الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي
كتبه / اد / احمد شاكر على
لاحظت من خلال عملي الأكاديمي أن بعض الطلاب يستخدمون الذكاء الاصطناعي دون مراجعة المخرجات، مما يؤدي إلى وجود جمل أو كلمات مستغربة لا علاقة لها بالموضوع أو استنتاجات غير منطقية أو متعارضة أو مراجع غير صحيحه ( مخادعه” أو ما يعد استلالاً. فحسبت أن من الواجب كتابة هذه المقالة الموجذه لترشيد استخدام الذكاء الصناعى فى البحث العلمى.
اولا نؤكد ان العقل البشري من أعظم نعم الله على بني آدم. فالمخ بنية معقدة تتكون من مليارات الخلايا العصبية، قادرة على التواصل مع بعضها البعض بطرق مدهشة. وهذا ما يسمح للإنسان بالتعلم والتفكير والإبداع. وبالعقل يتميز الإنسان على سائر المخلوقات، وهو الذي يؤهله لمعرفة الله والوصول إلى الحكمه . قال تعالى: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ﴾. ال عمران ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً﴾ [الإسراء: 70].
اما الذكاء الاصطناعي (AI) هو فرع من علوم الكمبيوتر يركز على إنشاء أنظمة ذكية تحاكي بعض قدرات العقل البشري. ويعتمد على مجموعة متنوعة من التقنيات مثل التعلم الآلي، التعلم العميق، المعالجة الطبيعية للغة، رؤية الكمبيوتر. وله العديد من التطبيقات الواعدة في مختلف المجالات مثل الرعاية الصحية لتحسين التشخيص والعلاج، التصنيع لتحسين كفاءة الإنتاج، التسويق لإنشاء عروض تسويقية مناسبة. ويتوقع أن يستمر الذكاء الاصطناعي في التطور والانتشار في السنوات القادمة. فهو من التقنيات الحديثة متعددة المنافع.
ويستخدم الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي في مجموعة متنوعة من المجالات، بما في ذلك: جمع وتحليل كميات كبيرة من البيانات بسرعة وكفاءة. إنشاء نماذج تنبؤية بالنتائج المحتملة لتجارب أو دراسات. تطوير الأدوية والعلاجات الجديدة.دراسة سلوك الجسيمات الأولية، أو الخلايا.
ويوفر الذكاء الاصطناعي مجموعة من المزايا في البحث العلمي، بما في ذلك: الدقة والكفاءة: القدرة على اكتشاف الأنماط في البيانات. إمكانية الوصول إلى كميات هائلة من المعلومات من مصادر مختلفة، مما يمكن الباحثين من الحصول على نظرة شاملة على موضوع البحث.
لكن هناك بعض التحديات التي تواجه استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي، بما في ذلك: الحاجة إلى البيانات الدقيقة. كيفية التغلب على التحيز واساءة الاستخدام للبيانات. مدى الثقة للجهات المختصة في تفسير النتائج.
و من ناحية اخرى فان الإفراط في استخدام الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى تعطيل التفكير، كما تضمر العضلات إذا قعد الإنسان عن الحركة. وهناك مخاوف اخرى نوجزها : الخوف من التحيز بادخال بينات معينه وحجب اخرى للوصول لاسنتاجات يريدها الباحث ، تهديد الخصوصية ، الاستخدام لاغراض تهدد امن وسلامة . التاثير السلبى على سوق العمل ، الاثار الاجتماعية السلبية .
وفي ضوء ما سبق، اقترح خمس نصائح لكيفية استخدام الذكاء الاصطناعي فى البحث العلمى بحكمة :