نجوم العلوم

أيام قليلة تفصلنا عن نهاية الموسم … من هم أهم المرشحين للفوز؟

أسابيع قليلة تفصلنا عن نهائيات برنامج نجوم العلوم ١١ في اصداره (نجوم العلوم-11). مع مرور الأسابيع تلو الأخرى يتزايد مقدار الحماسة وشعور بالتحدي والمنافسة بين المشتركين للسباق نحو لقب نجوم العلوم-11.

خلال الحلقات السابقة من البرنامج كان على المتسابقين اثبات جدارة الفكرة واعداد النموذج الأولي للتأكد من قابلية النموذج للتطبيق عمليًا. أما في مرحلة التصميم كان على المشتركين تحويل النموذج الأولي إلى تصميم قائم بذاته ومنتجًا نهائيًا قابلًا لاستخدام وقادرًا على أداء العمليات والوظائف المطلوب تحقيقها بكفاءة. كما يجب أن يكون المنتج ذو تصميم جمالي وأن يحمل اسمًا يعكس مهامه والفكرة الرئيسية الخاصة به.

خلال ثلاثة أسابيع في مرحلة التصميم انصبت جهود المشركين لتحويل النماذج الأولية إلى منتج نهائي يعمل بفعالية دون حدوث أي خلل وظيفي. خمس ابتكاراتٍ علمية تمثلت أمام لجنة التحكيم لعرض منتجاتها النهائية التي عملت عليها طيلة مرحلة التصميم. ارتكزت معايير لجنة التحكيم لتقييم أداء المتسابقين على ثلاثة معايير وهي التكامل بين الأداء والتصميم، وآفاق المنتج في الأسواق، والاستعداد الشخصي.

بدأت مرحلة التصميم مع كلٍ من المشتركة أنفال الحمدانية من سلطنة عمان وآلتها التي تقوم على استخلاص آلي لليمون العماني المجفف، وحسام سمير ونموذج الخرسانة مكيفة للحرارة وعبد الرحمن خميس وسجادة الصلاة التفاعلية.

في مرحلة التصميم عمل حسام على اجراء تعديلات على الخلطة الخرسانية بما يجعلها تتصلب بشكل أسرع مما كانت عليه في مرحلة الهندسة. كما أجرى العديد من الاختبارات الطويلة في سبيل الحصول على خرسانة قادرة على التكيف مع درجة الحرارة عبر بناء غرفة، تقدر مساحتها حوالي 2م2 مكونة من حائطين تتضمن الخرسانة المكيفة للحرارة بحيث يمر من خلالها الهواء البارد ضمن سلسلة ودائرة مغلقة. سقف الغرفة من الخشب وتحتوي على باب خارجي. وداخل الغرفة موزعة مجموعة من مستشعرات الحرارة لقياس فروقات درجة الحرارة في حالاتٍ مختلفة.

مواضيع شبيهة لنجوم العلوم ١١

عشر سنوات على نجوم العلوم – أين نحن اليوم؟

لقياس مدى كفاءة المنتج كان على حسام اختبار ثلاثة أمور: أولًا مرور الهواء البارد خلال الخرسانة، حصول انخفاض وتغير في درجة الحرارة داخل الغرفة وأخيرا قدرة الخرسانة على المحافظة على برودة الغرفة حتى بعد زوال مصدر التكييف (التبريد).  جميع النتائج التي حصل عليها كانت إيجابية، كانت الخرسانة تسمح بمرور الهواء داخلها وتحتفظ بدرجة الحرارة وتقوم بتبريد الغرفة بعد زوال مصدر التكييف.

كما أطلق حسام على المنتج اسم Ecoflo وهي اختصارًا لـ Ecology  وflo لتدفق الهواء (Airflow) داخل الخرسانة.

عند مثوله أمام لجنة التحكيم، سأل د.فؤاد حول الجانب المستدام من المنتج النهائي للخرسانة، حيث أشار إلى أن الدراسات العلمية جميعها تحذر من خطر التكييف المباشر على صحة الانسان وأنه نموذجه يشكل حلًا مستدامًا لهذا المشكلة.

أما أنفال الحمدانية في مرحلة التصميم كان عليها تصنيع آلة قادرة على تقطيع الليمون وإخراج محتواه وفرزه وإزالة البذور عن اللب وفصله عن جميع المكونات الأخرى. خلال الاختبارات التي أجرتها لم تستطيع من تحقيق معظم المتطلبات، حيث أن الليمون الناتج من الآلة لم يكن بالجودة المطلوبة، فقد كان محتوٍ على البذور واللب ولم يكن ليمون خام بشكل كامل. كما أن جزءًا بقي عالقًا داخل الآلة وجزءًا لم يتم فرزه. بالإضافة لوجود بعض قشور الليمون في المنتج النهائي. كما أطلقت على الآلة اسم لومي (Lomy).

خلال مثولها أمام لجنة التحكيم أشارت أن الآلة تعمل بدون توقف وبدون احتكاك ومعدل أمانها مرتفع وأنها قابلة للتعقيم، نظرًا لأنها مصنوعة من نوع خاص من الحديد. وأنها قابلة للتنظيف بمجرد الانتهاء من الاستخدام. وأضافت أن بواقي الليمون الناتجة لا تؤثر في العملية وأن نسبة الخطأ هي فقط 12%.

