عندما نفكر في عملية تحديد أو منع الحمل، من المحتمل أن يتجه تفكيرنا مباشرة إلى حبوب منع الحمل للنساء، ولكن .. لماذا لا يوجد حبوب منع الحمل للرجال ؟
ما يقرب من 65٪ من النساء الأمريكيات اللائي تتراوح أعمارهن بين 15 و 49 عامًا يستخدمن شكلًا من أشكال تحديد النسل .8 تشعر العديد من النساء أيضًا أن مسؤولية استخدام وسائل منع الحمل تقع عليهن بشكل أساسي. لكن أبحاث تحديد النسل الذكورية باهظة الثمن ، ويوقف العديد من المطورين محاولاتهم لإنشاء خيارات إضافية لتحديد النسل للذكور بسبب التكاليف.
لذلك، يعمل الباحثون على إيجاد حبوب منع الحمل للرجال، وهي تقترب لتكون حلول واقعية في وقت قريب. مع ذلك لا يزال لدى الرجال عدة خيارات للمساعدة في تجنب الحمل غير المخطط له، عبر طرق ووسائل مختلفة.
لذا .. هل سيكون عام 2021 أخيرًا العام الذي نحصل فيه على حبوب منع الحمل للرجال؟
قبل الحديث عن حبوب منع الحمل للرجال كأحد الخيارات الحديثة والمهمة لمنع حدوث الحمل، دعونا نستعرض معكم أشهر الوسائل المتعبة لمنع الحمل.
لقد كان توفر خيارات منع الحمل ميزة رائعة للأشخاص عندما يتعلق الأمر بتنظيم الأسرة ومنع الحمل غير المرغوب فيه. ومع ذلك ، فقد كانت مسؤولية الإناث إلى حد كبير لأنه كانت هناك طرق متاحة بسهولة أكبر لهن. ومع ذلك ، فإن التطورات الحديثة في وسائل منع الحمل الذكورية جعلت من هناك المزيد من خيارات تحديد النسل للرجال المتاحة وفي الأفق.
حتى وقت قريب ، كانت وسائل منع الحمل الرئيسية للرجال تشمل الانسحاب والواقي الذكري وقطع القناة الدافقة. ومع ذلك ، تم إحراز تقدم جديد في عالم تحديد النسل للذكور: هناك خيارات جديدة متاحة حاليًا وقيد التطوير.
كما في حالة وسائل منع الحمل الأنثوية ، تأتي كل طريقة مع مزاياها وعيوبها ، اعتمادًا على ظروف ومتطلبات كل شخص:
كانت الواقيات الذكرية شكلاً شائعًا من وسائل تحديد النسل للرجال نظرًا لفعاليتها ضد كل من الحمل والأمراض المنقولة جنسياً (STIs). يعتبر الواقي الذكري أكثر فعالية من الانسحاب ويمكن استخدامه جنبًا إلى جنب مع أشكال أخرى لتحديد النسل (على سبيل المثال ، مع شريكة تتناول حبوب منع الحمل).
عند استخدامه بشكل صحيح ، يمكن أن يكون الواقي الذكري فعالًا جدًا في منع الحمل ؛ ومع ذلك ، هناك العديد من الفرص للخطأ البشري التي يمكن أن تجعلها أقل فعالية. على سبيل المثال ، إذا تم وضع الواقي الذكري بشكل غير صحيح ، أو به ثقوب صغيرة أو تمزق ، فقد يصل بعض السائل المنوي إلى البويضة ، مما يجعل الإخصاب ممكنًا.
إذا كنت تستخدم الواقي الذكري كوسيلة لتحديد النسل ، فمن المهم التأكد من عدم انتهاء صلاحيته ، وتخزينه بشكل صحيح ، ووضعه بشكل صحيح.
يعد قطع القناة الدافقة أحد أكثر خيارات تحديد النسل شيوعًا للرجال. يتضمن قطع القناة الدافقة التعقيم الجراحي ، وهو فعال للغاية ، ولكن يجب اعتباره دائمًا. يمكن عكسها في بعض الحالات ، ولكن ليس على الإطلاق ، وحتى مع الانعكاس الناجح ، فإن فرص الحمل تنخفض اعتمادًا على طول الفترة الزمنية منذ اكتمال قطع القناة الدافقة لأول مرة. مع قطع القناة الدافقة ، يتم قطع وإغلاق الأنابيب التي تنقل الحيوانات المنوية من الخصيتين. هذا يعني أن الرجل يصبح عقيمًا لأغراض الحمل. تبقى الحيوانات المنوية في الخصيتين – وخارج السائل المنوي – ويمتصها الجسم في النهاية.
