وجدت الأبحاث أن أحماض أوميغا 3 يمكن أن يكون لها فوائد للصحة العقلية.
حيث أن الالتهاب لا يؤثر على صحتنا الجسدية فحسب، بل يؤثر على صحتنا العقلية أيضًا.
بينما نتعلم المزيد حول كيفية تأثير النظام الغذائي والالتهابات اللاحقة على صحتنا العقلية،
أصبحت أهمية أسلوب الحياة المضاد للالتهابات واضحة بشكل متزايد.
ووفقًا لبحث جديد نُشر في Molecular Psychiatry، فإن أحماض أوميغا 3 الدهنية جزء مهم من المعادلة.
أشارت الأبحاث السابقة إلى أن الأشخاص المصابين باضطراب اكتئابي حاد لديهم مستويات التهاب أعلى من غيرهم.
لذلك أراد الباحثون في هذه الدراسة الجديدة، معرفة ما إذا كان نوعان من مضادات الالتهاب المعروفة باسم أوميغا 3 يمكنهما الحماية من التهاب الدماغ.
وعالجوا خلايا الحصين البشرية بـ EPA أو DHA ثم عرّضوا تلك الخلايا للسيتوكينات (التي تشارك في الالتهاب) لمعرفة كيف ستصمد الخلايا بعد العلاج.
كما قاموا بفحص 22 شخصا يعانون من الاكتئاب الذين تم إعطاؤهم 3 جرامات من EPA أو 1.4 جرام من DHA يوميا لمدة 12 أسبوعا
وذلك لمعرفة ما إذا كان هناك تحسن في الأعراض.
إقرأ أيضا:
في جزء خلية الحصين من الدراسة، لاحظ الباحثون أن EPA أو DHA يمنع زيادة موت الخلايا ويقلل تكوين الخلايا العصبية في خلايا الحصين.
ووجدوا أن هذا يرجع إلى وجود وسطاء دهنيين جدد في الدماغ.
وفي دراسة المريض، ارتبط تناول المكملات التي تحتوي على نفس أوميغا 3 بانخفاض أعراض الاكتئاب.
وتوضح الكاتبة الرئيسية للدراسة أليساندرا بورسيني، الحاصلة على درجة الدكتوراه، في بيان صحفي:
“قدمت دراستنا رؤية جديدة ومثيرة حول كيفية تأثير أحماض أوميغا 3 الدهنية على التأثيرات المضادة للالتهابات التي تعمل على تحسين الاكتئاب”،
وأضافت أن الآلية الكامنة وراء هذه التأثيرات مفهومة،
ويمكن أن “تساعد في تطوير علاجات جديدة محتملة للاكتئاب باستخدام أحماض أوميغا 3 الدهنية المتعددة غير المشبعة.”
لاحظ مؤلفو الدراسة أن المزيد من البحث ضروري لفهم النتائج التي توصلوا إليها – ولتحديد طرق العلاج.
كما أنهم يضيفون أن مكملات أوميغا 3 من المحتمل أن تكون ضرورية، من أجل الحصول على الكمية التي يتناولها المشاركون في الدراسة.
ونظرًا لأننا نتعلم المزيد عن التهاب الدماغ من حيث علاقته بالاكتئاب، فقد تلعب التأثيرات المضادة للالتهابات لأحماض أوميغا 3 الدهنية دورًا مهمًا في تطوير العلاج وإدارة أعراض الاكتئاب.