نجوم العلوم

ثلاثة متسابقين يتنافسون على اللقب … من مخترع العرب القادم؟

ثلاثة أيام تفصلنا عن نهائيات برنامج نجوم العلوم -11 حيث سيتم تتويج فكرة واحدة فقط من بين ثلاثة ابتكارات عملية الأولى من نوعها على مستوى العالم. ثلاثة أفكار ابتكارية تتنافس على لقب نجوم العلوم-11.

لاسيما أن بعد مرحلة التصميم يصبح من الصعب على الجمهور ولجنة التحكيم التكهن وتوقع النتائج أو معرفة عدد الأفكار التي ستتأهل لنهائيات الموسم. مع الاقتراب من اللقب يصبح عمل لجنة التحكيم دقيقًا لأبعد حد.

خلال الحلقات السابقة، أربعة مشتركين نجحوا في الوصول إلى النصف النهائي من برنامج نجوم العلوم-11. نهى أبو يوسف وابتكارها (OKO blink) وحسام سمير وابتكاره (EcoFlow) و يوسف العزوزي وابتكاره (FMS) وعبدالرحمن خميس وابتكاره (Sajda).

شهدت الحلقة الثامنة في بدايتها حدثًا استثنائيًا يحصل لأول مرة في نجوم العلوم تكلل بولادة د.نهى أبو يوسف مولودها الياس في صرح نجوم العلوم. في مرحلة الاختبار – المرحلة الأخيرة من مراحل البرنامج-يعرض المشركين ابتكاراتهم على المستهلكين (المستخدمين النهائيين) وأصحاب الاختصاص لتقييم أداء الابتكارات وجودتها ومدى دقة التجربة العملية للمنتج.

معايير لجنة التحكيم: نتائج الاختبار، ورأي المستخدمين، والاستعداد الشخصي.

نهى أبو يوسف – نجوم العلوم 11

توفر النظارة التي ابتكرتها حلًا لمساعدة مرضى شلل العصب السابع على استعادة السيطرة على ارتخاء الجفنين (العلوي والسفلي). حيث تسبب الحالة تصلبًا في جهة واحدة من الوجه وارتخاءً في الجهة الأخرى. بحيث يصبح وجه المريض غير متناسق، كما ان فقدان القدرة على الرمش تؤدي لحصول مضاعفات في العين بدءًا من جفاف العين حتى فقدان القرنية والقدرة على النظر تمامًا.

رأي أحد الخبراء وأخصائي العيون

أشار أحد الخبراء والمرشدين في برنامج نجوم العلوم إلى أن الجهاز ذو وزن خفيف ولا يشكل أي ازعاجٍ لدى مستخدميه. وأثبتت نتائج أن المحاكاة (Simulation) تعمل بشكل فعال تمامًا، لكن هناك مشكلة بسيطة تظهر في عملية المزامنة (Synchronization) بفرق بسيط.

أضاف طبيب آخر أن اللاصقات كبيرة نسبيًا لكن من الممكن أن تقوم بتطويرها بحيث تبدو بشكل أصغر وبلونٍ الجلد.

رأي المستخدمين

رأي المستخدمين الذي أجري عليهم الاختبار والذي كان تحت اشراء مجموعة من أطباء العيون لتشخيص الحالة وتوجيهها. أعرب المستخدم الأول عن أن النظارة (الجهاز) ذو شكل جميل ومتناسق ولا توحى أنها بغرض علاجي بحت. مع الاستخدام لم يتم اغلاق عينه بشكل كامل (نصف اغلاق للعين).

أما المستخدم الثاني: وصف أن الجهاز غير مزعج على الاطلاق واستطاع الجهاز اغلاق جفن العين باغلاق كامل وبدون حدوث تأجيلات.

أمام لجنة التحكيم

خلال مثولها أمام لجنة التحكيم لمناقشة النتائج التي وردت في التقرير حول رأي المستخدمين والأطباء الأخصائيين،

عقبت د. نهى على أهم المشاكل التي حصلت ووضحت الأسباب وراء حصولها، أشارت إلى أن المستخدم الأول لم يحصل على اغلاق كامل للعين هو أنه بالإمكان تعديل ومعايرة الجهاز بحيث يصبح مناسبًا له، كما أنه في المراحل الأولى من المرض (حديث الإصابة) أي أن بإمكان جهاز العصبي مقاومة الجهاز.

وأضافت أن الجهاز مصمم بطريقة بحيث يناسب كل شخص وفقًا لحالته الطبيةـ فقط ما عليه سوى ضبط اعداداته حسب حالته. وأشارت أن الجهاز قد يسبب الازعاج مع الاستخدام الطويل، لكنه مع ذلك لا يسبب حدوث أية التهابات أو حساسية في العين.

