التصنيفات: متفرقات

ذكريات ملموسة على طريقة برايل للمكفوفين

إذا كنت تعتقد أن طريقة بريل أو برايل التي مكنت المكفوفين من القراءة، هي الاختراع الأعظم الذي قدم للمكفوفين على الاطلاق، فأنت الآن على وشك أن تغير رأيك هذا تماماً!

قامت شركة Pirate3D ومقرها بسنغافورة، بتقديم خدمة جديدة ومبتكرة من نوعها في مجال الطباعة الثلاثية الأبعاد، حيث قامت بتطوير آلات قادرة على طباعة الذكريات في صورة ملموسة.

الابتكار الذي جاء بالتعاون مع وكالة LOLA، قادر على عمل تجربة اجتماعية جديدة للمكفوفين أو ضعاف البصر، من خلال تمكينهم من تجربة الصور في شكل ملموس، وأطلق عليه اسم “الذكريات الملموسة”.

ببساطة فإن الأشخاص الذين كانوا قادرين على الرؤية في وقت ما، ثم أصيبوا بعد ذلك بالعمى بسبب حوادث معينة أو أي سبب من الأمراض المختلفة، فإن مجموعة الصور المخزنة في ذاكرتهم، تبدأ في التلاشي تدريجياً، حتى تختفي تفاصيلها وملامحها من ذاكرتهم تماماً، الأمر الذي عندما يحدث للأشخاص المبصرين، فإنهم بمجرد مشاهدتهم لصورهم القديمة، يصبحون قادرين على إعادة الذكريات لهم مرة أخرى، وإرضاء شعورهم بالحنين، ولكن عندما يحدث للأشخاص المكفوفين، فإن تلك الصور تستمر في التلاشي حتى تختفي تماماً.

أيضاً فإن الأشخاص المكفوفين تماماً، لا يستطيعون أن يروا أنفسهم في صورة، أن يفهموا تفاصيل تلك الصورة، لا يستطيعون تذكر عائلاتهم، والتفاصيل الأخرى التي تشكل ذاكرتهم، بل تظل في الأغلب على شكل أصوات، أو روائح، والتي بمرور الوقت تنسي هي الأخرى.

الآن وبهذا الاختراع المبدع، أصبح الشخص الكفيف، قادراً على طباعة صوره القديمة، وصور الأماكن التي زارها، وأي صور أخرى يرغب في تذكرها، ولكن هذه المرة بشكل ثلاثي الأبعاد، ملموس لتتحول الصور إلى تفاصيل ملموسة، تستطيع أن تمرر عليها أصابعك، لتتذكر كيف كان ذلك المكان، أو موقف التقاط الصورة، لتتذكر الأماكن والأشخاص.

في فيديو وثائقي قصير، قام المخرج البرازيلي ماركو أصلان بتصوير اللحظات الأولى لخمسة أشخاص، عندما تسلموا صورهم في شكل ثلاثي الأبعاد، وكيف كان شعورهم عندما استطاعوا تجميع لقطات من الذاكرة لأول مرة.

الوثائقي المؤثر، تضمن خمسة أشخاص من أنحاء مختلفة حول العالم، غابور، ماريو، مريتيكسيل، ياسين ودانييلا، والذى كان أغلبهم بدأ في نسيان تلك الذكريات بالفعل، واستطاع رؤيتها لأول مرة.

 

 

 

شارك
نشر المقال:
فريق التحرير