أخبار العلوم

عدسات من خيوط العنكبوت لالتقاط صور عالية الدقة للأنسجة البيولوجية داخل جسم الإنسان

وجد العلماء أن خيوط العنكبوت يمكن أن تستخدم لتصنيع العدسات لالتقاط صور عالية الدقة، للأنسجة البيولوجية داخل الجسم.

فقد استخدم العالم تشانغ يانغ ليو في جامعة يانغ مينغ الوطنية في تايوان وزملاؤه نوعا من خيوط العنكبوت يسمى“dragline silk“، كأساس لعمل العدسات.

وهذا النوع من خيوط العنكبوت أقوى من الفولاذ، ويؤخذ من عنكبوت الأقباء طويل الجسد المعروف باسم ”العنكبوت الأب طويل القوائم“.

ويمكن للعدسات الصغيرة التي يبلغ عرضها ميكرومترين (أرق من عرض شعر الإنسان) المصنوعة باستخدام خيوط العنكبوت أن تسمح للأطباء بالتقاط صور طبية مفصلة.

ولصنع العدسة، قام الخبراء بتغطية حبل من خيوط العنكبوت بالشمع، ثم قاموا بتقطير الراتنغ الشفاف عليه، وهو مادة صمغية، وشكل الراتنغ قبة متدلية من الألياف، ثم قاموا بوضع الهيكل بأكمله في فرن تجفيف بالإشعاع فوق البنفسجي لتثبيته، وكانت العدسات الناتجة قريبة جدًا من حجم خلية الدم الحمراء.

مقالات شبيهة:

علماء يستخدمون الذكاء الاصطناعي لتحويل إشارات الدماغ إلى كلام!

واختبر الباحثون العدسات من خلال تسليط ضوء الليزر عليها، والتي أنتجت نوعًا من الشعاع يسمى photonic nanojet، الذي يمكن تركيزه على مسافات مختلفة من العدسة.

وسمح تقطير الراتنغ بشكل أكثر أو أقل على حرير العنكبوت وتغيير مدة استمراره قبل وضعه في الفرن، بالتحكم في حجم وشكل العدسة وكيفية تركيز الضوء.

يمكن أن يوفر هذا الشعاع تصويرا “عالي الدقة” للأجهزة الطبية الحيوية، ويمكن لعدسات الحرير أن تفتح نوافذ جديدة للأطباء لمراقبة داخل جسم الإنسان.

وقال ليو: ”العدسات المصنوعة بهذه الطريقة يمكن أن تكون مفيدة لتصوير الأجسام النانوية مثل الفيروسات أو لعمل صور مفصلة للأنسجة الحية، لأنها مصنوعة من مواد غير سامة، ويمكن استخدامها بأمان داخل الجسم”.

يتم استخدام خيوط العنكبوت بالفعل في مجموعة واسعة من المنتجات الطبية لأنها متفوقة على الألياف الاصطناعية ولا تضر الخلايا الحية.