الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي مفيد للغاية، ولكن هل ستسمح له برعاية طفلك؟

إن رعاية الطفل هو عمل شاق، لكن مع القليل من المساعدة من الذكاء الاصطناعي، يمكنك أن ترتاحي أو تقومي بالأعمال المنزلية أثناء وجود طفلك في الغرفة المجاورة.
إن ترك طفل مريض أو كبير السن أو أحد الوالدين في المنزل والذهاب إلى العمل يمثل تحديا نفسيا، ولحل المشكلة، يلجأ أولياء الأمور وأحبائهم إلى جليسة أطفال أو حارس ومراقبة منزلهم بالكاميرات الأمنية.

ومع ذلك، يمكن أن يكون الحل هو التطوير التكنولوجي الجديد الذي يدمج الذكاء الاصطناعي (AI) في تقنيات معالجة الصور لقياس جودة الرعاية المقدمة تلقائيا للمرضى وكبار السن أو الأطفال الذين يتلقون الرعاية المنزلية.

تعد الكاميرا الذكية للأطفال والرضع من Invidyo بالتخلص من قلق الآباء، حيث تقوم الكاميرا تلقائيا بالعثور على اللحظات التي يبكي فيها الطفل وتسجيلها، وبفضل تقنية التعرف على الوجه، تصدر صوت تنبيه إذا وصل شخص غريب بخلاف جليسة الأطفال عندما لا يكون الوالدين في المنزل، ويتعرف النظام على وجه الطفل ويكتشف تلقائيا عندما يضحك، ويلتقط صورا عالية الدقة، ويقوم بإنشاء خلاصة مدتها دقيقتان تغطي أبرز نقاط اليوم.

يشرح “أوجزور دنيز أونور”، أحد مؤسسي Invidyo، كيف تم اقتراح هذه الفكرة، والتي سرّت بشكل خاص آباء وأمهات المرضى وكبار السن.

“لقد أدركنا أن أحد أكبر المشكلات التي يواجهها الآباء هي الخوف الذي يشعرون به عندما يتركون أطفالهم مع جليسة أطفال لا يعرفونها، وعادة ما يقوم الآباء بتثبيت أنظمة الكاميرا في المنزل، لكن لسوء الحظ ، ليس لديهم وقت للعودة ومراجعتها، وقد قمنا بتطوير Invidyo لحل هذه المشكلة بالتحديد، وهدفنا هو تحديد الأجزاء المهمة من الفيديو تلقائيا وتقديم خلاصة فيديو لأولياء الأمور، وإظهار ما يجري خلال اليوم خلال دقائق معدودة. ”

كيف نعتمد على هذه الكاميرات الذكية القائمة على الذكاء الاصطناعي؟

علق Önür على معدل نجاح النظام، وقال: “لقد طورت شركتنا خوارزميات للبكاء وإعادة التلخيص الذكي والتعرف على الوجوه في الكاميرا، ونحن نعمل باستمرار على تحسين أداء الخوارزمية، وأستطيع أن أقول إننا نقدم نتائج أكثر دقة بكثير بهامش خطأ أقل بكثير من منافسينا الذين يقدمون خوارزميات مماثلة لعملائهم في الخارج، ومن الصعب إعطاء رقم دقيق من النجاح، لأن ذلك يختلف من عميل لآخر بسبب موضع الكاميرا، وشكل الغرفة، وكيف يبكي الطفل، لكن يمكنني القول إننا حققنا متوسط ​​أداء يزيد عن 90 ٪. ”

أوضح Önür أنه على الرغم من أن لديهم منافسين في الخارج، فإن هؤلاء المنافسين يطلبون عادة من الوالدين أو والد المريض أو المسن مراقبة الكاميرا بشكل دائم.

وقال “نحن نقدم للآباء منتجا يمكنهم مشاهدته دائما إذا أرادوا، لكن يمكنهم أيضا العثور على لحظات مهمة تلقائيًا، حتى لو لم يكن لديهم وقت للنظر في الصور”.

وأضاف أن الشركات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لإنتاج حلول ذكية للآباء والأمهات قد بدأت في الظهور في الولايات المتحدة، ولكن هذه الشركات تعمل بشكل رئيسي على تحليل نوم الطفل، لكننا متخصصون في التفاعل بين الطفل والحاضنة “.

