فيروس زيكا
قد يؤدي ارتفاع درجات الحرارة بسبب تغير المناخ إلى انتشار فيروس زيكا الذي ينقله البعوض إلى المناطق الأكثر برودة حاليًا.
بموجب النموذج الأكثر صرامة للاحترار العالمي، فإن خطر انتقال فيروس زيكا سيزداد فوق جنوب وشرق أوروبا وشمال الولايات المتحدة وشمال الصين وجنوب اليابان بحلول عام 2080.
درس ماركوس بلاغروف في جامعة ليفربول في المملكة المتحدة وزملاؤه نوعين من البعوض قادران على نشر فيروس زيكا شائع بالفعل في المناطق المعتدلة: الزاعجة المنقطة بالأبيض أو بعوضة النمر الأسيوية و Ochlerotatus detritus.
أعطيت مجموعات من هذا البعوض فيروس زيكا المعرضة لدرجات حرارة تتراوح بين 17 و 31 درجة مئوية.
ثم درس الباحثون عمرهم وعدوى فيروس زيكا عند درجات حرارة مختلفة، ووجدوا أن فيروس زيكا كان موجودًا في الغدد اللعابية للحشرات – وبالتالي كانت معدية – عند درجات حرارة 19 درجة مئوية وما فوق.
يقول بلاغروف إن البعوض غير قادر على تنظيم حرارته، لذا فإن درجة حرارة أجسامه هي نفسها البيئة المحيطة.
يقول: “كلما كانت البيئة أكثر دفئًا، كلما كانت البعوضة أكثر دفئًا، مما يسمح للفيروس بتكاثرها بشكل أسرع، وهذا هو سبب انتشار الفيروسات التي ينقلها البعوض بشكل كبير في البلدان الحارة ، خاصة في الأوقات الحارة من العام.”
مقالات شبيهة:
كيف يمكن للحرائق الطبيعية أن تساعد النحل وتحسن الأمن الغذائي؟
لقاح فيروس نقص المناعة البشرية في عام 2021؟ كبار الخبراء “متفائلون” بشأن التجارب الجارية
وقد تفشى فيروس زيكا في السابق في أمريكا الجنوبية والوسطى وجنوب شرق آسيا وأجزاء من أفريقيا.
في درجات الحرارة المنخفضة في العالم الحقيقي ، قد يموت البعوض قبل أن يصبح معديًا.
استنادًا إلى العمر والعدوى ، أنشأ الباحثون خرائط مخاطر لمعدل فيروس زيكا المنتشر في مناطق مختلفة حول العالم.
في الوقت الحاضر، هناك مناطق قليلة فقط في أوروبا، مثل على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط، دافئة بما يكفي لانتقال فيروس زيكا.
استخدم الفريق نماذج IPCC الحالية لتغير المناخ لنمذجة خطر انتقال فيروس زيكا بين 2050 و 2080.
حتى في ظل سيناريو متفائل، حيث تبدأ انبعاثات الكربون في الانخفاض في عام 2020 وتقل إلى الصفر بحلول عام 2100، فإن منطقة خطر انتشار فيروس زيكا تمتد إلى الولايات الجنوبية الجنوبية، وكذلك إلى الصين وأوروبا.
يقول بلاغروف إنه بالنسبة للسنوات الحارة بشكل خاص في المستقبل ، قد يضطر صانعو السياسة إلى النظر في تدابير مثل الحد من تعداد البعوض.