قطع القناة الدافقة هو إجراء شائع مع مخاطر منخفضة ويتم إجراؤه في العادة في مكتب .. الآثار الجانبية التي يمكن أن تظهر بعد إجراء الإجراء قد تشمل النزيف والتورم والكدمات. نادرًا ما تحدث مضاعفات أكثر خطورة. تعتبر عمليات قطع القناة الدافقة فعالة جدًا في منع الحمل ، إلا أنها لا تحمي من الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي.
أدت الابتكارات الجديدة إلى طرق غير جراحية لاستئصال الأسهر. هذا هو الحال مع قطع القناة الدافقة غير الجراحي. مثل قطع القناة الدافقة التقليدية ، يتم قطع الأسهر لمنع الحيوانات المنوية من مغادرة الخصيتين. ومع ذلك ، فإن الطريقة مختلفة في أنه بدلاً من استخدام مشرط لعمل شق في كيس الصفن ، يتم عمل ثقب صغير في الجلد باستخدام أداة خاصة. تقوم هذه الأداة بعد ذلك بشد الجلد بلطف ، مما يسمح للفتحة بالوصول إلى الأسهر. ينتج عن هذا نزيف أقل ، ومضاعفات أقل ، وعدم الحاجة للغرز ، والتعافي بشكل أسرع.
أظهرت ابر منع الحمل للرجال والمخصصة لتحديد النسل نتائج واعدة جدًا لعقود من الزمن والتي تسمى: RISUG.
والتي تعني التثبيط القابل للانعكاس للحيوانات المنوية تحت التوجيه ، غير هرموني ، قليل التوغل ، قابل للعكس ، وفعال لمدة تصل إلى 10 سنوات .1 يشبه إجراء قطع القناة الدافقة – بدون قصاصة دائمة.
تظهر الدراسات السريرية الحالية أن حقنة منع الحمل للذكور أثبتت فعاليتها بنسبة 99٪ – وهذا هو نفس معدل طرق تحديد النسل الهرمونية الأنثوية.
اعتبارًا من عام 2019 ، كانت RISUG في المراحل المتأخرة من الاختبارات السريرية في الهند وتم تسجيل براءة اختراعها في الهند والصين والولايات المتحدة.
يعمل جل مانع للحمل يُدعى Nestorone-Testosterone (NES / T) منذ أكثر من عقد ولديه القدرة على أن يكون خيارًا فعالاً للغاية لتحديد النسل الهرموني للذكور. يقوم الجل بإيقاف هرمونات الغدد التناسلية ويقلل من إنتاج هرمون التستوستيرون في الخصيتين. يعمل هذا على تقليل عدد الحيوانات المنوية ، والذي بدوره يمنع الحمل. أظهر الجل ، الذي توصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بتطبيقه على الكتف يوميًا ، فعاليته في قمع إنتاج الحيوانات المنوية في دراسة أجريت عام 2012 على 99 ذكرًا. بدأت تجربة سريرية أخرى في عام 2018.
بسبب اختبارات السلامة الصارمة وعملية الموافقة المطلوبة من قبل إدارة الغذاء والدواء (FDA) ، قد لا يتوفر هذا الدواء تجاريًا لفترة من الوقت. من المتوقع أن يكمل الجل عملية التجربة السريرية بحلول عام 2022 ، وبعد ذلك الوقت سيتم اتخاذ قرار بنقل الدواء إلى دراسة المرحلة الثالثة الأكبر.
في التجارب، يفرك الرجال الهلام على أكتافهم و أذرعهم كل يوم.
يتم إمتصاص الهرمونات تحت الجلد وإطلاقها بثبات في مجرى الدم لمدة 24 ساعة.
في بريطانيا، يتم اختباره في جامعة إدنبرة ومؤسسة NHS Foundation Trust التابعة لجامعة مانشستر.
يقول ريتشارد أندرسون، أستاذ علوم الإنجاب الإكلينيكي الذي يقود أبحاث إدنبرة ، لـ Good Health:
“لدينا الآن خمسة أزواج أكملوا عامًا من استخدام جل منع الحمل دون أي حوادث غير مرغوب فيها.
مقالات شبيهة:
تطور جديد في حبوب منع الحمل .. حبة واحدة في الشهر تكفي الأن وسوف…
الهند تبتكر أول وسيلة لمنع الحمل للذكور عن طريق الحقن في العالم
ويبدو أن كل شيء يسير على ما يرام مع التجربة، على الرغم من أنها ستستغرق ثلاث سنوات جيدة قبل اكتمالها.
