رصدت الأقمار الصناعية جبلًا جليديًا أكبر من مايوركا، تبلور من الجرف الجليدي في القطب الجنوبي، وأعلن أنه أكبر جبل جليدي في العالم.
لا يُعتقد أن الجبل الجليدي الذي يشبه شكل إصبع، والذي تبلغ مساحته حوالي 4320 كيلومترًا مربعًا، قد نتج عن تغير المناخ البشري المنشأ.
وقد أعلن باحثون في وكالة الفضاء الأوروبية انفصال أكبر جبل جليد في العالم، بمساحة تفوق 4300 كيلومتر مربع، عن جرف رون الجليدي في القارة القطبية الجنوبية،
في ظاهرة رجح الخبراء أن تكون أسبابها طبيعية رغم حصولها في منطقة تدفع فاتورة باهظة جراء التغير المناخي.
وقد ارتفعت حرارة الأرض بأكثر من درجة مئوية مقارنة مع ما قبل الثورة الصناعية بسبب زيادة انبعاثات غازات الدفيئة الناجمة عن الأنشطة البشرية.
غير أن منطقة أنتركتيكا تسجل احترارا أسرع بمرتين.
وكان العلماء يراقبون منذ أيام هذه الكتلة الجليدية الضخمة المسماة “أيه-76” التي بدأت الانفصال عن جرف رون الجليدي.
وقد تثبت العلماء من حصول الانفصال بفضل صور التقطها القمر الاصطناعي “سنتينل-1” التابع لبرنامج “كوبرنيكوس” الأوروبي لمراقبة الأرض.
ويبلغ طول هذا الجبل الجليدي حوالي 170 كيلومترا وعرضه 25 كيلومترا بمساحة إجمالية تبلغ 4320 كيلومترا مربعا.
وأفاد بيان للوكالة نشر الأربعاء بأنه يطفو في بحر ويدل حيث سيكون مجاورا تقريبا للكتلة الجليدية التي كانت الأكبر
وتحمل اسم “أيه-23” وبقيت في هذه المنطقة إلى حين انفصالها سنة 1986.
مقالات شبيهة:
تصدع وانفصال جبل جليدي هائل في القارة القطبية الجنوبية
وقال الخبير في هيئة البحوث البريطانية لمنطقة أنتركتيكا (بي إيه إس) التي رصدت الانفصال في بادئ الأمر، أليكس بريزبورن:
“رغم كون “أيه-76” الأكبر في الوقت الراهن، “لكنه لن يدخل قائمة أكبر عشرة جبال جليدية على مر الأزمنة”.
وقال مارك درينكووتر من وكالة الفضاء الأوروبية: “إنه تطور في الجرف الجليدي”.
يقول درينكووتر إن الجرف الجليدي رون في “حالة مستقرة” إلى حد ما حيث يتمدد بعد فقدان جبل مثل هذا.
ومع ذلك ، لا يزال من الممكن أن يكون للجبل الجليدي الجديد تأثير كبير اعتمادًا على المكان الذي سينتهي به.
ظهر جبل جليدي آخر العام الماضي، A-68a، في مرحلة ما على مسار يمكن أن يضر بالحياة البرية في جزيرة جورجيا الجنوبية ولكنه تفكك في النهاية.
“إنه كبير بما يكفي للتأثير على المحيط وملوحة المحيط.”
يقول بريسبورن: “اعتمادًا على المسار، يمكن أن تكون مهمة مثل A-68a.”