إن Invidyo، التي تبيع منتجاتها في 60 متجرا لـ Toys R Us في كندا، عبر الإنترنت في Amazon.com في الولايات المتحدة وفي السوق التركية، تستهدف أيضا افتتاحا جديدا في السوق الأوروبية، بدءا من ألمانيا.

مقالات شبيهة:

الذكاء الاصطناعي سيغير العالم بحلول عام 2030

المياه والتقنية .. كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساهم في حل مشاكل المياه

القوة الخفية للأمن السيبراني: الذكاء الاصطناعي

من المتوقع أن تزداد حصة السوق في مجال الذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني في السنوات المقبلة، وذلك بسبب التهديدات الناشئة والمخاوف المتزايدة بشأن أمن البيانات، ومن المتوقع أن تبلغ حصة السوق من الذكاء الاصطناعي في سوق الأمن السيبراني 38.2 مليار دولار بحلول عام 2026.

قال Alev Akkoyunlu، مدير العمليات في Bitdefender، إن أجهزة الإنترنت والتهديدات للأمن السيبراني هي المحركات الرئيسية لنمو السوق.

في حين أن العديد من الشركات نقلت بعض أعمالها إلى السحابة، إلا أن الحاجة إلى حماية البيانات قد أدت إلى توسيع السحابة، وقد أدى جهد أمان البيانات إلى تطوير حلول قائمة على السحابة.

وقال أكويونلو إن الانتقال السحابي سوف يوفر للأعمال مزايا مثل تحسين المرونة والتحكم والتدرجية، مضيفا أن استثمارات الشركة في تنفيذ حلول الأمن السيبراني ستنخفض بشكل كبير، وأن الطلب من العديد من الشركات لأنظمة الأمن السيبراني المستندة إلى سحابة ستزيد في السنوات المقبلة.

الذكاء الاصطناعي يوفر منتجات تقوم بدور الآباء

جدير بالذكر أن التقدم التقني المتسارع والتطور الهائل في الذكاء الاصطناعي وفّر لنا منتجات ستقوم بدورنا البشري في العلاقات بناء على المشاعر والأحاسيس المتنبئة مسبقا، لكن هل تستطيع الآلة أن تقوم برعاية الأطفال وتربيتهم؟ هل تستطيع هذه الآلة أن تقبّل الأطفال وتحضنهم وتقدم لهم نفس الحنان والشعور الذي يجده الطفل مع والديه؟

قد يكون ذلك ممكنا، فقد تم الكشف عن جليس أطفال آلي، بطول ثلاثة أقدام وكاميرا للمراقبة وشاشة تعمل باللمس، تحتوي على كثير من التطبيقات لتسلية طفلك وخلق جو سعيد له.

ويهدف الروبوت الذي قدمته شركة صينية إلى أن يكون “الصديق والرفيق الذي يتحدث ويلعب معه الطفل طبيعيا، وأيضا قد يقوم بمساعدة الأم، ويستطيع أن يرقص ويغني وهذا كله حتى يحافظ على هدوء الطفل ويبقيه منشغلا.

أيضًا يمكنهم الدردشة مع أصدقائهم والاطلاع على  وسائل الإعلام الاجتماعية وهذا كله يحدث بدون إشراف الوالدين أو أي شخص آخر.

الشيء الجميل مع هذا الاختراع أنه مع الوقت سوف يتعلم سلوك طفلك، ماذا يحب ويكره، وكل هذه الأمور المتعلقة بأسلوب حياته.

وبالحديث عن مهام الأبوة فإن الروبوت المسمى iPal يفهمها جميعها ابتداءا من أوقات النوم والوجبات وتنظيف الأسنان والاهتمام بنظافة البدن وكل هذه الأشياء.

ويتوقع العلماء أن يلعب الذكاء الاصطناعي دورا حيويا في تطوير الطب الشخصي. ويضيفون أنه يلزم إجراء مزيد من البحوث حول فعالية التعلم الآلي في المجموعات السكانية الأخرى، وكذلك كيفية دمج الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية اليومية.