تعرف على أبدع 10 طائرات دون طيار ظهرت في 2015

على الرغم من أن أغلب الحكومات تقوم بمحاربة استخدام الطائرات بلا طيار للمدنيين بدعاوي الحفاظ على سرية المنشآت أو حتى من أجل السلامة الملاحية الجوية، إلا أن الطائرات بلا طيار أثبتت خلال الأعوام الماضية أهميتها البالغة، وقدرتها على تنفيذ الكثير من المهام بدقة ورشاقة.

فمن كان يتخيل أن الإسعاف سيتحول إلى طائرة بلا طيار تتجه إلى مكان الحادث فوراً لتفادي الازدحام محملةً بأدوات الإسعاف الأولية؟ومن كان ليتخيل أن يفتح باب شقته ليجد طائرة بلا طيار تحمل مشترياته التي طلبها من أحد المحال التجارية ؟

وغيرهما الكثير من الأفكار الذكية التي جعلت الطائرات بلا طيار من أهم مميزات عام 2015

تعرف معنا على أفضل أفكار الطائرات بلا طيار في عام 2015 :

  1. مكافحة الحرائق مع طائرات “اشعال الحرائق” بلا طيار

قد يبدو العنوان غريبا قليلا، فتلك الطائرات تحارب الحرائق باشعال حرائق أخرى!

ولكن هذه التقنية معروفة وليست بجديدة، تسمى “الحرائق المسيطر عليها” وفيها تقوم فرق مخصصة ومدربة بإشعال حرائق في بعض الغابات أو الأراضي العشبية مع مراقبتها بدقة لإخمادها في الوقت الصحيح. يقومون بذلك للحد من خطورة حدوث حرائق أكبر في المستقبل، أو في حالة حدوثها فانها تحدث بدرجة خطورة أقل لأنها لا تجد البيئة المناسبة للانتشار فيها.

ولاشعال تلك الحرائق، كان المسئولون يقومون باستخدام مركبات أرضية لبدء الحريق، الأمر الذي لا يخلو من الخطورة.

ولذلك قام باحثون بجامعة لينكولن نبراسكا بابتكار طريقة أأمن وأقل تكلفة، الطائرات بلا طيار!

الطائرة التي مازالت تحت التطوير، تقوم بحمل سلة من كرات صغيرة تشبه كرات البنج بونج، ولكنها ملأى بمسحوق برمنجنات البوتاسيوم. قبل اطلاق الكرات على الاماكن المستهدفة تقوم الطائرة بحقن تلك الكرات بالغليكول السائل، فتشتعل تلك الكرات بمجرد اصطدامها بالأرض مسببة الحريق.

 

  1. طائرات بلا طيار لأجل مُدن تصلح نفسها !

مصباح مكسور، حفرة في الطريق العام، أو حتى سلك كهرباء معطل، كل تلك الأشياء تحتاج إلى عمال صيانة ليقومون بحل المشكلة سريعاً قبل أن تتفاقم. ولكن الباحثون في جامعة ليدز أعلنوا عن تدشين مشروع ميزانيته 6.5 مليون دولار، لإنشاء أول نموذج لمدينة قادرة على إصلاح نفسها.

باستخدام أساطيل من الطيارات بلا طيار المتخصصة، تقوم بالتحرك في المدينة بشكل منتظم للكشف عن أي تحلل أو بداية مشكلة تحدث في البنية التحتية للمدنية وبالتالي منع تحول المشاكل الصغيرة إلى مشاكل أكبر تستدعي الكثير من العمالة وتعطيل الطرق أو إيقاف خطوط الطاقة.

وعلى الرغم من أن المشروع مازال في مراحله الاولية، إلا أن التجارب الأولية أظهرت نتائج واعدة، ومن المقرر البدء في تطبيق المشروع في منتصف عام 2016، والذي سيبدأ على ثلاثة مراحل أساسية؛ طائرات إصلاح خطوط الطاقة وأضواء الشوارع، طائرات بلا طيار تجوب الشوارع لرأب أي صدع في الطرق العامة، وأخيرا روبوتات تعمل بشكل مستقل للتفتيش الدائم على أنابيب الصرف او الري أو غيرهما.