علق أحد أعضاء لجنة التحكيم على أن الجهاز فقط يقوم بإغلاق الجفن السفلي لا العلوي، حيث ردت على ذلك أنه وفقًا للأبحاث فإن عمل الرمش تبدأ من الجفن السفلي للعين ينتج عنه اغلاق الجفن العلوي مع فرق زمني بسيط وأن ابتكارها يركز على العضلة المسؤولة عن ارسال الإشارات للجفن السفلي. وهذا بدوره يساهم في اغلاق العين.

من جهته أضاف د. وليد البنا-صاحب لقب نجم العلوم 10 – أثناء تقديم الحلقة إلى أن الفكرة رائعة وجميلة جدًا. وأن جميع المشاكل التي ذُكرت يمكن حلها خلال أيام قليلة (2-3) أيام على أبعد تقدير. علاوة على أن الجهاز يمكن تطويره واستخدامه لتشخيص وعلاج أمراض أخرى.

عبد الرحمن خميس-نجوم العلوم 11

رأي المستخدمين

كان رأي أحد المستخدمين للسجادة الصلاة التفاعلية على أنها واضحة وتفاصيلها دقيقة من حيث احتواءها على دعاء الاستفتاح وسورة الفاتحة والتشهد، بالإضافة لوضعيات الركوع والسجود الصحيحة. إلا أنه من الصعب طيها وحملها بشكل طبيعي أثناء التنقل.

قام كذلك باستخدام السجادة طفلين مع فرق عمري بسيط، حيث واجه أحد الأطفال مشكلة أثناء الصلاة حتى تأخر عن قراءة سورة الفاتحة، والذي أدى إلى استمرار السجادة عملها دون إمكانية الرجوع إلى خلف لتصحيح الخطأ.

بالإضافة إلى ذلك واجه كذلك الطفل الآخر صعوبة استخدام الزر المخصص لتقليب أثناء الصلاة دون توجيه من والده أو شخصًا أكبر منه.

أمام لجنة التحكيم

تطرق عبد الرحمن إلى عدة سلبيات أخرى خلال وقوفه أمام لجنة التحكيم منها:

  • وقت تشغيل السجادة يستغرق حوالي 1.5 دقيقة.
  • الوزن 4.8 كغم
  • صعوبة حملها وطيها
  • السعر غالٍ جدًا.

كما سأل أحد أعضاء لجنة التحكيم عن السوق المستهدف لابتكاره وردُا على ذلك، أجاب عبدالرحمن الأطفال والمسلمين الجدد (حديثو الإسلام) وأن السجادة في تركيبتها معدة لاستخداماتٍ متعددة وهذا السبب وراء المزايا والخصائص الكثيرة الموجودة ضمنًا فيها.

يوسف العزوزي-نجوم العلوم 11

كان على د.يوسف اعداد ملف كامل من المعادلات والدراسات والاختبارات بغرض عرضها على لجنة من الأطباء والمختصيّن لدراسة قوة الابتكار وفعاليته.

رأي أهل الاختصاص

أضاف أحد الأطباء على أن فكرة الجهاز مستخدمة من قبل، كحلِ طبي (Medication) لكن لم يقم أحد من قبل بإيجاد حل ميكانيكي للمشكلة ((Congestive heart failure.

وأشار الأطباء إلى أن الفكرة مبتكرة إذا ما تم تطبيقها ستحدث ثورة في عالم الطب.

بالرغم من أن الابتكار لم يطبق عمليًا إلا أن النموذج النهائي احتوى على سائل ذو كثافة ولزوجة تشبه لزوجة الدم تمامًا.

أمام لجنة التحكيم

أكد د.يوسف أن التجربة القادمة بعد عرض فكرته على مجموعة من أكبر أطباء وأخصائي القلب ستكون اجراء الاختبار على الحيوان. وكشف على أن الاضطراب الحاصل لا يؤدي لحدوث أية التهابات أو حساسية.

حيث تساؤل أحد أعضاء لجنة التحكيم من الاضطراب الحاصل وتأثيره. لاسيما أن السائل المستخدم في النموذج قد يحدث اضطرابًا مختلفًا مقارنة بطبيعة الدم. لكنه رد على أن أصل الاضطراب معتمد على درجة لزوجة السائل والسائل المستخدم ذو لزوجة مطابقة تمامًا للزوجة الدم. بالتالي التخوف من حدوث اضطراب في التدفق أمرًا مدروسًا.

