في دم كلٍ منا ثلاث أنواع: النوع الأول، الكريات الحمر، ولها بحثٌ طويل، تحدثت عنه مراراً، والنوع الثاني، الكريات البيض، والنوع الثالث الصفيحات الدموية .

جهاز المناعة :
هو الجهاز المسؤول عن حماية الجسم من الأمراض – الجراثومية و الفيروسية – و يتألف بشكل أساسي من الكريات البيضاء و العقد المفاوية

الكريات البيض:
هي جيش الدفاع الذي يتولىﱠ الدفاع أمام كل هجمةٍ من الجراثيم، تسمىﱠ الكريات البيض عند اﻷطباء، جهاز المناعة، إن هذه الكريات تسبح في الدم، ولها أوضاعة استثنائية، إنه بإمكانها :

1- أن تجري عكس جريان الدم،
2-بإمكانها أن تخرج من اﻷوعية الدموية إلى اﻷنسجة العضلية،
3- بإمكانها أن تخترق كلﱠ النظم الحازمة التي وضعت في الجسم .

ما هذه الكريات البيض؟ إن لها قلاعاً، تؤوي إليها، وتنطلق منها، ما هي هذه اقلاع؟ إنها العقد اللمفاوية التي هي بمثابة قلاع يحشر بها عددٌ كبير من الكريات البيض .

مهام الكريات البيضاء :
قال بعض العلماء: إن من هذه الكريات من يقوم بمهمة اﻻستطﻼع، فإذا دخل إلى البدن جرثومٌ غريب، اقتربت منه الكريات البيض، لتتعرﱠف إليه، لتتعرﱠف بنيته التركيبية، أماكن ضعفه، ما الذي يعطﱢله عن العمل؟ ما الذي يكبﱢله؟ ما الذي يقضي عليه؟ وتعود هذه الكريات البيض، وكأنﱠها كائناتٌ عاقلةٌ من أعلى درجة من الذكاء، تعود هذه الكريات البيض إلى أماكن انطﻼقها إلى العقد اللمفاوية، لتخبر عن طبيعة هذا الجرثوم، وأماكن ضعفه، وطريقة القضاء عليه، حيث تتولى المخابر في هذه العقد، صنع المواد المضادة للجراثيم .

هناك كرياتٌ بيض أخرى، مهمتها تصنيع السلاح، حيث يصنع في هذه العقد المصول التي من شأنها أن تقضي على هذا الجرثوم . تنطلق كرياتٌ أخرى ذات طبيعةٍ قتالية، تحمل هذه المضادات، وتتجه نحو العدو الجرثومي، وتحاصره إلى أن تقضي عليه، فإذا شعر اﻹنسان أن في بعض أعضائه وذمةً بيضاء، فليعلم علم اليقين أن هناك معركةً طاحنة، تجري بين الكريات البيض، وبين هذا الجرثوم الغريب . وفي اﻹنسان خطوطٌ دفاعية تشكّل هذه الكريات البيض اﻻستطﻼعية الخط اﻷول، وتشكَل العقد اللمفاوية الخط الثاني، فإذا اجتاح الجرثوم، هذه العقد اللمفاوية تعلن اﻻستنفار العام في الجسد، عندئذٍ ترتفع الحرارة، ويضعف الجسد عن القيام بأعبائه اليومية، وتظهر العلامات التي تؤشِّر، . أو تدلﱡ على وجود مرضٍ جرثوميٍ عام
ومع ذلك فهذا الجهاز بعناصره الثلاث؛ما ذكرت لكم مما يتعلﱠمه طﻼﱠب الطب إﻻ جزءاً يسيراً يسيراً جدا
( عناصره اﻻستطﻼعية)، و (عناصره التصنيعية)، و ( عناصره القتالية)، و (قيادته المركزية)،
وخططه الحكيمة في الدفاع عن الجسد،
فهو جهاز متكامل بحد ذاته , و سلامة الجسم مرتبطة بصحته و سلامته

شارك
نشر المقال:
mtahhan