 

  1. طائرات تستطيع الرؤية

أو بالأصح تستطيع تفادي العقبات، فاحدى أكبر المشاكل التي واجهت مصممي الطائرات بلا طيار على الإطلاق كانت عدم قدرة تلك الطائرات على تفادي العقبات في حالة الطيران على الوضع الأوتوماتيكي، ولتفادي تلك العقبات كان على مستخدمي الطائرة أن يتحولوا للوضع اليدوي.

وعلى الرغم من أن بعض المحاولات استطاعت أن تتوصل إلى طائرات تتفادى العقبات، ولكنها تسببت في مشكلة اخرى كبيرة، البطء الشديد. حيث كانت تلك الطائرات تطير على سرعة 10 كم\للساعة لتكون قادرة على تفادي العقبات مثل الأشجار او المباني أو أعمدة الإنارة.

ولكن الباحثين في معهد MIT “معهد ماساتشوستس للتقنية” استطاعوا التوصل إلى ابتكار طائرة تستطيع الطيران بشكل مستقل بين الأشجار بدون أن تصطدم على سرعة وصلت إلى 48 كم\ساعة تقريبا.

هذا الانجاز المدهش اعتمد على زيادة حجم الصور التي تقوم الطائرة بمعالجتها أثناء الطيران، من خلال تبسيط الخوارزمية الحسابية التي تحتاجها الطائرة لرسم خريطة ببيئتها المحيطة.

الخطوة المدهشة التي ربما تعتبر الأولى في التوصل إلى طائرة بدون طيار تستطيع التحليق بشكل مستقل تماما.

 

  1. طائرات بلا طيار تبني جسوراً من الحبال!

المشروع المبتكر الجاري حاليا بمعهد ETH زيورخ للأنظمة الديناميكية والتحكم، في محاولة لنقل الطائرات بدون طيار إلى بعدٍ مختلف .. الإنشاءات!

ففي محاولة منهم لتطوير طائرة بدون طيار قادرة على بناء هياكل الشد، قام المصممون بعمل تجربة تعد انجازاً مذهلاً في عالم الطائرات بلا طيار. حيث تمكن نموذج طائرتهم “الكوادكوبتر” التجريبي المزود ببكرات من الحبل الخفيف ولكن المتين في نفس الوقت، تمكن من بناء جسر للمشاة بين سقالتين يستطيع تحمل وزن رجل بالغ.

الطائرة تحركت بشكل مستقل وبرشاقة مكونة سلسلة من العقد والوصلات مقسمة إلى تسعة أجزاء، لتكون المنشأ النهائي.

هيكل الشد هو بناء هندسي يتكون من عناصر قادرة على تحمل قوي الشدة المطبقة عليها، مثل ملعب ميونخ الاولمبي على سبيل المثال.

 

  1. طائرات الإمدادات الطبية

تخيل وجودك في مكان يصعب وصول الدواء إليه بسبب كارثة طبيعية أو تضاريسه الجغرافية، وصول الدواء إلى ذلك المكان كما هو معلوم يحتاج إلى الكثير من الوقت، الأمر الذي قد يكون مميتا في الحالات الخطرة.

ولكن أخيرا وخاصة بعد موافقة  ادارة الطيران الفيدرالية الأمريكية FAA، سيبدأ استخدام الطائرات بلا طيار في توصيل الإمدادات الطبية بحلول يوليو من العام القادم للمناطق الريفية البعيدة. ففي تجربة للفكرة، تمكنت الطائرة من ايصال امدادات طبية إلى منطقة ريفية نائية في مقاطعة وايز، فيرجينيا في نصف ساعة فقط بدلا من يوم كامل!

 

  1. أن ترى العالم كما لم تراه في حياتك؛ طائرات التصوير الفوتوغرافي

ربما كان استخدام الطائرات في التصوير أمرا ليس جديداً تماماً، وقد بدأ بالتأكيد قبل عام 2015، ولكن عام 2015 كان النقلة التي جعلت من أي طائرة للتصوير بلا طيار تحمل كاميرا أقل من HD جهازا ليس له قيمة.

ففي العام الماضي انتقل التصوير بالطائرات بدون طيار إلى أفق جديد مذهل مختلف تماما، حيث أصبحت الزوايا التي تؤخذ منها الصور أكثر إبداعا، وأصبحت دقة الصور عالية للغاية، كما واستخدمها المصورون لالتقاط صورا من ارتفاعات عالية للغاية. صورا لم نكن لنراها يوما.

