علم الحيوان

الوجوه الحمراء لقرود المكاك اليابانية علامة على الوضع الاجتماعي وليس الخصوبة

اكتشف العلماء أن الوجوه الحمراء لدى الأنثى من قرود المكاك اليابانية هي علامة على وضعها الاجتماعي بدلا من خصوبتها.

وكان الباحثون يعتقدون أن لونها يصبح أغمق أو أخف اعتمادا على دورة الإباضة، كما هو الحال لدى قرود المكاك الأخرى.

لكن دراسة نشرت في مجلة “علم البيئة السلوكية” و “علم الاجتماع الاجتماعي”، من قبل فريق من معهد أبحاث الرئيسيات بجامعة كيوتو، وجدت أنه لا يوجد رابط بين الاثنين.

فحص العلماء لون الوجه والخلف لمجموعة من قرود المكاك اليابانية وقارنوها بمستويات هرمونهم خلال موسم التزاوج الشتوي.

وجدوا أنه لا يوجد أي ارتباط، وبدلاً من ذلك وجدوا أنه مرتبط بالحالة الاجتماعية، وهو شيء لم يكن موجودا من قبل إلا في مجموعات الرئيسيات الذكور.

وقالت الكاتبة الأولى لوسي ريجيل: “لقد دهشنا أن نجد أن  التغيرات في لون بشرة الإناث لا ترتبط بفترة الإباضة كما كنا نعتقد.

وقد تبين أن الإناث اللائي يتمتعن بمكانة اجتماعية أعلى كان لونهن أكثر احمرارا.

وقد أصبح لدى الباحثين المزيد من الأدلة على أن اختيار الرفيق، والمنافسة الجنسية، واستراتيجيات التزاوج ديناميكية ويعبر عنها كلا الجنسين.

أضافت السيدة ريغيل: “نقترح أن يكون لون البشرة الحمراء للإناث بمثابة” دلالة “على الرتبة الاجتماعية، حيث تكون للإناث في المرتبة الأعلى بشرة أغمق أو أكثر احمراراً.

ومن المثير للاهتمام، أن الإناث لا يظهرن تغييرات دقيقة في السلوك أو اللون حتى بداية الحمل، مما يوضح صورة أكبر للإشارات الجنسية في هذا النوع من القرود، حيث يبدو أن الإناث تخفي الإباضة ولكنها تشير إلى الحمل.