الصحة العقلية

دراسة جديدة تكشف الارتباط الجيني بين الطفولة وقلق الكبار والاكتئاب

العوامل الوراثية مسؤولة جزئيًا عن قلق الأطفال والاكتئاب اللذين يستمران حتى مرحلة البلوغ، وفقًا لباحثي جامعة كوينزلاند.

في أكبر دراسة من نوعها في العالم، تم تحليل جينات 64641 طفلاً، تتراوح أعمارهم بين 3 و 18 عامًا، باستخدام بيانات طولية من اتحاد علم الوبائيات المبكر و Lifeforce.

قال البروفيسور كريستل ميدلدورب، إن الدراسة أظهرت أن الأطفال الذين لديهم مستويات مماثلة من القلق والاكتئاب كانوا أيضًا متشابهين وراثيًا.

وكشفت أيضًا عن تداخل وراثي بين اضطرابات الصحة العقلية في مرحلة الطفولة والبالغين عند مقارنة نتائج دراسة الطفولة هذه مع نتائج الدراسات السابقة على البالغين.

وقال البروفيسور ميدلدورب: “هذه النتائج مهمة لأنها تساعد في تحديد الأشخاص الأكثر عرضة لخطر استمرار الأعراض طوال العمر، لذلك يمكن توفير علاج مكثف عند الحاجة”.

إنها المرة الأولى التي يُجري فيها الباحثون مثل هذه الدراسة لفحص دور الجينات في القياسات المتكررة للقلق والاكتئاب لدى الأطفال.

إقرأ أيضا:

بعيدا عن الأدوية الكيميائية..طرق جديدة لعلاج الاكتئاب

زيادة ضربات القلب مؤشر على إصابتك بالاكتئاب

قال البروفيسور ميدلدورب إن المتغيرات الجينية بحاجة إلى التحقيق لأنها تزيد من خطر التكرار والتزامن مع الاضطرابات الأخرى.

وأضافت أن أعراض الصحة العقلية غالبًا ما تأتي معًا،

لذا فإن أولئك الذين يعانون من القلق أو الاكتئاب يكونون أكثر عرضة للإصابة باضطرابات مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، والسلوك العدواني”.

وقال البروفيسور ميدلدورب: “وجدنا أن هذا التواجد المشترك يرجع أيضًا إلى المتغيرات الجينية”.

تمثل الجينات حوالي 40٪ من خطر إصابة الشخص بالقلق والاكتئاب، مع العوامل البيئية التي تمثل الباقي.

وقال البروفيسور ميدلدورب إنه بينما يمكن أن يشعر الجميع بالقلق أو الاكتئاب من وقت لآخر، كان بعض الناس أكثر قدرة على التكيف مع ظروف الحياة.

وأضافت: “الأشخاص الذين يعانون من اضطراب القلق يفكرون في حالتهم، وهذا يمنعهم من المضي قدمًا”.

“هناك اختلاف في كيفية استجابة الناس للضغوط، وجزء من هذا الاختلاف وراثي.”

وسيقوم الباحثون بتحليل التفاعل بين العوامل الوراثية والمتغيرات البيئية، مثل المدرسة والحياة الأسرية، لمعرفة كيف يؤثران معًا على قلق الأطفال والاكتئاب.

المصدر

شارك
نشر المقال:
محمد