أما عبد الرحمن وسجادة الصلاة التفاعلية والتي أطلق عليها اسم (سجدة)، كان مطلوب منه في مرحلة التصميم، تصميم شكلًا نهائيًا لسجادة الصلاة واختبارها والتأكد من أن سجادة تناسب جميع الأشخاص-بغض النظر-عن شكل الشخص وحجمه وهيئة صلاته وأن تقوم بتوجيه المصلي في حاول حدوث أي خطأ في أداء الصلاة.

أشارت النتائج التي حصل عليها جميعها بخطوات إيجابية وأن السجادة استطاعت أن تتفاعل مع جميع الأخطاء دون أي خطأ يذكر. كما أشار أن استخدامه اللون العنابي في سجادته يرمز لعلم قطر وأن تصميمها متعارف عليه عند جميع المصلين من حيث تحديد مكان الوقوف ومكان السجود الصحيح.

كما دار نقاش بينه وبين لجنة التحكيم حول وزن سجادة الصلاة التي أشار أن وزنها تقريبًا 5 كجم، حيث أثار ذلك تساؤل لجنة التحكيم عن إذا ما كان بقدرة شخص طبيعي حملها أو كيف يمكن لطفل يريد تعلم الصلاة أن يحملها بما أن وزنها أكبر بعشرة أضعاف من سجادة الصلاة العادية!

ردًا على ذلك أضاف عبد الرحمن أنه يمكن تقليل وزنها مع مرور الوقت، وأنه سعيد بما وصل إليه حتى هذه المرحلة. مشيرًا أيضًا أن طولها يفوق طول سجادة الصلاة العادية والتي تقدر ب 110 سم والتي لا تناسب العديد من الأشخاص خصوصًا طوال القامة. كما أنه يسهل حملها وطيها.

تقييم الجمهور: حصل عبد الرحمن على أعلى نسبة تصويت جمهور بنسبة 67%، يليه أنفال بنسبة 25%، يليها حسام بنسبة 8%.

أما نهى أبو يوسف بنظارتها لتفعيل جفن العين المغموشة ويوسف العزوزي ودعامته الطبية لتعديل تدفق الدم.

بداية مع د.نهى التي استطاعت تصنيع نظارة طبية قادرة على ضبط جفن العين المغموشة، أطلقت عليها اسم ” “Oko blink خفيفة الوزن، ولا يوحي شكلها بأنها تحمل أبعادًا علاجية، ولا تحدث تأخير، كما تم تطوير تطبيق على الهاتف المحمول يُسهل على المستخدم طريقة التعامل مع النظارة أو ضبطها بما يتلاءم مع حالته الصحية.

كما أضاف د.يوسف أن فكرته لا تتطلب أن تكون ذات منظر جمالي بالدرجة الأولى، لأن جدارتها الفعلية تمكن في فعالية أداء الدعامة ذاتها. كما عمل على تطوير دعامة مختلفة عن تلك التي استخدمت في مرحلة الهندسة، مصنوعة من مادة أكثر مرونة.

أجريت العديد من الاختبارات على الدعامة الجديدة باستخدام الموجات الصوتية مخبريًا، وأثبتت النتائج المخبرية كفاءة الدعامة في تحسين تدفق الدم نظرًا لأن السرعة تصبح قصوى خلالها.

موضحًا أن الدعامة لا تحدث أي انحلال في الدم (Hemolysis) أو تكسر في خلايا الدم الحمراء بخلاف جهاز المساعدة البطينية (LVADS) – جهاز يستخدم في حالات فشل القلب ليقوم بوظائف القلب بشكل جزئي أو كامل-الذي يساهم في زيادة حدوث انحلال الدم وتكسير خلال الدم الحمراء. وأضاف أن المرضى لا يعرفون مدى خطورة استخدام الجهاز لأنه بدلًا من أن يساهم في علاجهم يؤدي إلى قتلهم!

نظرًا لأن الاجهاد القص (Shear Stress) الناتج من استخدامه يكون كبيرًا. مقارنة بالدعامة لا تحدث اجهادًا عاليًا وأنه أجرى تعديل في الدعامة عبر تقليل (Convergence) لـ 1 مل. وموضحًا أن السائل في نهاية القريبة (Proximal End) كان منسابًا (تدفق صفيحي هادئ) أما في النهاية البعيدة  ( (Distal End) فلا يزال حتى اللحظة اضطراب في تدفق السائل.

وأشار أن الأمر الذي يشكل تحديًا أكبر من طبيعة السائل اذا ما كان مضطربًا أم منسابًا، هو إجابة سؤال هل ستحدث هذه الدعامة جلطة في القدمين (Leg Thrombosis) أم لا؟

تقييم الجمهور: حصلت د. نهى على نسبة 87%، أما يوسف بنسبة 13%

نتائج أعضاء لجنة تحكيم-نجوم العلوم 11

حصلت د. نهى على أعلى نسبة تصويت بنسبة 88.3%، يليها د.يوسف بنسبة 86.7%، ثم عبد الرحمن بنسبة 84.3% وأخيرا حسام بنسبة 76.7%. وانتهت الحلقة بخروج أنفال الحمدانية من البرنامج بنسبة 49.3%

شارك
نشر المقال:
علاء علي حسين