يصادف اليوم العالمي لداء السكري هذا العام خلال جائحة عالمية أودت بحياة أكثر من مليون شخص. يدفع مرضى السكري ثمنًا باهظًا بشكل خاص! لا يقتصر الأمر على كونهم أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض COVID-19 فحسب، ولكن العديد منهم يواجهون صعوبة في الوصول إلى العلاج الذي يحتاجون إليه بسبب الاضطرابات في الخدمات الصحية الأساسية.
لقد أدى الوباء إلى تفاقم الوضع الذي كان بالفعل مقلقًا للغاية؛ إذ تقدر منظمة الصحة العالمية أن 6٪ من سكان العالم مصابون بداء السكري. العدد الإجمالي اليوم هو أربعة أضعاف ما كان عليه في عام 1980! والأكثر من ذلك، أن الرقم يرتفع بسرعة أكبر في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وهي الأقل تجهيزًا بالخدمات العلاجية.
تتطلب خطورة الموقف استجابة قوية وموحدة من جميع المنظمات العاملة في مجالات مراقبة داء السكري، والوقاية منه وعلاجه.
يعد مرض السكري من الأسباب الرئيسية للعمى، والفشل الكلوي، والنوبات القلبية، والسكتة الدماغية، وبتر الأطراف السفلية. يمكن منع أو تأخير تدهور داء السكري من النوع الثاني عن طريق النظام الغذائي الصحي والنشاط البدني وتجنب استخدام التبغ. بالإضافة إلى ذلك، يمكن علاجه وتجنب عواقبه أو تأخيرها بالأدوية والفحص المنتظم وعلاج المضاعفات.
أعلن اليوم العالمي للسكري في عام 1991 من قبل الاتحاد الدولي للسكري، ومنظمة الصحة العالمية استجابة للمخاوف المتزايدة بشأن التهديد الصحي المتصاعد الذي يشكله مرض السكري.
تعلن منظمة الصحة العالمية في اليوم العالمي للسكري عن الميثاق العالمي للسكري، وهو نهج شامل لدعم البلدان في تنفيذ برامج فعالة للوقاية منه وإدارته.
يجمع الميثاق في حزمة واحدة جميع مواد منظمة الصحة العالمية المتاحة للوقاية منه وإدارته، سواء الموجودة أو الجديدة على النواحي التالية:
سيكون مفتاح نجاح الاتفاق هو المواءمة والعمل الموحد عبر جميع القطاعات العامة والخاصة والعمل الخيري.
أقرت الوثيقة بالحاجة الملحة لمواصلة الجهود المتعددة الأطراف لتعزيز وتحسين صحة الإنسان، وتوفير الوصول إلى العلاج والتعليم في مجال الرعاية الصحية. كما شجع القرار الدول الأعضاء على تطوير سياسات وطنية للوقاية من داء السكري، وعلاجه ورعايته بما يتماشى مع التنمية المستدامة لأنظمة الرعاية الصحية لديها.
أشهر أنواع داء السكري سنعرضها في السطور القادمة:
يتميز داء السكري من النوع الأول (المعروف سابقًا باسم السكري المعتمد على الأنسولين) بنقص إنتاج الأنسولين، ويتطلب إعطاء الأنسولين يوميًا. لا يُعرف سبب الإصابة بالنوع الأول من مرض السكري ولا توجد وسائل الوقاية منه.
تشمل الأعراض إدرار للبول (زيادة إنتاج البول)، والعطش، والجوع المستمر، وفقدان الوزن، وتغيرات الرؤية، والإرهاق، وقد تحدث هذه الأعراض فجأة.
ينتج داء السكري من النوع الثاني (الذي كان يُعرف سابقًا باسم السكري غير المعتمد على الأنسولين، أو الذي يظهر عند البالغين) عن استخدام الجسم غير الفعال للأنسولين. غالبية مرضى السكري يعانون من مرض السكري من النوع الثاني. ينتج هذا النوع من مرض السكري إلى حد كبير عن زيادة وزن الجسم وقلة النشاط البدني.
قد تكون الأعراض مشابهة لتلك الخاصة بمرض السكري من النوع الأول، ولكنها غالبًا ما تكون أقل وضوحًا. نتيجة لذلك، قد يشخص المرض بعد عدة سنوات من ظهوره، ومن المحتمل بعد ظهور المضاعفات بالفعل!
كان هذا النوع من مرض السكري يظهر في البالغين فقط حتى وقت قريب، ولكنه يحدث الآن بشكل متكرر أيضًا عند الأطفال.
هو ارتفاع السكر في الدم أثناء الحمل عن المعدل الطبيعي، ولكن أقل من تلك التشخيصية لمرض السكري من النوعين الأول والثاني.
تتعرض النساء المصابات بسكري الحمل لخطر متزايد من حدوث مضاعفات أثناء الحمل والولادة. هؤلاء النساء وربما أطفالهن معرضات أيضًا لخطر متزايد للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في المستقبل.
يشخص سكري الحمل من خلال فحص ما قبل الولادة، وليس من خلال الأعراض.
يعد اختلال تحمل الجلوكوز (IGT) واختلال سكر الدم أثناء الصيام حالتين وسيطتين في الانتقال بين الحالة الطبيعية ومرض السكري. يتعرض الأشخاص المصابون بخلل تحمل الجلوكوز أو IFG لخطر كبير للتقدم إلى مرض السكري من النوع الثاني، على الرغم من أن هذا ليس حتميًا.
لقد ثبت أن تدابير نمط الحياة البسيطة فعالة في منع أو تأخير ظهور مرض السكري من النوع الثاني. يجب على الأشخاص اتباع ما يلي:
ختامًا، الصحة تاج فوق رؤوس الأصحاء، فحافظ على صحتك باتباع العادات الصحية وارشادات الطبيب الخاص بك لتجنب أي أخطار مستقبلية انت في غنى عنها.
المصادر: