وجدت دراسة جديدة، أن 80 في المائة من المضادات الحيوية التي يصفها أطباء الأسنان ليست ضرورية.
الدراسة التي أجراها باحثون في شيكاغو، والتي نُشرت في JAMA Network Open، هي المحاولة الأولى لقياس كيفية وصف أطباء الأدوية لهذه العقاقير في الولايات المتحدة.
وقالت Katie Suda: “استخدام المضادات الحيوية الوقائية في في هؤلاء المرضى يعرضهم لمخاطر زيادة المقاومة الجرثومية والالتهابات، كما أن المخاطر تفوق الفوائد التي تعود على معظم المرضى.
كلما زاد عدد المضادات الحيوية التي نتناولها، كلما أصبحنا أسرع في مقاومة الأدوية المنقذة للحياة.
ورغم الجهود العالمية المبذولة للحد من استخدام المضادات الحيوية، لم يتغير الكثير في العقود القليلة الماضية، ولكن دراسات قليلة بحثت عن السبب.
وبحسب الدراسات السابقة التي نُشرت في عام 2007، ووثقت في 2013 فإنه لايجب إعطاء مرضى الأسنان مضادات حيوية إلا في حالات المرضى المعرضون لخطر العدوى المحقق.
وقد نظر الفريق الذي قام بالدراسة، في الملفات الطبية لحوالي 168 ألف مريض، ووجدوا أن 81% من الحالات، تعاطت مضادات حيوية بأمر الطبيب، في حين لم يكن هناك داع لذلك.
ووصفت أغلب المضادات الحيوية للنساء، وللأشخاص الذين يستخدمون التركيبات الصناعية للأسنان، أو الراغبين في إجراء عمليات زرع للأسنان.
وبحسب الدراسة فإن أكثر مضاد حيوي تم إعطاءه للمرضى كان الكليندامايسين، ويستخدم كمضاد للبكتيريا الموجبة والسالبة لصبغة جرام، لكنه يمكن أن يسبب التهاب بطانة الأمعاء.
بينما اعتبرت الدكتورة إميلي سيبفاك – الحاصلة على الدكتوراة في الطب من جامعة يوتا- أن نتائج الدراسة الجديدة تشير إلى أن القلق والحرص الزائد هو الذي يدفع أطباء الأسنان لوصف المضادات الحيوية.
وأكدت الدكتورة سوزان روان من كلية طب الأسنان بجامعة كاليفورنيا أن أطباء الأسنان ينبغي أن يكونوا أول المطلعين على هذه الدراسة، مضيفةً أنها تدعوهم للعمل من أجل تقليل وصف المضادات الحيوية.