بيئة ومناخ

تلوث الماء الجوفي .. دراسة جديدة تتهم الزراعة ..

لم تعد جودة مياه الشرب التي لا يمكن تعويضها في سويسرا نظيفة، فقد تم اكتشاف المزيد من تلوث الماء الجوفي، ومعظمها من الزراعة.

يأتي هذا الاستنتاج مباشرة من أحدث تقرير للمرصد الوطني للمياه الجوفية (Naqua)، والذي يستند إلى نتائج 600 محطة قياس بين عامي 2007 و 2016.

قال المكتب الفيدرالي للبيئة (FOEN) الذي قدم هذه الدراسة إن المياه الجوفية التي توفر 80٪ من مياه الشرب في سويسرا، تعتبر جودتها ذات أهمية قصوى.

قبل كل شيء، تؤثر النترات (الأسمدة) والمبيدات الحشرية على نوعية المياه، وخاصة على الهضبة، ويبدو أن المصدر الرئيسي لـ تلوث الماء المهم هو الزراعة المكثفة، وكإجراء وقائي، من المهم أن تستمر Naqua في مضاعفة الجهود لتقليل التلوث.

تم اكتشاف النترات، التي تستخدم غالبًا كسماد، بمعدل مفرط (أكثر من 25 مجم / لتر) في 15 إلى 20٪ من إجمالي القياسات، وخاصة في المناطق الزراعية.

ماذا تعرف عن الزراعة العضوية؟

كما تم تحليل وجود المبيدات، وتم اكتشاف بقايا منتجات الصحة النباتية في المياه الجوفية لأكثر من نصف محطات القياس.

الأيضات، التي تمثل تدهور منتجات وقاية النبات، أكثر قدرة على الحركة وثبات في المياه الجوفية، وقد تم العثور عليها بكميات أكبر من الحد الثابت في 20 ٪ من المحطات.

تم اكتشاف مبيدات أعشاب الكلوريدازون بتركيزات عالية، وتم إعادة تقييم هذا المنتج، الذي تم حظره في الاتحاد الأوروبي منذ نهاية عام 2018، بواسطة المكتب الفيدرالي للزراعة (FOAG)، ويشير التقرير إلى أن المزارعين يتخلون تماما عن استخدام مبيدات الأعشاب.

منذ عام 2017، تم أيضا اكتشاف العديد من نواتج مبيدات الفطريات الكلوروثالونيل الزائدة في المياه الجوفية، لا سيما في الهضبة السويسرية، في حين لا يستبعد أن يعرض هذا المنتج الصحة للخطر، كما حُرمت بلدة دومدييه من مياه الشرب في أواخر يونيو، بسبب وجود الكلوروثالونيل الذي يتجاوز الحد المسموح به.

كما أن تلوث محطات المياه الجوفية يرجع إلى المواقع الملوثة، مثل المصانع القديمة أو مدافن النفايات، وقد تم اكتشاف ملوثات دقيقة من مياه الصرف، لكن وجودها في كثير من الأحيان أقل بكثير من اكتشاف المبيدات الحشرية.