الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي أفضل من الأطباء في توقع السكتة القلبية!

 استطاعت الحواسيب التي تعتمد الذكاء الاصطناعي في الطب التنبؤ بحالات السكتة القلبية بنسبة 75%، بالمقابل استطاع الأطباء التنبؤ بحالات السكتة القلبية بنسبة 59%! 

حيث وفقًا لبحث نشر في مجلة (Nature Machine Intelligence) فإن هذا الانجاز يعتبر الأول من نوعه في العالم، والذي قد يمهد الطريق عبر تقديم رعاية صحية مخصوصة للعديد من البريطانيين الذين يعانون من سكتاتٍ قلبية – والذين يقدر عددهم حوالي 920,000 شخصًا عبر تحسين معدلات الشفاء والبقاء على قيد الحياة لتحديد الأشخاص الذين بحاجة لعملياتٍ جراحية أو أولئك الذين يمكن علاجهم عبر الأقراص الدوائية.

كما وتم الحصول على نتائج هذا البحث عندما أجرت وزارة الصحة البريطانية مراجعة لطاقم هيئة الخدمات الصحية لعدد الوظائف الشاغرة ( 100 ألف وظيفة) ليصبح القطاع الصحي أكثر ذكاء في مجال التكنولوجيا الرقمية من خلال تبني التكنولوجيا لتحسين رعاية المرضى الصحية.

حيث قام فريق من كلية امبريال في لندن من استخدام برنامج حاسوبي (4Dsurvival) لتحليل عمليات مسح القلب بالرنين المغناطيسي على 302 شخصًا مصابون بارتفاع ضغط الدم الرئوي، حيث تسبب هذه الحالة ارتفاعًا في ضغط الدم في الأوعية الدموية التي تزود الرئتين مؤديًة لحصول سكتة قلبية. حيث عمل البرنامج المحوسب على اجراء فحوصات ومسح للقلب عبر تعقب حركات القلب بصورة ثلاثية الأبعاد لمئات النقاط المختلفة في القلب كل ثانية واحدة، بالإضافة للتنبؤ بحالات المهددة بخطر الوفاة.

كما وقال الباحث الرئيس المشارك في البحث د. ديكلان أوريغان ((Declan O’Regan: ” عندما يأتي الناس للمستشفى بعد اجراء الفحوصات اللازمة لهم، فإن عملية التنبؤ تعتبر عنصرًا ضروريًا حول ما ستكون عليه النتيجة المحتملة وفهم حالتهم في أقرب وقتٍ ممكن، لدى هذا البرنامج القدرة على تحديد العلامات المبكرة للسكتة القلبية. وبشكل عام ما نهدف إليه هو استهداف الأشخاص المصابين بالأمراض القلبية في المراحل الأولى المبكرة ومنع أي محاولات لتطوره”

كما وأضاف د.أوريغان – والذي يعمل أيضًا كاستشاري في قسم الأشعة في مستشفى هامرسميث: ” إن جهاز الحاسوب قادرًا على اكتشاف العلامات المبكرة للسكتة القلبية بشكل يتجاوز حتى التوقعات البشرية، حيث استطاع تحديد المرضى الأكثر عرضة لخطر السكتات القلبية بسرعة عالية. وبشكل عام يعتمد نوع العلاج المقدم على خطر حالة المريض، حيث أنه بعد العلاج الطيفي يكون من المحتمل علاج المريض من خلال الجراحة أو من خلال تناول الأقراص”

كما وأضاف البروفيسور نيلش ساماني (Nilesh Samani)، مدير مؤسسة القلب البريطانية والتي عملت على تمويل الدراسة: ” تبين الدراسات الإمكانات الخارقة لتعلم الآلة والذكاء الاصطناعي من خلال الكشف عن المعلومات الدقيقة الناتجة من عملية مسح القلب الكترونيًا والتي لا يستطيع الانسان التنبؤ بها واكتشافها. إن هذا الإنجاز التي توصلنا له، له فائدة طبية هائلة! لكن على الرغم من ذلك، إلا أن وجود الأطباء أمرًا ضروريًا للتحقق مع عدم وجود أي أخطاء. ستكون المرحلة القادمة من البحث لاكتشاف مدى فعالية الدراسة من خلال قياس الدقة الزمنية (الوقت الفعلي) على مئات المرضى”

شارك
نشر المقال:
علاء علي حسين