التصنيفات: الصحة الجيدة

تسمم الحمل يزيد من خطر إصابة الطفل بـ التوحد

حين يتعرض الجنين لمقدمات تسمم الحمل فهذا يرفع نسبة إصابته بـ التوحد وتأخر نموه، ويزداد هذا الخطر كلما ازدادت شدة المرض.

مقدمات تسمم الحمل تحدث في النصف الآخر من الحمل، حيث يرتفع ضغط المرأة ويظهر الزلال في بولها بسبب زيادة البروتين فيه، كما يحدث انتفاخ للقدمين واليدين والوجه، أما تسمم الحمل الفعلي فيحدث عندما تبدأ تشنجات المرأة الحامل، وهي مرحلة مهددة للحياة.

كانت مقدمات تسمم الحمل قد تم اعتبارها من قبل كعامل خطورة مسبب للتوحد لكن النتائج كانت غير متناسقة، أما الدراسة الحالية فهي توفر دراسة قائمة على السكان والكشف على حالات مدروسة لإيجاد العلاقة بين التوحد ومقدمات تسمم الحمل وما إن كان مرتبطاً بشدتها أم لا.

فقد تم إجراء الدراسة التي نشرت في دورية الجمعية الطبية الأمريكية لطب الأطفال على أكثر من 1000 طف مسجّل في الأطفال بين عمر الثانية والثالثة بواسطة “المجموعة البحثية عن المخاطر البيئية والجينية للتوحد”، ضم البحث أكثر من 500 ذكراً وأنثى شخصوا بالتوحد، و200 طفلاً مشخصاً بتأخر النمو، و350 طفلاً ذا نمو طبيعي، جميعهم لأمهات حدث لهن تسمم حمل.

مقالات اخرى

استخدام التصوير ثلاثي الأبعاد للكشف عن التوحد لدى الأطفال

براعم البروكلي لعلاج التوحد

ووجد الباحثون أن احتماليات حدوث تسمم الحمل في أمهات الأطفال المتوحدين أكثر من الأمهات العاديات، كما أن احتمالية حدوث قصور في المشيمة كان أكبر أيضاً لأمهات الأطفال المتوحدين وأمهات أطفال النمو المتأخر.

هناك العديد من الآليات التي تؤثر بها مقدمات تسمم الحمل على مخ الجنين، ففي حالة تسمم الحمل يحدث للجنين قصور في إمدادات الأوكسجين والتغذية مسببة مشكلة متدهورة في الأكسدة ما يسبب انطلاق البروتينات في دم الأم محاولاً تحسين الدورة الدموية وفاقداً لبروتيناته.

التفاصيل التي حصلت عليها المجموعة البحثية عن المخاطر البيئية والجينية للتوحد تفيدنا في التنبؤ والتفنيد والاستكشاف الشامل للموضوع، صحيح أن كونها دراسة واحدة فقط لا تجعل معرفة الأسباب مؤكدة، لكنها تؤكد أهمية بذل أقصى جهودنا لتقليل ومنع حدوث تسممات الحمل وتقليل شدتها لتحسين سلامة المولود.

شارك
نشر المقال:
فريق التحرير