التصنيفات: الصحة الجيدة

السجائر الالكترونية هي الأعلى تدخينا عند الشباب

استطلاع جديد يكتشف أن استخدام السجائر الالكترونية بين المراهقين فاق استخدام السجائر التقليدية، بينما واصل التدخين في الانخفاض.

ممثلو منظمات الصحة والعاملين بها حول العالم، اعتبروا أن الزيادة في استخدام السجائر الالكترونية بهذا الشكل هو أمر خطير، لأنه يجعل من التدخين يبدوا طبيعيا مرة أخرى، مما سيؤدى في رأيهم في النهاية إلى استهلاك الشباب إلى المزيد من التبغ، ولكن على الرغم من ذلك فإن البيانات الجديدة لا تظهر ذلك على الاطلاق.

تلك الدراسة تعتبر واحدة من العديد من الدراسات الاستقصائية التي تبحث استهلاك الكحول أو المخدرات، إلا أنها كانت الأولى من نوعها التي تقوم بعمل استطلاع لاستهلاك السجائر الالكترونية، وبالتالي لم يكن هناك بيانات سابقة يستطيع الباحثون القياس والمقارنة من خلالها مع مرور الوقت، إلا أن بعض الدراسات الصغير الأخرى القديمة، كانت قد أظهرت أن استخدام السجائر الالكترونية بين المراهقين له نسب أقل من تلك الدراسة الأخيرة بكثير، إلا أن تلك الدراسات أظهرت أيضا أن نسبة تدخين تلك السجائر يتزايد بسرعة بالغة.

“الأرقام مذهلة” يقول ماثيو ل.مايرز، رئيس حملة تحرر الأطفال من التبغ، حيث وجدت الدراسة أن 17% من طلاب الصف الثاني عشر، سجلوا أنهم استخدموا سجائر إلكترونية في الشهر الماضي، مقارنة مع 13.6 % الذين سجلوا استخداماً للسجائر التقليدية.

بينما بين طلاب الصف العاشر، فإن استخدام السجائر الالكترونية كانت نسبته 16% مقارنة مع 7% فقط لاستخدام السجائر العادية. وبين طلاب الصف الثامن، حازت السجائر الالكترونية على 8.7% مقارنة ب 4% فقط للسجائر التقليدية.

الدراسة الجديدة أظهرت فجوة هائلة وارتفاعا ضخما في نسبة استهلاك السجائر الإلكترونية مقارنة مع تقارير أخرى كانت قد أعدت لعام 2013 وأظهرت نتائج اقل من ذلك بكثير.

وكانت السجائر الالكترونية قد أحدث جدلا واسعا بين أوساط الخبراء، حيث رأى بعضهم أنها الأمل الأفضل لمليار مدخن حول العالم لمساعدتهم على الإقلاع، بينما رأى البعض الآخر أن تلك السجائر ما هي إلا هروب أو وسيلة إلهاء، وأن الناس تقوم بذلك لكي يحافظوا على كونهم مدخنين، وأن تلك السجائر من شأنها أن تكون بوابة الشباب الأولى لشرب السجائر الحقيقية.

ولكن لا يبدو أن هذا سيحدث، على الأقل حتى الآن.

فاستخدام السجائر اليومي بين المراهقين استمر في الانخفاض خلال 2014، كما وجدت الدراسة، فقد انخفض في كل المراحل الدراسية، ففي المرحلة الثانوية مثلاً بلغ استهلاك السجائر اليومي 6.7% منخفضاً عن نسبة بلغت حوالي 11% منذ خمس سنين.

واتفق معظم الخبراء على أن السجائر الالكترونية أقل ضرراً من السجائر العادية، لكنها تحتوي على النيكوتين، وهي مادة إدمانيه ضارة جداً للمخ، كما أنها تمهد لإدمان الشباب لمواد أخرى.

شارك
نشر المقال:
فريق التحرير