الحمى هي رفع الجسم لدرجة حرارته كرد فعل فيزيولوجي للدفاع عن نفسه وذلك لان جهاز المناعة لدينا يعمل افضل بوجود الحمى فخلايا الدم البيضاء تتكاثر اسرع وتصل الى مكان العدوى اسرع ليس هذا فقط انما الفيروسات والبكتيريا تكون اضعف وذلك لان الحرارة المرتفعة تغير مبنى بعض البروتينات فيها كما هو الحال عندنا فليس نحن فقط من يشعر بالتعب انما ايضاً مسبب العدوى في حين ان جهاز مناعتنا يكون نشط اكثر.

إذاً هل يجب تناول خافض للحرارة عندما نصاب بالحمى؟؟

تشير الدراسات الى ان الاشخاص الذين لم يتناولوا خافض حرارة او مضادات حيوية كثيراً منذ الصغر لديهم جهاز مناعة اقوى ويعانون حتى بشكل اقل من امراض العدوى وامراض الحساسية من الاشخاص الذين يسرعون لتناول خافض الحرارة والمضادات الحيوية. وان من يعاني من عدوى ولا يتناول خافض حرارة يشفى اسرع من الذين يتناولون خافض حرارة!!
لذلك إذا اصبت بعدوى مع حمى (درجة حرارة 38.5 فما فوق) ووجدت ان وضعك ليس سيء جداً ولا تحتاج بالضرورة لخافض حرارة فلا تتناوله. اما اذا شعرت ان حالتك سيئة ولا تقوى على تحمل المرض او عند الاطفال ما دون سن الخامسة ودرجة حرارة 39 فما فوق عندها يجب تناول خافض حرارة فحوالي 5% من الاطفال يصابون بنوبة صرع بسبب درجة الحرارة المرتفعة (نوبة صرع وليس مرض الصرع اي انهم يصابون بها مرة واحدة).

( ملاحظة: المقصود بهذا المقال هو الحمى الناتجة عن عدوى وليس اي حمى اخرى واذا كنت تعاني من الحمى منذ فترة طويلة فعليك التوجه الى الطبيب وخاصة اذا كانت مصحوبة بعرق شديد اثناء الليل ما يستدعي تبديل الملابس وفقدان للوزن اكثر من 10% في اخر 6 شهور فهذا يشير بشكل كبير الى وجود مرض السرطان).

شارك
نشر المقال:
أشرف عاصي