التصنيفات: غير مصنف

أرى لي وجهًا شّوه الله خلقه … فقُـبِّحَ من وجهٍ وقبِّحَ حامِلُهُ

أرى لي وجهًا شّوه الله خلقه … فقُـبِّحَ من وجهٍ وقبِّحَ حامِلُهُ

 

هذا البيت يُنسَب للحطيئةِ، الذي كان معروفًا بالهجاء، حتى أنّه هجى أمّه وأباه، فلم يفلت أحدٌ من شر لِسانهِ وقسْوَتِهِ، وصَفهُ الأصمعيُّ قائلًا: كانَ الحطيئة سؤولًا مُلْحِفًا، دنيءَ النفسِ، كثير الشرّ، قليلَ الخيرِ، بخيلًا، قبيحَ المنظر، رثّ الهيئة.
وذات يوم أخذ يبحث عن إنسان يهجوه فلم يجد :
فقال:

أبتْ شفتاي إلّا تكلُّمًا … بشرٍّ فما أدْري لِمَنْ أنا قائِلُهُ

أي أن شفتاه أصرّت عليه أن تتكلم بشرّ وهجاء، لكنه لا يدري من يهجو، وأخذ يجوب منزله، لا يَرى أحدًا، حتى اطّلع في حوضٍ فرأى وجهه منعكسٌ فيهِ وقالَ هذهِ الأبيات يهجو بها نفسه وقباحة وجهه !

شارك
نشر المقال:
سارة خنفر