التصنيفات: غير مصنف

تقنية الموجات فوق الصوتية لاختبار مرض القلب

 طور فريق مكون من مهندسين في جامعة كاليفورنيا بالتعاون مع أطباء للقلب من مستشفى جريجوري مارانون تقنية جديدة للموجات الصوتية استخدموها كاختبار كاشف، الاختبارات الكاشفة يكون تطبيقها على مجموعات من الناس العاديين الذين لا يشتكون من شيء لكشف الأمراض المختبئة التي لم تعلن عن نفسها بعد إن وجدت، وهذا الاختبار رخيص وسهل لذلك يتوقع أن يصل إلى عدد كبير من الناس وحتى الأطفال الرضع، حيث يمكن لهذه التقنية أن ترصد الدوامة التي يصنعها تدفق تيار دائري صغير في قلب طبيعي أو غير طبيعي، وقبل ذلك كان رصد التيار يحتاج للرنين المغناطيسي، وهو غالي الثمن بالطبع كما أنه غير مناسب لمرضى لديهم أجهزة مزروعة بداخلهم مثل المرضى الذين لديهم منظم ضربات قلب داخل قلوبهم، لأنه مغناطيسي يتعارض مع المواد المعدنية.

هذه التقنية الجديدة سوف تصنع فرقاً في الاختبارات التي كان الأطباء يستخدمونها لكشف تضخم عضلة القلب، والتي تصبح فيها عضلة القلب ثخينة السمك ومتضخمة وغير قادرة على أداء وظيفتها كما يجب، وأيضاً تمدد عضلة القلب، وفيه تصبح عضلة القلب رقيقة السمك ومتمددة.

في بلد مثل أمريكا مثلاً، هناك مليون شخص يعاني أحد هاتين الحالتين.

حتى الآن كان الأطباء يعتمدون فقط على قياسات القلب، هل تمددت العضلة أم انكمشت، وقوة انقباضه ومقدار ما ضخه من دم، هل ضخ دماً قليلاً أم طبيعياً لتقييمه، لكن الفريق يقول إن هذا غير كاف للتقييم، فالطريقة التي يتدفق بها تيار القلب مهمة أيضاً.

يقول خوان كارلوس ديل ألامو استاذ الهندسة الميكانيكية والفضائية في كلية جاكوبس للهندسة في جامعة كاليفورنيا والذي قاد هذه الدراسة ” فتيار الدم ليس معجون أسنان يخرج من أنبوب مثلاً فالناس الذين يعانون من تضخم عضلة القلب وترقق عضلة القلب الناتج عن تمدد البطين لا تظهر عليهم الأعراض إلا متأخراً كثيراً، أي إن المرض يظل مختبئاً فترة طويلة في قلوبهم، لذلك حين لا يشخصون فهذا يجعل تطور المرض فيهم أسوأ بكثير، لدرجة أنه أسوأ من بعض أنواع السرطان، حيث يموت معظم المرضى خلال خمس سنين فقط”

ولأجل هذه الدراسة قام أطباء القلب بالعمل على 60 شخصاً، منهم 20 مريضاً بتمدد بطين القلب، و20 مريضاً بتضخم عضلة القلب، و20 من الأشخاص الأصحاء كمجموعة لمقارنة النتائج معها ، وتم إخضاعهم جميعاً لاختبارات تخطيط صدى القلب باستخدام الموجات الفوق صوتية والتي تصور في العادة شكل وهيئة الصمام كما تفحص قوة العضلة القلبية، لكن الفريق هنا قام بعمل معالجة للصور بنفس الطريقة التي تستخدم لعمل محاكاة تدفق التيار في مجال الطيران والبحرية، واستطاعوا التقاط كيفية حركة التيار داخل قلب كل شخص.

وجد الباحثون أنه بالاعتماد على هذه الدوامات الحلقية فقد استطعنا التقاط حركة التيار في البطين الأيسر في الأشخاص الأصحاء بنسبة 15%، وبنسبة 20% في مرضى تمدد البطين، وبنسبة 5% في مرضى تضخم عضلة القلب فقط، ويوضح ديل ألامو أنه من الصعب دائماً تحديد ما إن كان القلب يتم ملؤه بشكل صحيح أم لا، لكن هذا الأسلوب الجديد يقربنا خطوة.

شارك
نشر المقال:
فريق التحرير