بيئة ومناخ

البحر الأبيض المتوسط: أحد أكثر البحار تلوثا في العالم بالنفايات البلاستيكية

وفقًا لدراسة أجراها الصندوق العالمي للطبيعة، يتم التخلص من 600000 طن من البلاستيك سنويا في البحر المتوسط​​، وتعد فرنسا أكبر منتج للنفايات البلاستيكية في المنطقة.

ووصف التقرير الذي نشرته منظمة WWF غير الحكومية حول التلوث البلاستيكي في البحر الأبيض المتوسط، الوضع بالكارثي.

​​وتسعى المنظمة غير الحكومية إلى التحذير من وضع البحر الأبيض المتوسط ​، الذي يُعتبر غالبا البحر الأكثر تلوثا على الأرض.

وقال لودوفيك فريير إسكوفير، رئيس برنامج الحياة في المحيطات التابع للصندوق العالمي للطبيعة: “هذا يعادل 34000 زجاجة من البلاستيك يتم إلقاؤها في البحر المتوسط ​​كل دقيقة”.

يعد البحر الأبيض المتوسط ​​جزءا من أكبر مساحة تراكم النفايات البلاستيكية في العالم، وتشير التقديرات إلى أنها أربع مرات أكثر تلوثا من القارة السابعة للبلاستيك، حيث تتراكم النفايات البلاستكية وغيرها من المواد على مساحات واسعة في أماكن محددة خاصة في شمال المحيط الهادي، مشكلة جزرا جديدة من النفايات الطافية أو قارة سابعة عائمة كما يحلو للبعض تسميتها.

يفسر هذا التلوث بشكل خاص الصعوبات الكبيرة في جمع النفايات البلاستيكية في بعض البلدان حول البحر المتوسط​​، وخاصة “مصر وتركيا وإيطاليا”، وهي مشكلة لا تهم فرنسا لأنها تمكنت من جمع الجزء الأكبر من نفاياتها والحد من تصريفها في البرية، ولكن مشكلة البلاد تكمن في إنتاج النفايات البلاستيكية، وفقاً لـ “لودوفيك فريير إسكوفير”.

يقول الصندوق العالمي للطبيعة: “فرنسا هي أكبر منتج للنفايات البلاستيكية في المنطقة، حيث تم إنتاج 4.5 مليون طن من النفايات البلاستيكية في عام 2016، أو 66.6 كجم للشخص الواحد”.

ومن هذه النفايات، يتم إعادة تدوير 22 ٪ فقط، وهي نسبة أقل من إيطاليا وإسبانيا وإسرائيل وسلوفينيا، وهي دول أقل قوة من الناحية الاقتصادية.

ووفقا للمنظمة، يجب على فرنسا تحسين هذين الجانبين بالتحديد، وذلك من خلال إنشاء سلطة مستقلة تضم الدولة والشركات والجمعيات، لتحديد مستوى خفض إنتاج البلاستيك.

وهناك حاجة إلى تحسين إعادة الاستخدام، بالإضافة إلى إعادة التدوير بشكل أفضل، ومن الضروري أن يضع المصنعون مواد مضافة أقل في منتجاتهم البلاستيكية، وتجنب خلط أنواع مختلفة من البلاستيك لتسهيل إعادة تدويرها، وفقاً لـ”لودوفيك فريير إيسكوفير”.

شارك
نشر المقال:
محمد