التصنيفات: الصحة الجيدة

الهرمونات الأنثوية تزيد خطر نوبة الحساسية القاتلة

 النساء معرضات لخطر حدوث نوبة الحساسية المفرطة Anaphylaxis  أكثر من الرجال، وقد قيل هذا في دراسة سابقة، لكن الدراسات لم تتوصل بعد لأسباب هذا الاختلاف بين النساء والرجال.

تحدث الحساسية عادة بسبب التعرض لمادة مهيجة مثل لسعة حشرة أو غذاء أو دواء معين مثل مضاد حيوي أو أسبرين مثلاً، على شكل طفح جلدي واحمرار في الوجه، أما نوبة التحسس المفرطة فقد تسبب الصدمة والانخفاض المفاجئ في ضغط الدم وانقباض القصبة الهوائية والعجز عن التنفس والأزيز وتهدد الحياة.

وجد العلماء أن الخطر الذي يهدد النساء بالنسبة لفرط الحساسية هو بسبب الهرمونات الأنثوية، “الاستراديول” بالذات، فقد حذر الأطباء من كونه يزيد سوء رد فعل الجهاز المناعي لدرجة مميتة، وهذا يفسر لنا سبب قدوم النساء بأعراض حساسية شديدة للمستشفيات أكثر من الرجال.

في دولة مثل المملكة المتحدة يعاني 21 مليون شخصاً من نوع واحد من الحساسية على الأقل، و 10 مليون آخرين لديهم حساسية من أشياء متعددة، وتقتل الحساسية المفرطة حوالي 20 إلى 30 شخصاً كل سنة، وجدوا أن المتهمين الرئيسيين في التسبب فيها هي أنواع مختلفة من الأغذية مثل المكسرات والحليب والمأكولات البحرية.

الدراسة التي نشرت في مجلة الحساسية والمناعة، وجدت بالتجربة على الفئران أن الفئران الإناث قد عانت من فرط الحساسية بشكل أقسى وأطول في المدة من ذكور الفئران.

ووجد الباحثون أن الطريقة التي يقوم بها الهرمون الأنثوي “الاستروجين” بزيادة تطرف الحساسية إلى درجة تهديد الحياة ليست عبر العمل على الخلايا المناعية أو استهدافها، وإنما بسبب زيادتها  للإنزيم المخلّق لمادة موسّعة للأوعية الدموية بشكل كبير يسمى (eNOS)، وهو الإنزيم المسبب لفرط التحسس، وبذلك تتوسع جميع الأوعية الدموية مرة واحدة في جميع أنحاء الجسم، واضعة الجسم في حالة صدمة.

وإذ أراد العلماء التأكيد، قاموا بوقف هذا الإنزيم (eNOS)، فاختفى الفرق بين الجنسين في الحساسية، كما قاموا بالتأكد مرة أخرى فأوقفوا الهرمونات الأنثوية في الفئران الإناث، فقل فرط الحساسية فيهم إلى مستوى مماثل للذكور.

وقال الباحثون أن هذه النتائج سوف تساعدهم مستقبلاً في وضع تكتيكات علاجية جديدة للنساء أثناء تعرضهم لنوبة الحساسية المفرطة والتي قد تكون قاتلة.

شارك
نشر المقال:
فريق التحرير