دراسة جديدة: أبناء الناجين من “الهولوكوست”ورثوا صدمة دماغية

بعد مرور 75 عاما تقريبا على الإبادة الجماعية لليهود خلال الحرب العالمية الثانية، أو ما يُعرف بـ”الهولوكوست”، والتي ذهب ضحيتها أكثر من ستة ملايين شخص، وجدت دراسة حديثة أن الصدمة العاطفية بارزة ويتم انتقالها بالفعل بشكل وراثي.

أثناء إجراء سلسلة من فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي لـ56 شخصا من أبناء الناجين من الإبادة، وجد الباحثون في جامعة ماساريك في الجمهورية التشيكية أنهم يعانون من انخفاض في حجم المادة الرمادية في المخ.

تؤثر المادة الرمادية (أو الخلايا العصبية) على أجزاء الدماغ المسؤولة عن الاستجابة للإجهاد والذاكرة والتحفيز والانفعال والتعلم والسلوك.

وقد أجرى الباحثون مقارنة بين 28 من الناجين من الهولوكوست و 28 من الأشخاص دون اتصال عائلي أو اتصال شخصي بالحدث.

وقال إيفان ريكتور، اختصاصي الأعصاب في ماساريك، إن النتائج المبكرة أظهرت أنه كان هناك أيضا تدهور ملحوظ في أطفال الناجين.

وقال ريكتور في بيان صحفي: “نأمل أن تتيح لنا هذه النتائج وأبحاثنا المستمرة أن نفهم المزيد عن تأثير هذه التجارب من أجل تركيز العلاج لدعم قدرة الناجين وأحفادهم على الصمود والنمو”.

تدعم هذه الدراسة عن كثب نظرية “الميراث اللاجيني” التي تقول إن العوامل البيئية يمكن أن يكون لها تأثير على علم الوراثة.