التصنيفات: تقنيةفضاء

بدلًا من أن تصمد 90 يومًا فقط، “أبورتيونيتي” تحتفل بعيد ميلادها ال12 على المريخ

في يوم السبت الواقع في 24 كانون الأول، أكملت مركبة ناسا “ابورتيونيتي” 12 سنة أرضية على سطح المريخ، وذلك من لحظة ملامستها سطح الكوكب الأحمر عام 2004.

المركبة الخارقة حطمت كل التوقعات، بعد أن كان علماء ناسا قد توقعوا أن تصمد 90 يومًا فقط على الكوكب، ورجحوا أن السبب سيكون تعطل ألواح الطاقة الشمسية بسبب الغبار المريخي. إلا أنه وبفضل عدد من العوامل-أهمها الرياح على سطح الكوكب- استطاع المسبار المكافح أن يصمد لفترة أطول من ذلك بكثير.

وعلى الرغم من أن المركبة بدأت تشيخ بالفعل، لتصبح المناورات بها أمرًا شاقٌا للغاية، مع العديد من المشاكل في تخزين المعلومات في ذاكرتها، مع توقف أداتين علميتين كانتا متصلتان بها، إلا أن المركبة مازالت قادرة على اثبات أهميتها بكمّ المعلومات العلمية التي يكتشفها علماء ناسا منها كل فترة.

المسبار العجوز بدأ الآن في استكشاف منطقة غنية بالمعادن الطينية، والتي قد تكون تشكلت في ظروف رطبة نظرًا لحالة تلك المعادن. تلك المنطقة يطلق عليها وادي الماراثون، نظرًا لأنها تبعد 42 كيلومترًا من موقع هبوط المسبار (42 كيلومتر هي مسافة الماراثون الأوليمبي).

جون كالاس مدير مشروع الاستكشاف بالمسبار، قال مؤخرًا في تصريح أنه يأمل أن تنتهي المركبة ابورتيونتي من استكشاف وادي الماراثون هذا العام، لتكمل رحلتها في استكشاف مناطق جديدة على المريخ، الأمر الذي يظل مرهونًا بسلامة ألواح الطاقة عليها.

“أبورتيونيتي” يقوم حاليًا بإزالة القشرة السطحية للصخور في الوادي، ليفحص ملمس وقوام تلك الصخور باستخدام ذراعه الروبوتية! أمر مدهش لمسبار كان من المفترض أن يموت من 11 عامًا مضت.

في الوقت الحالي، يواجه المسبار بعض الصعوبات، أهمها حلول فصل الشتاء في هذا الشهر، مما يعني أن الطاقة الشمسية التي يتلقاها المسبار أصبحت أقل بكثير من المعتاد. لذلك فان فريق ناسا بدأ في إعادة توجيه المركبة نحو وضع أكثر ملاءمة لظروف أشعة الشمس الجديدة، بحيث تصبح المركبة في مواجهة الأشعة، مما سيزيد من كمية الطاقة التي تولد عبر الألواح الشمسية، ليضمن للمركبة عملياتها الأساسية مثل الحركة والحفر وفحص الصخور.

“ولحسن حظنا، فان ابورتيونيتي نشيطة جدًا هذا الشتاء، نسبيًا يعود الفضل في ذلك إلى نظافة الألواح الشمسية عن كل الأعوام السابقة” يقول كالاس.

في استطلاع سابق، حصل المسبار أبورتيونيتي على لقب الأفضل بين كل مهمات المريخ الحالية، ويأمل فريق المركبة أن يستمر تمويل المشروع بعد أن ينتهي في ديسمبر 2016.

شارك
نشر المقال:
محمد حمزة