اليوم العالمي للسرطان 2020

تحت شعار “أنا وسأفعل”، يحتفل باليوم العالمي للسرطان في 4 فبراير 2020 ، ويأتي شعار هذا العام للاحتفال باليوم العالمي للسرطان استجابة للحملة التي تم إطلاقها من قبل كل من منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي لمكافحة السرطان والتي تستمر 3 سنوات ( 2019 – 2021)، حيث يتم السعي إلى إنقاذ الملايين من الوفيات سنوياً من خلال زيادة وعي الأفراد والحكومات في جميع دول العالم بشأن السرطان، بالإضافة إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة والخرافات الشائعة حول المرض.

لقد تم تحديد هذا اليوم كيوم عالمي في العام 2000 في القمة العالمية لمكافحة السرطان المنعقدة في باريس حيث تم توقيع ميثاق باريس لمكافحة السرطان  من قبل قادة المنظمات الحكومية، ومنظمات السرطان من جميع أنحاء العالم في 4 فبراير عام 2000

ويعتبر ميثاق باريس وثيقة تحتوي على عشرة بنود توضح الالتزام العالمي التعاوني بتحسين نوعية حياة مرضى السرطان واستمرار التقدم في أبحاث السرطان فمن أجل علاجه والوقاية منه .

أن الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة السرطان الذي تحييه  كل من منظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية لمكافحة السرطان في الرابع من فبراير،  يهدف إلى رفع الوعي العالمي من مرض السرطان وذلك عبر الوقاية وطرق الكشف المبكر للمرض وكذا مراجعة الجهود في مكافحة هذا لمرض الخبيث ، الذي يعتبر من  أكبر المشكلات الصحية التي تواجه العالم، كما يعتبر أهم أسباب الوفاة على الصعيد العالمي

ومن ناحية أخرى يمثل اليوم العالمي للسرطان كل 4 فبراير مبادرة توحيد عالمية يقودها الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان (UICC) من خلال تحسين التعليم وتحفيز العمل الشخصي والجماعي والحكومي ، على التطلع نحو  عالم يتم فيه إنقاذ ملايين الوفيات الناجمة عن السرطان والوصول إلى علاج ورعاية السرطان المنقذ للحياة على قدم المساواة للجميع.

مقتطفات من التقارير الدولية 

وفقا للتقرير الصادر من الاتحاد الدولي للسرطان عام 2018 ،فأن السرطان هو السبب الرئيسي الثاني للوفاة على مستوى العالم ، وتتأثر كل عائلة في العالم تقريباً بالسرطان، ويعزى حوالي ثلث الوفيات الناجمة عن السرطان إلى المخاطر السلوكية والغذائية الرئيسية الخمسة: ارتفاع مؤشر كتلة الجسم ، وانخفاض مدخول الفاكهة والخضر ، ونقص النشاط البدني ، وتعاطي التبغ ، واستخدام الكحول. ويعد تعاطي التبغ أهم عامل خطر للسرطان وهو مسول عن حوالي 22% من وفيات السرطان .

وتمثل الالتهابات المسببة للسرطان، مثل التهاب الكبد وفيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، مسئولة  عن نسبة تصل إلى 25% من حالات السرطان في البلدان المنخفضة الدخل وتلك المتوسطة الدخل. ومن الشائع ظهور أعراض السرطان في مرحلة متأخرة وعدم إتاحة خدمات تشخيصه وعلاجه.

وتشير الإحصائيات أن أكثر أنواع السرطان شيوعا هي : سرطان الرئة 2,09 مليون حالة ؛ سرطان الثدي 2,09 مليون حالة ؛ سرطان القولون والمستقيم 1.80 مليون حالة ؛ سرطان البروستاتا 1,28 مليون حالة ؛ سرطان الجلد (غير الميلانوما) 1,04 مليون حالة ؛ سرطان المعدة 1,03 مليون حالة.

أما بخصوص الأطفال، فقد كشف التقرير أن السرطان هو السبب الرئيسي في وفاة الأطفال والمراهقين في جميع أنحاء العالم ويتم تشخيص ما يقرب من 300 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 0 إلى 19 سنة بالسرطان سنويا ؛ وأن أكثر أنواع سرطان الأطفال شيوعا هي اللوكيميا وسرطان المخ والأورام اللمفية والأورام الصلبة ، مثل ورم الخلايا البدائية العصبية وورم ويلمز. وفي البلدان ذات الدخل المرتفع يتم الشفاء أكثر من 80 % من الأطفال المصابين بالسرطان ، ولكن في العديد من البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل لا يتم علاج سوى حوالي 20% .

 

شارك
نشر المقال:
عبد الحكيم محمود