الأغذية المعدّلة وراثيا

* الصورة تمثل إحدى نشاطات منظمة السلام الأخضر لإيقاف إنتاج الأغذية المعدّلة وراثيا .

الأغذية المعدّلة وراثيّاً :

توفّر التكنولوجيا الحيوية أدوات فعالة لتحقيق التنمية المستدامة لقطاعات الزراعة و صناعة الأغذية و تربية الحيوان و أن تساهم في تلبية احتياجات الأعداد المتنامية من السكان .
يطلق البععض على الأغذية المعدلة وراثيا اسم أغذية (فرانكشتاين ) و ذلك لضررها على الإنسان فهي كل غذاء ناتجا بالتدخل بالطبيعة عند إنتاجه فمثلا في أميركا طوّروا قمحا ذو سيقان طويلة لتسهيل جمعه الآلي .
و تدجين الحيوانات و تهجينها .. و كل ذلك هو تدخل بالطبيعة !!

منافع تعديل الكائنات وراثيا ( النبات و الحيوان )
هناك طرق تكنولوجية أدت إلى تحسين نوعية الأغذية و إيجاد أصناف نبات تساهم في زيادة الغلات حيث زوذدت المزارعين بغراس أفضل نوعية …
حيث سمحت للعلماء باستهداف السمات الكميّة في النباتات و تعزيزها مما يزيد من كفاءة المحاصيل و التغلب على بعض المشكلات الزراعية التقليدية كالجفاف مثلا و ذلك بتطوير جذور محسَّنة كحل …

و تعد البطاطا و فول الصويا و البندورة و القرع و البطيخ من أهم الأغذية المعدلة وراثيا ..
حيث تمت هندستها لتحوي على جينات مقاومة للأمراض و تأخير التلف و رفع قيمتها الغذائية .

بعض الأمثلة :
– تمكنوا من إنتاج حبوب تحوي على نسب عالية من البروتين و ذلك نظرا لافتقار البروتين النباتي لبعض الحموض الأمينية مما دفع العلماء إلى تطوير نوع جديد من الحبوب يحوي قيم غذائية أكبر و ذلك للتغلب على مشكلة سوء التغذية المنتشرة في بلدان العالم الثالث !

– حبوب بن خالية من الكافئين

– بطاطا تمتص كمية قليلة من الزيت عند القلي و استخدامها لتخفيف الوزن

– بندورة تساعد على خفض الكوليسترول في الدم

– ثمار ذات جودة عالية تقاوم التلف و ذلك يطيل من عمر الثمرة

– نباتات ذات خصائص غذائية فائقة و محصول وفير و ذلك بتعزيز الجين المسؤول عن زيادة كفاءة المحصول .

و أما بالنسبة للدول التي تنتج هذه المحاصيل فتتصد الولايات المتحدة الأميريكية القائمة حيث تنتج 68% من الأغذية المعدلة وراثيا …. تليها الأرجنتين بنسبة 23% من النتاج العالمي ثم كندا 7% و الصين 1% .

لمحة سريعة عن كيفيّة إنتاج هذه الأطعمة :
أولا يقوم العلماء بدراسة الجينات و تحديد تلك المسؤولة عن صفات و خواص معيّنة …. فمثلا لإنتاج ذرة تكافح الحشرات يقومون بنقل جينة من بكتريا و توضع هذه الجينة في خلايا النبات حيث تقوم هذه الجينة بتوجيه خلايا النبات بإنتاج بروتين سام بالنسبة لبعض الحشرات و بالتالي الحصول على نبات يكافح تلك الحشرات !!
و لكن هذا يتم بتغيير الترتيب الوراثي في ال DNA و هذا له مخاطر كبيرة !!!
كما يقومون بدمج أكثر من نوع كأن يصنعوا فواكه و خضار بأطعمة مختلفة و كل ذلك يتم بنفس الطريقة …نقل المورثات (الجينات ) من نوع لآخر .

