أفادت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أن ما يقرب من 94 مليون مقيم في الولايات المتحدة يعانون من ارتفاع الكولسترول الكلي وأن ما يقرب من نصف المصابين بالحالة لا يتناولون حاليًا أي أدوية لعلاجه.
هناك مجموعة متنوعة من العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بارتفاع الكوليسترول، بما في ذلك العمر، والوزن؛ تعاطي الكحول والتبغ؛ بعض الحالات الصحية المزمنة؛ وحتى بعض الأدوية.
وهناك متغير واحد قابل للتعديل بسهولة يمكنك التحكم فيه للمساعدة في الحفاظ على مستوياته تحت السيطرة، ويتعلق الأمر بنظامك الغذائي.
إذا كنت تعاني من ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم أو تريد ببساطة تجنب الإصابة بهذه الحالة، فهناك طعام واحد قد ترغب في الإقلاع عنه – أو على الأقل تقليل استهلاكه وهي اللحوم الحمراء.
تقول جينان بنا، أخصائية التغذية المسجلة وأستاذ التغذية المشارك في جامعة هاواي في مانوا:
“اللحوم الحمراء ضارة بشكل خاص بمستوى الكولسترول في الدم”.
وتضيف: “إنه يحتوي على كل من الدهون المشبعة والكولسترول، والتي تؤدي إلى زيادة نسبة هذا الأخير في الدم،
وهذا يزيد أيضًا من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية”.
يؤدي تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة إلى قيام الجسم بإنتاج البروتين الدهني منخفض الكثافة،
مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم.
توجد الدهون المشبعة بشكل طبيعي في العديد من الأطعمة – حتى الأطعمة النباتية – ولكنها توجد بشكل أساسي في منتجات اللحوم.
إقرأ أيضا:
فوفقًا لمراجعة عام 2020 للبحوث المنشورة في قاعدة بيانات كوكرين للمراجعات المنهجية،
فإن تقليل الدهون المشبعة في نظامك الغذائي لا يساعد في خفض الكولسترول فحسب،
بل يمكن أن يساعد أيضًا في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المشتركة بنسبة 17٪.
كما تم إجراء دراسات لفحص العلاقة بين اللحوم الحمراء والكولسترول على وجه التحديد.
ووجدت دراسة نشرت عام 2019 في مجلة Food & Function أن الأفراد الذين قللوا من كمية اللحوم الحمراء
بمقدار النصف تقريبًا شهدوا انخفاضًا كبيرًا في مستويات الكولسترول لديهم،
حيث أظهر أولئك الذين لديهم أعلى مستويات الكولسترول في بداية الدراسة أعلى مستويات الكولسترول في الدم.
تشير الأبحاث الجديدة إلى أن اللحوم البيضاء قد تكون ضارة بمستويات الكولسترول لديك مثل اللحوم الحمراء إذا كانت مستويات الدهون المشبعة هي نفسها.
عندما تم وضع المشاركين على نظام غذائي غني باللحوم المشبعة الغنية بالدهون، أظهروا مستويات أعلى بكثير من الكولسترول الضار بعد 4 أسابيع
مقارنة مع أولئك الذين يتبعون نظام غذائي منخفض الدهون المشبعة الحيوانية.
في حين أن الاتصال بأخصائي الرعاية الصحية للحصول على نصائح حول إدارة حالتك هو أفضل طريقة لبدء خفض مستويات الكولسترول بأمان،
تشير الأبحاث إلى أن بعض التدخلات البسيطة في نمط الحياة يمكن أن تساعد.
ففي البداية سترغب بالتأكيد في تقليل تناول اللحوم الحمراء.
فوفقًا لجمعية القلب الأمريكية، إذا كنت تعاني من ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم،
فعليك تقليل الدهون المشبعة إلى أقل من 6٪ من إجمالي السعرات الحرارية اليومية، أي حوالي 11 إلى 13 جرامًا من الدهون المشبعة.
بالإضافة إلى تقليل تناول اللحوم الحمراء والدهون المشبعة، يمكنك أيضًا جعل التمارين المعتدلة جزءًا منتظمًا من عاداتك اليومية.
فقد وجدت دراسة نشرت عام 2013 في مجلة تصلب الشرايين والتخثر وبيولوجيا الأوعية الدموية أن المشي والجري
كانا فعالين في خفض مستويات الكولسترول لدى الأفراد الذين يعانون من ارتفاعه.