التصنيفات: الصحة الجيدة

GFP “البروتين الأخضر المشع”

في عام 2008 تسلم العلماء الثلاث اوسامو شيمومورا, روجر تسين ومارتين خالفي جائزة نوبل للكيمياء على اكتشاف وتطوير “البروتين المشع الأخضر” او  (GFP) green fluorescent protein .

 

البروتين اكتشف في قنديل البحر من نوع Aequorea victoria, وهو موجود في الأعضاء المشعة لقنديل البحر والتي يلاحظ انها تشع باللون الاخضر تحت اشعة UV .العالم الذي اكتشف البروتين هو اوسامو شيمومورا. في سنوات ال1960  تجند شيمومورا هو وعائلته ومساعدين اخرين حتى نجحوا في اصطياد عدد كافي من قناديل البحر لبحث ودراسة بروتين الGFP.

في سنوات ال1990 وبعد محاولات عديدة نجح العالم روجر تسين باضافة تعديلات على البروتين وبذلك صنع نسخ مشعة بالوان الطيف وليس فقط اللون الأخضر. اللون الوحيد الذي لم ينجح تسين بتصنيعه هو الاحمر, ولكن عالم روسي اخر وجد بروتين مشع طبيعي باللون الاحمر DsRED, المشكلة مع هذا البروتين هو انه كبير الحجم والتعامل معه اصعب من ال GFP. تسين عمل على البروتين الجديد ونجح بتصغير حجمه وادخال تعديلات عليه لتسهيل التعامل معه في البحث العلمي.حر المشعة لدراسة هذا البروتين.

اما العالم مارتين خالفي استطاع ان “يصنع” ديدان اختبار C.elegance والتي منذ بداية حياتها خلاياها العصبية مصبوغة باللون الاخضر.مارتن حقن البروتين, الموجه عن طريق الهندسة الوراثية للخلايا العصبية تحديدا, في البويضات المخصبة في الدودة الأم وعندما وضعت الام البيوض احتوت الديدان الناتجة على خلايا عصبية مصبوغة بالأخضر.

الخطوة الثورية التي قام بها هؤلاء العلماء كانت في دراسة وتطوير البروتين لاستخدامه في البحث في علم الأحياء والطب. الفكرة باستخدام هذا البروتين هي استعماله كعلامة لتتبع جزيئات داخل الخلية, او تتبع خلايا معلمة وكيفية انتقالها في الجسم وتطبيقات عديدة اخرى.

 امثلة لاستعمالات البروتين في البحث الطبي: تتبع الخلايا السرطانية المعلمة بالبروتين GFP وبذلك فهم كيف تنتج الاورام السرطانية وكيفية تنقل هذه الخلايا الى اعضاء سليمة. مثال اخر هو في مرض الالزهايمر, عن طريق تعليم الخلايا العصبية في الدماغ وتتبع وضع هذه الخلايا في مراحل المرض المختلفة نرى ان تعداد الخلايا العصبية المعلمة يهبط مع تقدم المرض (دلالة على موت الخلايا العصبية). اليوم الGFP هو اداة اساسية في اغلب مختبرات البحث الطبي.

 

 

المصدر:https://www.nobelprize.org

شارك
نشر المقال:
mtahhan