في مسابقة عقدت العام الماضي لمحبي التصوير بالطائرات بلا طيار، فازت صورة مذهلة من البرازيل لأطول مبنى في المدينة وهو يغرق في تجمع كثيف للسحاب.

 

  1. بعضا من المرح لا يضر؛ أهلا بك في عالم الطائرات بلا طيار السري

هل سمعت يوما عن سباقات الشوارع؟ أو مباريات المصارعة غير المشروعة؟

حسنا، لم تسلم الطائرات بدون الطيار من هذا أيضاً، فهناك تجمع خاص بسباقات الطائرات بدون طيار المصنوعة يدوياً، حيث يقوم كل متسابق بصناعة طائرة كوادكوبتر خاصة به ويقومون بعمل سباقات بين بعضهم البعض.

المبدع في الأمر أن المستخدمين يقومون بتركيب كاميرات على مقدمة طائراتهم لتصوير التجربة بالكامل، الأمر الذي يبدو شيقاً حينما تشاهده للمرة الثانية، لترى محاولة الطائرات تخطي العوائق، أو التزاحم مع الطائرات الأخرى.

هذا الأمر جذب انتباه رعاة الرياضة، فقرروا تنظيم سباق بين الطائرات بدون طيار في افتتاح بطولة الألعاب الأمريكية في يوليو من هذا العام، ورصد جوائز للفائزين تصل إلى 25,000 دولار.

 

  1. إنقاذ ما يمكن إنقاذه؛ سوريا

كان توصيل الغذاء والمساعدات الطبية للداخل السوري الممزق بالحرب أمرا شبه مستحيلاً للمنظمات الإنسانية، بل وتعرضت بعض المساعدات إلى القصف من الطائرات الحربية الروسية الشهر الماضي.

ولكن لمدينة مثل حلب ،والتي تقع بالقرب نوعا ما من الحدود التركية، فإنها تمثل مرشحاً ممتازاً لمشروع الجسر الجوي.

مشروع الجسر الجوي الذي بدأته مجموعة من النشطاء في مجال العمل الإنساني، ويهدف بشكل أساسي إلى إيصال غذاء والدواء إلى الداخل السوري.

القائمون على المشروع يقومون بإسقاط طائرات بلا طيار صغير تحمل المواد الأساسية الهامة مثل الفيتامينات وحليب الأطفال في المدن السورية المنكوبة.

 

  1. حماية الحيوانات المهددة بالانقراض فى أفريقيا

على الرغم من محاولات الكثير من المنظمات العالمية والأفريقية في الحد من تواجد الصيادين في أفريقيا لحماية الحيوانات المهددة بالانقراض، إلا أن خرق الرقابة وتلك القوانين التي تحرم الصيد مازال مستمرا ولم يتوقف يوما.

ولكن منظمة  Air Shepherd توصلت إلى حل ذكي عبر البدء في نشر دوريات من الطائرات بدون الطيار المزودة بكاميرات تعمل أشعة تحت حمراء، مع نظام لتحديد الموقع.

بمجرد أن تقوم احدى تلك الطائرات برصد أي نشاط صيد، فانها ترسل على الفور اخطارا للحرس بوجود اعتداء ليتصرفوا بدورهم على الفور.

الفكرة صممت على شكل دوريات ترسل طائرات تباعا لتمشط منطقة لمدة ساعتين ثم تعود لتخرج التي تليها وهكذا.

 

  1. اربح مليون دولاراً من فكرة طائرتك بلا الطيار

في مسابقة أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة لتشجيع الإستخدامات الإيجابية للتكنولوجيا على أن يحصل الفائز على جائزة قيمتها مليون دولار، كان من ضمن المشاريع التي وصلت إلى التصفيات مشروع طائرات بدون طيار تحلق فوق المناطق الزراعية وتطلق بذورا قابلة للتحلل من أجل زيادة عملية إنبات النباتات، وكان هناك أيضا مشروع طائرة بدون طيار تمشط أماكن الحروب من أجل تحديد مواقع الألغام، وحتى طائرة بدون طيار من شأنها المساعدة في المناطق العشوائية.

ولكن الفكرة الفائزة هذا العام، كانت طائرة مضادة للتحطم، مصممة لتطير في الأماكن الضيقة، ولكنها محاطة بقفص يدور معها يمنعها من الاصطدام بالأسطح والتحطم.