التصنيفات: تقنية

جهاز ذكي لإيقاف الالتهابات الناتجة عن العدسات اللاصقة

تعتبر العدسات اللاصقة واحدة من الاختراعات الرائعة، فواحد من كل عشرة أشخاص في الولايات المتحدة يستخدمونها، حيث أنها تمكنهم من التخلص من النظارات، مع المحافظة على الرؤية الجيدة، ولكن للأسف، فإن استخدام العدسات اللاصقة يؤدي أيضاً إلى العديد من المشاكل، ففي كل سنة يصاب ما يصل إلى 60,000 شخص من مرتدي العدسات اللاصقة بالتهابات خطيرة في العين، يمكن أن تؤدي في أسوأ الأحوال إلى العمى.

السبب الأكثر شيوعاً للعدوى هو التنظيف السيء للعدسات اللاصقة، حيث أن البروتينات تتراكم على العدسة، وتشكل أرضاً خصبة ممتازة لتكاثر البكتيريا الضارة، ولكن حتى مع التنظيف الجيد، يمكن أن لبعض أنواع البكتيريا أن تبقى، فمعظم محاليل التنظيف قادرة على القضاء على 50% من البروتينات التي تتراكم في العدسات، وبذلك تترك المستخدمين عرضة لخطر العدوى.

ولكن مع الابتكار الجديد، الذي هو عبارة عن جهاز صغير، يأمل الباحثون بأن يتم القضاء على أكبر قدر ممكن من العدوى، فكل مرتدي ينتج كميات مختلفة من البروتينات على العدسات، وهو أمر يمكن تحليله بسهولة، وكما جاء في تقرير مجلة (Lab on a Chip)، فقد قام الباحثون من كل من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) وجامعة جورج واشنطن ببناء جهاز يصل حجمه إلى أكبر بقليل من حجم العملة النقدية لاقتراح محاليل تنظيف شخصية على أساس كيمياء الدموع التي تنتجها عين كل شخص.

يقوم جهاز قياس الموائع الدقيقة بأخذ دمعة واحدة وعدسة مستخدمة من قِبل المستخدم ويعمل من خلال مجموعة من الاختبارات للعثور على أفضل محلول تنظيف يتلاءم خصيصاً مع كيمياء جسم المستخدم الفريدة من نوعها.

نتائج الاختبارات هذه ستساعد صانعي النظارات الطبية في إعطاء محلول التنظيف الأكثر ملاءمة للشخص، كمحلول يحتوي مثلاً على زيادة في تركيز بيروكسيد الهيدروجين للأشخاص الذين تميل إفرازات أعينهم لإنتاج الكثير من البروتينات، وحالياً، لا يزال الجهاز غير قادر سوى على اختبار ثلاثة أنواع من محاليل التنظيف في وقت واحد، لذلك قد تستغرق العملية عدة ساعات، ولكن من المقرر أن يوسع الباحثون نطاق عدد الاختبارات في الجيل الثاني من هذا الجهاز إلى 10 محاليل في كل مرة، وبالتالي فإن هذا يمكن أن يقلل من الوقت الذي يستغرقه الاختبار.

شارك
نشر المقال:
فريق التحرير