الصحة العامة

قريبا…اختبار دم للكشف عن متلازمة التعب المزمن

متلازمة التعب المزمن (CFS) هي حالة من الوهن التي لا تُعرف أسبابها، وليس لها علاج، وليس هناك طريقة محددة للكشف عنها.

ولكن العلماء يقولون إنهم اتخذوا خطوة كبيرة نحو تطوير اختبار لتشخيص هذا الاضطراب المربك والمعقد الذي يجعل المرضى يعانون من أعراض تتراوح بين الإرهاق الشديد والألم المزمن والتشويش.

في دراسة جديدة نشرت في دورية وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم، يقول الباحثون إنهم قاموا بإنشاء اختبار قائم على الدم يمكنه تشخيص متلازمة التعب المزمن بدقة.

ولا يوفر الاختبار أساسًا بيولوجيًا لهذه الحالة الغامضة فحسب، بل قد يساعد أيضًا في تحديد علاجات فعالة في المستقبل.

في الدراسة، أخذ العلماء عينات دم من 40 شخصًا، نصفهم كان مصابًا بـ CFS، وقال الباحثون إن بإمكانهم اكتشاف من يعاني من التعب المزمن ومن لا يعاني منه، فقط من خلال ملاحظة كيفية تصرف خلايا الدم لديهم تحت الضغط.

يعتمد الاختبار على نهج يسمى “الفحص الإلكتروني النانوي”، والذي يقيس الاستجابة الكهربائية للخلية.

عن طريق إسقاط خلايا البشر في البلازما وتعريضها للضغط من خلال حمام ملح، يمكن للباحثين معرفة من يعاني من CFS، انطلاقا من النشاط الكهربائي الذي ينبعث من خلاياهم.

عند تعرضها لهذا الإجهاد الكيميائي، أظهرت الخلايا المملوكة للأشخاص الذين يعانون من التعب المزمن طفرات كبيرة في النشاط الكهربائي، في حين بقيت خلايا الأشخاص الأصحاء مستقرة.

سبب CFS غير معروف، ولا يوجد له علاج، وغالبًا ما تنطوي الأبحاث عن علاجات لإدارة الأعراض على الكثير من الأخطاء، ولكن الباحثين يقولون إن الاختبار قد يساعدهم أيضًا على تحديد علاجات فعالة من خلال السماح لهم بالتعرف على كيفية استجابة عينات الدم المخلوطة بالأدوية العلاجية للضغط.

 

شارك
نشر المقال:
محمد