مخاطر الأغذية المعدّلة وراثياً :
تنقسم هذه المخاطر إلى فئتين أساسيتين :
1- تأثيرها على صحة الإنسان و الحيوان
2- إنعكاساتها على البيئة .

فباستخدام هذه التقنية و عند عدم توخي الحذر يتم إنتاج سموم جديدة و نقلها من شكل لآخر ..
و تسبب ردود فعل في الجسم كالحساسية و الحساسية المفرطة أيضا ..
و أما بالنسبة للبيئة فهي تنتج أنواعا جديدة من النباتات قد تسبب الإجهاد البيئي و القضاء على التنوع الطبيعي باستحداث أنواع من النباتات قد يكون لها تأثير سلبي على الحيوانات ..و الإخلال بالتوازن البيئي ….
و فقدان التنوع البيولوجي نتيجة حلول عدد صغير من النباتات المعدّلة وراثيا محل النباتات التقليدية ..

– مع الوقت و عند إنتاج نباتات تحوي على مواد سامة للحشرات فإن تركيز المواد يزداد من جيل لى جيل مما قد يكون قاتلا للإنسان !!

– في دراسة قاموا بها على 20 غذاء معدل وراثيا وجدوا أن 4 منها تنتج مواد تثير الحساسية للإنسان كما أنهم وجدوا نفس المواد في نباتات مزروعة عضويا أي إن تلوثا جينيا قد حصل !!!

حيث إن المواد المزروعة عضويا لا تستخدم الكيماويات و لا الأسمدة الكيمازية و لا البذور المعدّلة وراثيا و لكن هذا الانتقال تم نتيجة انتقال حبات الطلع من النباتات المعدلة وراثيا للنباتات الطبيعية مما يعني أن هذا التلوث هو غير محدود و يهدد النباتات الطبيعية ..

– يوجد نوع من الذرة ( الأميريكية ) ينتج مادة الأفدين و هي مضاد حشري يسبب نقص فيتامينات الجسم و نوع آخر يسبب مرضا في البنكرياس عند الإنسان و الحيوان …. كما تحوي أنواع أخرى على مواد مجلطة للدم …
بالإضافة إلى وجود المواد التي تسبب الحساسية …

ختاما …. من الأفضل الابتعاد عن هذه الأغذية نهائيا و أخذ الحذر عند شراء الأطعمة من السوق أو عند شراء البذور كي لا تكون معدلة وراثيا …
و حتى الآن فكثرا ما نجد أنفسنا عرضة للتعب السريع و الإرهاق كما أن أجسامنا أقل قدرة على تحمل الأمراض و أسرع إصابة بها …. مع أننا نبرر لأنفسنا بأن غذائنا سليم و يحوي على الخضار و الفواكه متناسين أن هذه الأطعمة قد تكون معدّلة وراثيا و تصيبنا بأعراض جانبية تتفاقم على المدى الطويل و قد تصل إلى الإصابة بالسرطانات و الأمراض المزمنة …
لذلك من الأفضل التأكد بأن كل ما نأكله هو طبيعي 100%
و عندما نريد الحصول على نباتات ذات صفات محسّنة فيمكننا استخدام التطعيم فهو صحي و لا يضر بالبيئة مُطلقاً…
الأغذية الوراثية أضرارها كبيرة حيث تؤثر على الجهاز المناعي ناهيك عن تأثيرات جانبية و إن كانت على المدى البعيد … إيجابياتها ربحية و لمصالح اقتصادية أكثر منها مفيدة …
و لكن للحفاظ على الموضوعية هناك الكثير من الأشياء و الأمور الغير معروفة عن هذه الأغذية و مازالت قيد الدراسة و التجربة …. فهناك علماء لا يرون فيها ضررا …
و لكن بالتفكير بالموضوع فإن كل شيء فيه تعديل على خلق الله بطريقة تجعلهم يدمجون الأنواع مع بعضها و يسببون بخلل في الأنظمة الوراثية هي أفكار خاطئة !!

دمتم بخير يا أصدقاء البيئة 🙂

 

شارك
نشر المقال:
mtahhan