التصنيفات: الصحة الجيدة

العلماء يكتشفون طريقة لتحديد التاريخ الذي تعود إليه بصمات الأصابع

يقول خبراء الطب الشرعي في هولندا, أنهم قد توصلوا لطريقة تمكنهم من تحديد التاريخ الدقيق الذي تعود إليه بصمات الأصابع, حيث أن اكتشافاً  كهذا قد يساعد الشرطة يوماً ما على اكتشاف الجرائم التي ترجع إلى سنوات عديدة.

وبتصريح أدلى به (مارسيل دي بوي) وهو باحث متخصص بالبصمات من معهد الطب الشرعي الهولندي, لوكالة الأخبار الفرنسية, أن الشرطة تطلب منهم بانتظام إن كان بمقدورهم تحديد التاريخ التي تعود إليه البصمات في مسرح الجريمة, فعلى سبيل المثال إذا ما وجدت بصمة لأحد الجيران في مسرح لعملية سطو, سيصبح بإمكان الشرطة تحديد فيما إذا كانت هذه البصمة تعود لوقت سابق لوقوع الجريمة أو إذا ما كانت تعود إلى ليلة  وقوع الجريمة, فإمكانية تحديد تاريخ البصمة يمكن أن يحدد الوقت الذي كان فيه المشتبه به في مكان الجريمة، أو حتى تحديد البصمات التي قد يكون لها صلة بالجريمة.

تترك بصمة الاصبع عادة علامة فريدة من نوعها, يمكن أن يتم نسخها و مقارنتها مع مجموعة من البصمات الموجودة في قاعدة بيانات لدى الشرطة, وقد ظهرت هذه التقنية لأول مرة في بداية القرن الماضي.

وتكون البصمة بحد ذاتها مكوّنة من العرق والشحوم، بما في ذلك مزيج معقد من الكوليسترول والأحماض الأمينية والبروتينات, ويمكن تحليل المواد الكيميائية في هذه البصمات, و بما أن بعض هذه المواد تختفي مع مرور الوقت, فإن نسب هذه المواد الكيميائية الموجودة في البصمة هي التي تسمح بتحديد تاريخها.

بحسب قول (دي بوي) أن التجارب السابقة في تفكيك الصيغة الكيميائية لبصمة الأصبع قد فشلت لأن التركيز كان على كمية المواد الكيميائية بدلاً من نسبتها, أما الآن, وبعد الأخذ بالاعتبار درجة حرارة البيئة المحيطة التي توجد فيها البصمة, والتي لها تأثير كبير على سرعة تلفها, يمكن للأطباء الشرعيين تقدير التاريخ الذي تعود إليه البصمة, إذا لم تكن البصمة تعود إلى تاريخ يزيد عن 15 يوم من يوم الكشف.

أخيراً تجدر الإشارة إلى أنه يجب أن يتم اختبار هذه التقنية بشكل مكثف في أماكن الجرائم الحقيقية, قبل أن يتم استخدامها كدليل في المحاكم, ويأمل الباحثون أن يتمكنوا من الوصول إلى هذه المرحلة بغضون سنة من الآن.

المقالة الأصلية 

 

شارك
نشر المقال:
فريق التحرير