وتهدف الدراسة إلى أن يكون هناك 450 زوجًا يستخدمون الجل كوسيلة منع حمل وحيدة.
تقود الدكتورة كريستينا وانج، الباحثة في معهد Lundquist للابتكار الطبي الحيوي، تجربة الهلام في الولايات المتحدة.
وتقول إن هناك ثلاث طرق محتملة لإيصال أدوية منع الحمل للرجال التي يتم تجربتها – حبوب، وهلام، وحقن شهرية – وكل منها له مزاياه.
وتضيف: “فكرة تناول حبوب منع الحمل للرجال مقبولة، فهي يومية و سهلة”.
لكن ما بين 1 و 3 في المائة فقط من الأدوية يتم امتصاصها عند تناول حبوب منع الحمل.
على النقيض من ذلك، يتم امتصاص الجل بنحو 10 في المائة، في حين أن النسبة المئوية للحقن تقارب 100 في المائة.
أجرت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة وجامعة كاليفورنيا ولوس أنجلوس وجامعة سيدني جميعًا تجارب لدراسة تأثير حقن التستوستيرون الأسبوعية على إنتاج الحيوانات المنوية.
تبين أن استخدام هرمونات الستيرويد (تسمى الأندروجينات) يقلل من عدد الحيوانات المنوية دون أي تغيير في الرغبة الجنسية والقدرة على الانتصاب وتحقيق النشوة الجنسية. العيب الرئيسي لهذه الطريقة هو أنها قد تستغرق من ثلاثة إلى أربعة أشهر لتصبح فعالة.
تعتبر وسائل منع الحمل الهرمونية للذكور فعالة بنسبة 95٪ ولها آثار جانبية قليلة ويمكن عكسها. تشمل موانع الحمل الهرمونية الذكرية هرمون التستوستيرون الذي يعمل عن طريق تقليل الهرمون الملوتن (LH) والهرمون المنبه للجريب (FSH) من الغدة النخامية. هذا يقلل بشكل كبير من إنتاج الحيوانات المنوية في الخصية.
بحثت دراسة أخرى في الجمع بين استخدام غرسة منع الحمل (Nexplanon) مع ديكانوات التستوستيرون عن طريق الحقن. 4 تلقى الرجال حقن التستوستيرون كل 4-6 أسابيع. أظهرت النتائج أن هذه الطريقة الهرمونية مجتمعة أدت إلى انخفاض ملحوظ في عدد الحيوانات المنوية. بالإضافة إلى ذلك ، استمر انخفاض عدد الحيوانات المنوية لمدة تصل إلى عام واحد.
هذه حبوب منع الحمل للرجال الغير هرمونية تم تقديمها من خلال التجارب السريرية في إندونيسيا منذ التسعينيات. تأتي موانع الحمل العشبية المحتملة من نبتة Justicia gendarussa. على غرار حبوب منع الحمل للرجال، يبدو أن بديل تحديد النسل المخصص للرجل فعال بنسبة 99٪ عند استخدامه بشكل صحيح.
وهو يعمل عن طريق التدخل في إنزيم في رأس الحيوان المنوي – وهذا يضعف قدرة الحيوانات المنوية على اختراق البويضة. لسوء الحظ ، من الصعب العثور على بيانات منشورة عن استخدام الجنداروزا كوسيلة لمنع الحمل للذكور ، لذلك من الصعب التنبؤ بمستقبل هذه الطريقة.
تحاول شركة Eppin Pharma Inc. تطوير حبوب منع الحمل للرجال الغير الهرمونية. يزعمون أنه خيار فعال وقابل للعكس وقصير الأجل لتحديد النسل.
تعمل موانع الحمل الذكورية هذه عن طريق الارتباط بالبروتين الموجود على سطح الحيوانات المنوية – مما يمنع الحيوانات المنوية من السباحة نحو البويضة. أجريت الدراسات على الحيوانات قبل السريرية من قبل مختبر أوراند في جامعة نورث كارولينا وتظهر نتائج واعدة.
اجتازت حبوب منع الحمل للرجال الجولة الأولى من الاختبارات السريرية ، مما أعطى الأمل في خيارات منع الحمل الأقل ديمومة للرجال – ومن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى تكافؤ الفرص عندما يتعلق الأمر بمنع الحمل.
