضية بهذه المعادن ولكنها قد تحتوي على نسبة عالية من السكريات المضافة، ولتجنب أي مكونات غير مرغوب فيها، فكر في صنع مشروب إلكتروليت أو التمسك بخيارات الطعام الكاملة، عند توفرها.

أخيرااا

البقاء رطبا أمر مهم على مدار العام، ولكن يجب زيادة تناول السوائل خلال أشهر الصيف الدافئة.

جدير بالذكر أن دمج كمية كافية من الماء والأطعمة المرطبة والإلكتروليتات في اليوم يمكن أن يكون له تأثيرات خطيرة على المناعة وأنظمة الجسم الأخرى.

المصدر: https://www.mindbodygreen.com/articles/hydration-and-immunity

شارك
نشر المقال:
محمد