التصنيفات: الصحة الجيدة

تقنية جديدة للكشف عن الأستروجين

تخيل لو أردت البحث عن عشر قطرات ماء في عشرين حمام سباحة متجاوراً؟ ما هو مدى صعوبة الأمر؟

لطالما كان الكشف عن هرمون الأستروجين صعباً على الباحثين إن كان بكميات ضئيلة، أو كانت العينات التي عليهم الكشف فيها من الدم أو غيره أيضاً بكميات صغيرة، لكن العلماء في معهد شيمادز للبحوث والعلماء في قسم الكيمياء والكيمياء الحيوية في تكساس تعاونوا ليطوروا وسيلة جديدة كاشفة عن الكميات الضئيلة من الأستروجين في عينة صغيرة، وذلك يفتح أمامنا فرصاً قوية لتطوير الأبحاث في السرطان وأمراض أخرى.

هرمون الأستروجين يلعب دوراً حيوياً مهماً ليس فقط في التطور الجنسي والتكاثر، لكنه قد ربط بكل شيء بداية من نمو الأورام إلى فقد الأعصاب في مرض الزهايمر.

هذه الوسيلة التي طورها الباحثون قادرة على كشف كميات تصل بضآلتها إلى أقل من 10 أجزاء في التريليون، في عينة تصل بقلتها إلى 100 ميكرولتر، ولكي نتخيل ما هي قادرة عليه، فهذه الأجزاء من التريليون تماثل البحث عن عشر قطرات ماء في 20 مسبحاً كبيراً متجاوراً تجرى فيه السباقات الأولمبية!

ما فعلته هذه الطريقة الجديدة هي أنها غيرت الحد الأدنى لكشف الأستروجين، وهذا سوف يكون فارقاً للأبحاث والطب والتحليلات البيئة، وإدخالها إلى الفحوص الروتينية في الأبحاث يجعل كل الباحثين لديهم القدرة على الربط بدقة أكبر لأجل فهم أكبر لفسيولوجية جسم الانسان وصحته.

اعتمدت هذه التقنية على مطياف الكتلة والكروماتوجرافي وهي من وسائل فصل الجزيئات والتعرف عليها وتحديد كميتها في خليط معقد وذلك لعزل الأستروجين عن الدهون والبروتين والتي قد تتداخل مع الهرمون وتعيق كشفه، فنحن نتعامل مع كميات صغيرة جداً وهناك الكثير من الأشياء التي تشبه الهرمون الذي نبحث عنه، الأستروجين.

كانت التقنيات القديمة المتبعة للكشف عن الأستروجين هي بواسطة الأجسام المضادة، لكن هذه الوسيلة كانت تضيع وقت الباحثين، ولم يكن موثوقاً بدقة نتائجها، كما أنها كانت تشترط عينة أكبر من 100 ميكرولتر، أما هذه التقنية فهي تمكنك من الحصول على النتائج في أقل من 25 دقيقة.

شارك
نشر المقال:
فريق التحرير