متفرقات

أفضل طريقة للتخلي عن العادات السيئة حسب العلم

مع بداية سنة جديدة، يتعهد الكثير من الناس بالتخلي عن بعض عاداتهم السيئة من قبيل التدخين، الكحول، الوجبات السريعة، وغيرها، ولكن لسوء الحظ، فإن احتمالات التمسك بقرارات العام الجديد ليست جيدة، فمع حلول شهر فبراير، نجد أن 80٪ من الناس تخلوا عن أهدافهم واستسلموا، إذن ما الذي يمكن أن نتعلمه من 20 ٪ الذين ينجحون؟

قد يكون البعض محظوظين، لكن معظمهم – سواء أدركوا ذلك أم لا – سوف يستخدمون التقنيات القائمة على الأدلة العلمية.

المثابرة والتخطيط

إن المثابرة تدعم معظم قصص التغيير الناجح، وقد يستغرق الأمر من 6 إلى 30 محاولة قبل النجاح في التوقف عن التدخين، ورغم من أن هذه الأرقام قد تبدو بعيدة المنال، من المهم أن نكون واقعيين بشأن الحاجة إلى المثابرة، وبعدها يأتي التخطيط، وتشير الحكمة التقليدية إلى أن التخطيط يحسن فرص النجاح، ولكن هناك أدلة على أن المحاولات غير المخطط لها للإقلاع عن التدخين يمكن أن تكون ناجحة بنفس القدر.

لذلك على الرغم من أن المحاولات التلقائية يمكن أن تكون ناجحة للمدخنين، فإن اختيار اليوم المناسب لبدء تغيير العادات الأخرى من المحتمل أن يلعب دورا في ذلك.

مقالات شبيهة:

تعلم من الفشل

لا ينبغي أن ينظر إلى الفشل أو استخدامه كذريعة للتخلي عن الهدف، وبدلا من ذلك اعتبره فرصة لاكتساب نظرة ثاقبة، ومعرفة سبب حدوثه وكيف يمكن تجنب ذلك أو مواجهته في محاولة التغيير التالية.

أظهرت الأبحاث أن هذه العمليات ضرورية لتغيير العادات المتأصلة، لدرجة أنه في عالم الإدمان، يشار غالبا إلى العلاج باسم “منع الانتكاس”، للاعتراف بأن العلاج يتعلق بالوقاية من السلبيات.

مستويات عالية من الكفاءة الذاتية (الإيمان والثقة في القدرة الشخصية) عند محاولة تغيير السلوك تتنبأ بالنجاح النهائي، وتشمل العوامل التي تزيد من الفعالية الذاتية الحديث الذاتي (“يمكنني القيام بذلك”)، والنجاح السابق في تغيير السلوك أو العادات الأخرى، والتأكيدات من الآخرين.

وعادة ما يكون الانزعاج المتوقع أكبر من التجربة الفعلية ولكن يمكن أن يشل أي محاولة لاختبار الواقع، وبدلاً من التركيز على ما تخسره بالتخلي عن التدخين أو الكحول، فكر فيما ستكسبه (المزيد من المال، نوم أفضل).

عندما يتعلق الأمر بتبني نهج علمي للتغيير، فإن الأدلة تقدم بعض النصائح المفيدة، كن مستعدا للعديد من محاولات التغيير، ولا تكن طموحا، ولا تبقي التغيير سراً، واسمح لنفسك بالثناء والتشجيع.

أخيرا، قد يكون اليوم هو اليوم المناسب للبدء، فإذا كنت قد قررت التغيير، مع وجود الدافع والطاقة في صفك، فإن فرصك في التخلص من هذه العادة السيئة هي بنفس جودة أولئك الذين أمضوا أسابيع في التحضير.

من السهل نسبيًا إجراء تغيير ما، ومن الواضح أن الحفاظ على هذا التغيير أكثر صعوبة، وفي حين أن البعض قد يكون محظوظا بما فيه الكفاية لإجراء تغيير والتمسك به، فسيتعين على معظمنا مواصلة المحاولة، ويشير العلم إلى أننا سنصل إلى هناك في النهاية.