في الولايات المتحدة ، ما يقرب من 40 في المائة من حالات الحمل غير المخطط لها. ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن المجتمع يفرض ، بشكل غير عادل ، أن المرأة هي المسؤولة بشكل أساسي عن منع الحمل وتنظيم الأسرة. تاريخياً ، لم تكن خيارات منع الحمل للرجال هي الأمثل، حيث:
لذلك، يمكن أن توفر حبوب منع الحمل للرجال خيارًا أكثر مرونة للرجال مع تعزيز حقيقتين مهمتين: أن كلا من الرجال والنساء مسئولون عن منع الحمل ، وأن الرجال يمكنهم القيام بدور أكثر نشاطًا وإرضاءًا في صحتهم الإنجابية.
حبوب منع الحمل للرجال (Dimethandrolone undecanoate (DMAU هي عبارة عن حبة مرة واحدة يوميًا تكبح نوعين من الهرمونات الذكرية – الهرمون المنبه للجريب (FSH) والهرمون اللوتيني (LH) – لتقليل إنتاج التستوستيرون والحيوانات المنوية في نفس الوقت دون التسبب في أعراض انخفاض هرمون التستوستيرون (انخفاض -T).
تشير بيانات من دراسة نشرت في مجلة علم الغدد الصماء والتمثيل الغذائي إلى أن DMAU ، موانع الحمل الفموية الحالية التي تم تقييمها ، لديها القدرة على القيام بذلك. تم إعطاء 82 رجلاً تتراوح أعمارهم بين 18 و 50 عامًا بشكل عشوائي إما دواء وهمي أو جرعة واحدة من ثلاث جرعات من حبوب منع الحمل للرجال لمدة 28 يومًا. أولئك الذين تناولوا أعلى جرعة (400 مجم) لديهم مستويات أقل من هرمون التستوستيرون و FSH و LH. ومع ذلك ، فإن الدراسة لم تقيس عدد الحيوانات المنوية.
لا تزال الآثار طويلة المدى حول حبوب منع الحمل للرجال قيد الدراسة.
أبلغ بعض المشاركين (بما في ذلك البعض ممن تناولوا الدواء الوهمي) عن آثار جانبية خفيفة ، مثل:
ستكون الخطوات التالية في دراسة DMAU هي تحديد ما إذا كان يثبط بالفعل إنتاج الحيوانات المنوية. تشير البيانات الأولية إلى أن ذلك ممكن. ومع ذلك ، يحتاج الجسم ما يصل إلى 90 يومًا لإنتاج الحيوانات المنوية ، ومن الضروري إجراء تجارب أطول لتأكيد ما إذا كان يمكن إيقاف إنتاج الحيوانات المنوية تمامًا.
بالإضافة إلى ذلك ، سنحتاج إلى اكتشاف آثاره طويلة المدى على الجسم. على سبيل المثال ، لا نعرف حتى الآن ما إذا كان DMAU يمكن أن يسبب مشاكل اكتئاب أو يزيد من خطر الإصابة بجلطات دموية مثل حبوب منع الحمل الأنثوية ، أو ما إذا كان قد يؤدي إلى تلف الكبد أو الكلى أو الأعضاء الأخرى التي تساعد في تكسير الدواء.
يختلف استعداد الرجال لاستخدام نوع جديد من وسائل منع الحمل الذكورية بشكل كبير بين المجموعات السكانية.
خلصت دراسة أجريت عام 2019 بقيادة مبادرة منع الحمل للذكور إلى أن هناك ما يقرب من 17 مليون رجل نشط جنسيًا تتراوح أعمارهم بين 18 و 44 عامًا يبحثون عن أشكال جديدة من وسائل منع الحمل التي تناسب أسلوب حياتهم وعلاقاتهم. من المحتمل “استخدام أساليب ذكورية جديدة ، ومن المحتمل إلى حد ما” أن يقوم 5.6 مليون شخص بذلك.
يشير منتقدو وسائل منع الحمل الذكورية إلى عدد المرات التي يرفض فيها الرجال ويشتكون من ارتداء الواقي الذكري. يقولون أنه إذا تم تأجيل الرجال بفعل بسيط يتمثل في الاضطرار إلى استخدام الواقي الذكري ، فمن المرجح أن يعترض هؤلاء الرجال أنفسهم أيضًا على حقنة في كيس الصفن.
في النهاية ، رغم ذلك ، فإن المزيد من الخيارات دائمًا ما تكون جيدة. وربما لن تعترض معظم النساء على أن يتمكن أخيرًا من تفريغ بعض عبء استخدام وسائل منع الحمل على الرجال.