كما سيتم تصنيع أربعة أصناف من الدعامة ذات تضييق مختلف وفقًا للحالة الطبية للأشخاص لأن من المستحيل أن تكون دعامة واحدة مناسبة لجميع المرضى.

عقبت كذلك لجنة التحكيم على سعر الدعامة المرتفع جدًا وأنه قد لا يناسب أو يصلح استخدامه في الوطن العربي وما الذي يدفع المريض أن يقوم بشراء دعامة مكلفة في حين يمكنه الاكتفاء بأخذ دواء يقوم بنفس المهمة؟

ردًا على ذلك أجاب أن القدرة الشرائية عند المستهلكين في الوطن العربي ضعيفة جدًا وهذا هو السبب أن الدول العلمية المتقدمة لا تجري أبحاثها الطبية (Medication) في الوطن العربي ودول العالم الثالث. لكن أشار إلى أن شركات التأمين ستقوم بشراء الدعامة نظرًا لأن سعرها معقول اذا ما قورنت مع تكاليف الاجمالية للمرضى.  حيث ينفق مرضى القلب أكثر من 700,000 دولار خلال 7 سنوات أثناء العلاج سواء نفقات للجراحة والرعاية الطبية والمتابعة مع الطبيب. وأن الدعامة تكلفتها أقل بكثير من تكاليف صيانة الدورية لجهاز LVADS.

وأضاف إلى أن الجهاز لا يزال بحاجة لإعادة قياس reiteration)) وتجربة فعلية على الحيوان.

حسام يوسف- نجوم العلوم 11

كان على حسام في مرحلة الاختبار قياس واختبار درجات الحرارة لمدة ثلاثة أيام ومقارنة التغيرات في درجة الحرارة داخل الغرفة والرطوبة الداخلية ودرجة  الحرارة بعد إطفاء مصدر التبريد.

في اليوم الأول لم تكن درجة الحرارة الخارجية مرتفعة -حوالي 30 درجة-أما الداخلية فكان بالمتوسط حوالي 28.5 أي أن الفرق ليس كثيرًا.  في اليوم الثاني كان درجة الحرارة الخارجية مرتفعة حوالي 45.7 درجة أما في داخل الغرفة 20 درجة مئوية وعقب على ذلك هو أن الخرسانة تم ابتكارها للعمل في ظروف درجة الحرارة المرتفعة.

بعد اغلاق مصدر التبريد كانت درجة حرارة الغرفة ترتفع بمقدار درجتين كل ساعة تقريبًا. وكان معدل الرطوبة حوالي 40-25% بالمتوسط خلال أيام الاختبار.

اختبار لجنة الاختصاص

أشار حسام أن فكرته تقوم على استخدام نظامين الأول مصدر الطاقة من التربة (Geothermal) ونظام التبريد بالخرسانة المكيفة للحرارة.

سجلت لجنة الاختصاص مجموعة من الملاحظات:

  • الغرفة صغيرة.
  • هناك تسريبات في الغرفة.
  • طريقة العزل مبالغ فيها.
  • وعدم الاقتناع أن الخرسانة نفسها موفرة للطاقة، وأن العوازل هي التي ساهمت في حفظ الطاقة داخل الغرفة!
  • تكلفة الخرسانة أكبر من التكلفة الاعتيادية لتوفير الطاقة.

أمام لجنة التحكيم

أضاف حسام خلال مثوله أمام لجنة التحكيم أن العوازل المستخدمة هي فقط 0.33 في حين تشير المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء توصي بالعزل بـ 0.5

وأن الأبنية الجديدة في قطر-سبيل المثال-تستخدم عزل ما لا يقل عن 5-6 سم. متسائلا: هل بالإمكان الاستغناء عن نظام التبريد المستخدم في المنازل والمنشآت بسبب وجود العوازل؟

وخلال ذلك سُئل عن إذا ما قام بقياس الفروقات في درجة الحرارة بدون عوازل وأيضا مع العوازل للتأكد من فعالية الخرسانة لكن أجاب أنه لم يقم بتجربة ذلك صراحةً.

نتيجة أعضاء لجنة تحكيم-نجوم العلوم11:

حصل يوسف العزوزي على أعلى نسبة بمعدل 88.3% ويليه  نهى أبو يوسف بنسبة 78.3% و يليها عبد الرحمن خميس بنسبة 70.7% و حسام سمير بنسبة 53.3%  بهذا انتهت الحلقة بخروج حسام من البرنامج.

 

 

شارك
نشر المقال:
علاء علي حسين