التصنيفات: فضاء

المصاعد الفضائية لم تعد خيالا، والألماس سلاح الشركات الأقوى

إذا كانت فكرة صعود البشر يوماً ما إلى المدار الأرضي باستخدام حبل من الألياف النانوية الكربونية الفائقة القوة تبدو رائعة وتفوق مستوى الخيال، فلا بد وأنكم ستحبون أحدث التطورات المذهلة في هذا المجال، ففي الواقع قد تكون # المصاعد الفضائية المستقبلية مبنية من الألماس.

قد يكون الجرافين أهم مادة تم اكتشافها حتى الآن في علوم المواد، ولكن على مدى العام الماضي، عمل المجتمع العلمي باهتمام على ابتكار مادة كربونية عجيبة أخرى، تتمثل في خيوط نانوية من الألماس، وهي الكريستال الكربوني ذو البعد الواحد، وتمتلك هذه المادة قوة مماثلة لقوة الألماس.

لكي نكون منصفين، فنحن لسنا متأكدين تماماً من مدى الاهتمام الذي تستحقه الخيوط النانوية الألماسية –فقد تم إنتاجها فقط في مختبر واحد في جامعة ولاية بنسلفانيا، وليس من الواضح بعد مدى سهولة إنتاج كميات كبيرة من هذه الألياف الرائعة- وبالإضافة إلى ذلك، فإن هناك أيضاً بعض القلق الذي يساورنا حول تحول الخيوط النانوية الألماسية للحالة الهشة كلما ازداد طولها، وهذا يمكن أن يثير عدة تساؤلات حول مدى المتانة التي يجب أن يتمتع بها كبل فضائي يصل طوله إلى حوالي 62,000 قدم.

وفق دراسة حديثة تمت مؤخراً من قبل فريق من الباحثين في جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا، واعتمدت على نموذج مصغر من خيوط الألماس، تبين بأنه عندما يتم إدراج جزيئات ضعيفة في هيكل حلقة بنزين متكررة من الخيوط النانوية الألماسية، تصبح الألياف مرنة للغاية، لذلك يشير الباحثون إلى أنه باتباع التصميم الجزيئي الصحيح، يمكن لخيوط الألماس النانوية أن تكون مثالية لإنشاء هياكل نانوية ثلاثية الأبعاد قوية للغاية.

إذا تبين بأن النماذج الجديدة التي اعتمدتها الدراسة السابقة صحيحة، يمكن أن يكون لهذه المواد مستقبل مشرق في جميع أنواع التطبيقات، ابتداءاً من تكنولوجيا النانو والالكترونيات وليس انتهاءاً ربما بالمصاعد الفضائية.