في وقت سابق من هذا الأسبوع، أصدرت UnitedHealthGroup دراسة تؤكد على أهمية محو الأمية الصحية.
توضح الدراسة “أهمية زيادة محو الأمية الصحية كعنصر رئيسي في تحقيق نتائج صحية أفضل وتحسين القدرة على تحمل تكاليف الرعاية الصحية.
كبار السن – الذين يستخدمون المزيد من خدمات الرعاية الصحية، ولديهم حالات مزمنة أكثر، ويتناولون المزيد من الأدوية مقارنة بالفئات العمرية الأخرى – يستفيدون من مستويات التثقيف الصحي المتزايدة لأنها تساعدهم على اتخاذ قرارات مستنيرة وتعزز تجربتهم في الرعاية الصحية.
علاوة على ذلك، فإن الإحصاءات التي قدمتها الدراسة مذهلة، ففي المتوسط ، يحصل المستفيدون من برنامج Medicare في المقاطعات التي تتمتع بأعلى مستويات محو الأمية الصحية على نتائج أفضل من أولئك الذين يعيشون في المقاطعات ذات أدنى مستويات التثقيف الصحي.
لكن هذا التركيز على محو الأمية الصحية ليس بأي حال جديدًا أو رائدًا، فقد أكدت المنظمات الصحية واسعة النطاق مثل الأكاديمية الأمريكية لأطباء الأسرة (AAFP) على أهمية محو الأمية الصحية لسنوات عديدة.
تنص AAFP على ما يلي: “محو الأمية الصحية هو مستوى قدرة الأفراد بالقدرة على الحصول على المعلومات اللازمة والخدمات الصحية الأساسية ومعالجتها وفهمها لاتخاذ قرارات الرعاية الصحية المناسبة.
مقالات شبيهة:
ما هو الإعلام الصحي وما هي فائدته للمجتمع؟
تدافع الأكاديمية الأمريكية لأطباء الأسرة عن تعزيز محو الأمية الصحية في جميع جوانب نظام الرعاية الصحية بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر التصميم الاستراتيجي والتنظيمي والبحث ومقاييس تحسين الجودة وتوفير الرعاية المباشرة للمرضى، وخاصة للمرضى الذين يعانون من انخفاض مستوى الثقافة الصحية.
يجب أن يتلقى أطباء الأسرة والطاقم الطبي والمقيمون وطلاب الطب تدريبا على محو الأمية الصحية واستراتيجيات الاتصال لتحسين مشاركة المريض والإدارة الذاتية.
وفقًا لذلك، يتعرض المتدربون في الرعاية الصحية على جميع المستويات بشكل متزايد لهذه المفاهيم كوسيلة لتحقيق نتائج رعاية صحية أفضل.
وقد بدأت أنظمة الرعاية الصحية والقادة أخيرًا النظر في الأدوات والطرق النظامية التي يمكن من خلالها تحسين نتائج الرعاية الصحية، بدلاً من تعزيز نهج “رد الفعل”.
وبينما تستمر الأبحاث التجريبية في إظهار الفوائد الجوهرية والعديدة المحتملة لنظام الرعاية الصحية، فإن الاستثمار في محو الأمية الصحية قد يكون بالفعل استثمارًا قابلاً للتطبيق لمستقبل رعاية المرضى.