التصنيفات: تقنية

الساعات الذكية التي تحذرك من الإشعاع الذري قادمة

خطر وجود الإشعاعات الذرية غير مرئي، مثل الأشباح، ولا أحد يدرك وجوده إلا بأجهزة كبيرة احترافية ومتخصصة، لكن، يبدو إن هذا سوف ينتهي مع هذه الأداة الجديدة المحمولة، الصغيرة والبسيطة، حيث سيصبح الناس أنفسهم كاشفين لخطر الإشعاع.

الابتكار الجديد عملت عليه وكالة الأمن الوطني التابعة للحكومة الأمريكية، تحت مشروع سمته، “الأجهزة المحمولة لحصر الأخطار”، وتستطيع هذه الأداة أن “تشم” المواد المشعة، وتحذر منها، وهو الابتكار الذي يأتي كجزء من مجهود الحكومة الفيدرالية للاستثمار في التكنولوجيا الملبوسة.

وقد أورد هوبان جواديا، مدير مكتب الكشف النووي، في تدوينة له، أن مشروع “الأجهزة المحمولة لحصر الأخطار”، والذي يطمح إلى تزويد رجال الجمارك وحماية الحدود وخفر السواحل وضباط أمن وسائل النقل، بأجهزة قادرة على مراقبة البيئة المحيطة ورصدها، وإطلاق التحذيرات إذا كشفت مادة نووية أو مشعة في الأنحاء.

وقد استمر القسم في جمع المعلومات عن هذه التكنولوجيا لأكثر من سنة، وفي سبتمبر، أعلنت وكالة الأمن الوطني الأمريكية عن إبرامها لعقد قيمته 24 مليون دولار لصناعة الأداة، مع شركة من أوريغون للتصميم والتصنيع.

لكن وكالة الأمن الوطني الأمريكية ليست الوحيدة التي تفكر في طرق جديدة لكشف الأخطار النووية المهددة، فقد قال المستشار الكبير بريان نوردمان في وزارة الدولة للحد من التسلح، للجماهير الشهر السابق، أن فريقه يعمل مع الباحثين في جامعة هاواي لاستخدام “آيفون 5″، لالتقاط الضوضاء تحت الصوتية، والتي يحتمل أن تشير إلى اختبارات نووية تجري تحت الأرض.

وتدرس الوكالات الفيدرالية الآن، استخدامات محتملة أخرى للتكنولوجيا الملبوسة، ففي يونيو على سبيل المثال، تكلم وولف تومب، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في قسم الجمارك وحماية الحدود، عن فكرة استخدام شبكة من الساعات الملبوسة في أيدي الناس يوماً ما، كوسيلة إرسال استغاثة نصية إن كان الضابط في ورطة، أو استخدام ملابس عالية التقنية لكشف معدل ضربات قلب مرتديها، أو التأثر الذي يتسبب فيه العمل على الضباط.

وفي أغسطس، قامت وزارة الدفاع باستثمار 75 مليون دولار في مجموعة من الشركات والجامعات التي تقوم بتطوير أجهزة إلكترونية ملبوسة مرنة، بما فيها ضمادات إلكترونية للجنود، وبسبب هذا الاستثمار أنشأت وزارة الدفاع معهداً لابتكار وتصنيع الإلكترونيات المرنة المهجنة، ومقرها في سان جوزيه في كاليفورنيا.