التصنيفات: تقنية

صناعة أوعية دموية بشرية باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد

على الرغم من أن إعادة صناعة الأوعية الدموية ليس بالأمر الجديد، إلّا أن طباعة هذه الأوعية باستخدام الطابعة الثلاثية الأبعاد (3D) يعتبر تحدياً حقيقياً بالفعل.

لقد كان هذا الأمر بمثابة تحدي حقيقي بالنسبة للعلماء لفترة طويلة من الوقت، ولكن باستخدام تقنية جديدة تدمج بين أساليب الطباعة التقليدية مع مادة تسمى “الحبر الحيوي”، استطاع فريق من الباحثين إنشاء أوعية دموية تعمل تماماً مثل الأوعية الدموية الحقيقية.

بشكل عام يصعب تقليد نظام القلب والأوعية الدموية البشرية، حيث أن هذا النظام يتألف من عشرات آلاف الأميال من الشعيرات الدموية والشرايين والأوردة التي تصل إلى كافة أنحاء الجسم، لذلك ومن أجل تقليد التوزيع الطبيعي من الدم والمواد المغذية، قام فريق من الباحثين من مختبر لورانس ليفرمور الوطني في كاليفورنيا باستخدام حبر حيوي (مصنوع من مواد متوافقة مع الجسم البشري) مع خلايا حية لتصنيع مسارات قلب وأوعية دموية تستطيع العمل بشكل متكامل وفعال.

الأمر الأكثر إذهالاً هو أن هذه الأوعية الدموية يمكنها أيضاً إعادة بناء وتكرار نفسها، تماماً كما تفعل الأوعية الدموية الحقيقية داخل جسم الإنسان، وتبعاً لـ(مونيكا مويا) وهي إحدى مهندسي البحوث في المختبر، والباحثة الرئيسية للمشروع، فإن هذا الأمر سيغير منهجية علم الأحياء بالكامل، فهذه التكنولوجيا يمكن أن تبعد الباحثين في مجال الأحياء عن استخدام أطباق بتري التقليدية وتحولهم إلى الطابعات الثلاثية الأبعاد (3D) لتوليد الأنسجة التي لها علاقة بالأوعية الدموية.

 

شارك
نشر المقال:
فريق التحرير