التصنيفات: غير مصنف

عسر القراءة يرتبط بتركيب المخ

وجد الأطباء أن تركيب مخ الأطفال المصابين بعسر القراءة مختلف في تركيبه عن مخ الأطفال العاديين، بعد أن قاموا بعمل تصوير عصبي لمنطقة المهاد التي تعمل كموصّل.

و “عُسر القراءة” هو خلل في القراءة يتميز بصعوبة في تعلم القراءة بطلاقة أو فهمها جيداً على الرغم من توفر التعليم والذكاء الكافي وقد يعاني أطفال عسر القراءة من إعاقات أخرى مثل عسر الكتابة وخلل الحساب وخلل إدراك اللغة أو التعبير عنها.

دائماً كانت دراسات الـdyslexia (عسر القراءة) تركز على دراسة قشرة المخ، لكن البحث الجديد استهدف المنطقة تحت هذه القشرة والمعروفة بالمهاد، وهي منطقة تعمل كموصل أو كمحطة تقف فيها الألياف العصبية الحسية أو الحركية، كي تكمل الألياف الحسية طريقها نحو قشرة المخ، وهو ينظم انتباه الإنسان أيضاً ووعيه ونومه.

يقول أحد العاملين في الفريق أنهم وجدوا نمط توصيل المهاد في أطفال عسر القراءة مختلفاً عن الأطفال العاديين عندما قاموا بتقييم 40 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 8 و17 عاماً تم تقسيمهم حسب معاناتهم من عسر القراءة، ثم تم عمل خريطة بصرية لتركيب المخ في محاولة لفهم دور المهاد في القراءة، هذا الخلل يشبه أن تكون المشكلة في أسلاك الهواتف في الشارع وليس في الهواتف بذاتها.

وفي دراسة أخرى مرتبطة بالأولى، قام الباحثون بدراسة التوصيل في منطقة أخرى، وهي المنطقة القفوية-الصدغية اليسارية left occipito-temporal والذي يعتبر منطقة تكوّن الكلمة البصرية، ليجدوا أن التوصيل مختلف تركيبياً بشكل جوهري عن الأطفال ذوي القراءة الطبيعية، صحيح أن هذه المنطقة قد أجري عليها من قبل الأبحاث بالرنين المغناطيسي الوظيفي لكن لم ينتبه أحد إلى التركيز على تركيب الاتصالات في هذه المنطقة من قبل.

 

شارك
نشر المقال:
فريق التحرير