بالنسبة لأولياء أمور الأطفال ذوي الإعاقة، يمثل التعلم الافتراضي مجموعة جديدة من التحديات، ونظرا لأن العديد من الطلاب يتلقون اهتماما إضافيا ودعما عمليا من معلمي التربية الخاصة، فإن محاكاة تلك البيئة في المنزل يكاد يكون مستحيلًا.
ولمساعدة الآباء ومقدمي الرعاية الذين قد يشعرون بالإحباط من التعلم الافتراضي أو المختلط، يقدم الخبراء أفضل النصائح لمساعدة الطلاب ذوي الإعاقة على التعلم في المنزل.
من المفهوم أن الأطفال ذوي الإعاقة قد يستغرقون وقتًا أطول للتكيف مع التعلم في المنزل، فإذا كان طفلك يعاني من صعوبة في التركيز أويرتبك بسهولة بالجدول الأسبوعي، فحاول ترتيب الفصول الدراسية كل يوم بتنسيق سهل الفهم.
أوضحت الدكتورة Dr. Liz Nissim Matheis، عالمة النفس ومؤسسة الاستشارات النفسية والتعليمية وأم لطفل: “بالنسبة للأطفال الذين يتابعون نموذج التعلم الهجين، فإن تذكر شكل الجدول الزمني من أسبوع لآخر قد يكون أمرا مثيرا للقلق”.
وأضافت: “مع اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والقلق، إذا كان جدول طفلك يشبه جدول ابني، فإنه يتم تدويره كل يوم مع تبديل حصصه في الصباح وبعد الظهر.”
لمساعدة الطلاب على التكيف مع هذه التغييرات، تقترح الدكتور ماتيس إعداد الجدول اليومي لطفلك في عرض عادي حتى يمكن الرجوع إليه عند الحاجة.
وقالت: “قم بإعداد سبورة بيضاء أو لوحة ملصقات مع طفلك حتى يعرف كيف سيبدو جدوله الزمني من يوم لآخر”.
بالنسبة للأطفال الذين يعانون من اضطرابات الانتباه، فإن الحد من عوامل التشتيت أمر أساسي، فإذا كان الطلاب يتمتعون بسهولة الوصول إلى أشياء مثل ألعاب الفيديو والهواتف المحمولة، فمن المهم التخلص من الإغراءات قدر الإمكان.
قالت الدكتورة ماتيس: “إذا كان طفلك يعمل في غرفته، فقد يكون هذا هو الوقت المناسب للنظر من حوله ودراسة المساحة، ضع كل العناصر التي يمكن أن تعمل كمشتت للانتباه، أو على الأقل تبقيها بعيدة عن الأنظار”.
على سبيل المثال، إذا كان Nintendo Switch الخاص بابنك في متناوله، فقد يرغب في الوصول إليها عندما يشعر بالإرهاق أو الملل من المهمة، ضع العناصر داخل الأدراج أو الصناديق أسفل السرير أو في الخزانة لخلق بيئة غير محفزة بصريًا، وإذا أمكن ذلك، ضع مكتب طفلك في اتجاه الحائط وتجنب النوافذ، لأنها تعمل أيضًا كمشتت. “
تحديد التوقعات لأطفالك أمر حتمي، ومع ذلك، يجب على الآباء القيام بذلك بطريقة يسهل على الأطفال فهمها، لمساعدة الطلاب ذوي الإعاقة على البقاء مركزين على واجباتهم، يجب على الآباء التفكير في إعطاء تعليمات مباشرة وواضحة لكل مهمة.
قالت الدكتورة ماتيس: “الأطفال الذين يواجهون صعوبة في التعلم قد يكون لديهم قدرة أقل على تلقي المعلومات، مما قد يثير القلق ويظهر في صورة الانهيار أو الغضب، لذلك عليك أن تعطي توجيها واحدًا في كل مرة – مما يسمح للطفل بالتعامل والمتابعة – قبل إعطاء الجزء التالي من المعلومات أو التوجيه، مما يقلل من القلق ويبني احترام الذات.”
غالبًا ما يمثل الجلوس لفترات طويلة والتركيز على الشاشة تحديًا للأطفال ذوي الإعاقة، وتقترح جوان كونولي، معلمة التربية الخاصة في ولاية بنسلفانيا، تشجيع الطلاب على استخدام وسائد أو بطانيات أو وسائد للمقاعد أو خيارات جلوس مرنة لإبقائهم منشغلين، وقالت “دع طفلك يحمل حيوانًا محشوًا أثناء الدروس الحية”،”ومن الأفضل لبعض صغار المتعلمين الجلوس في حضن والديهم.”
توصي جوان أيضًا بطلب مجموعة أدوات حسية تحتوي على عناصر سهلة التململ – مثل عجينة اللعب أو الصخور- للأطفال الذين يعانون من القلق أو يعانون من اضطرابات المعالجة الحسية، وبهذه الطريقة، يمكن للأطفال إبقاء أيديهم مشغولة والبقاء هادئين خلال دروسهم.
مقالات شبيهة:
ما هي متلازمة داون وما هي أسبابها وأعراضها ونتائجها؟
عادات الأكل غير التقليدية قد تشير إلى تشخيص مرض التوحد
الولادة القيصرية تهدد الأطفال بمرض “التوحد”و”اضطراب نقص الانتباه”
يعرف آباء الأطفال ذوي الإعاقة مدى أهمية الحفاظ على حوار مفتوح مع معلميهم، ومع ذلك، يجب أن يبدأ هذا الاتصال المنتظم أثناء تعلم الطلاب في المنزل.
وقالت جوان “اطلب نوعًا من الاتصال الأسبوعي أو كل أسبوعين لمناقشة أداء طفلك، وإذا كان لديك متعلم أصغر سنًا، فستشارك يوميًا، لذلك اطلب من المعلم ما تحتاجه!”
بالإضافة إلى ذلك، إذا كان التعلم الافتراضي ببساطة لا يعمل مع أطفالك، فكن شفافًا بشأن ذلك مع موظفي المدرسة، فقد تكون هناك موارد مختلفة متاحة لهم.
وتضيف: “إذا كان لدى طفلك احتياجات أكثر انخراطًا، فاسأل مدير التعليم الخاص إذا كان بإمكان مساعد تعليمي – أو شخصًا يساعد المتعلمين في بيئة تعليمية – القدوم إلى منزلك للمساعدة في التعلم الافتراضي.”
يمكن للوالدين أيضا أن يسألوا عن برنامج التعليم التعويضي في منطقتهم، وهو ما يُعرف باسم Comp Ed.
يمكن لبرنامج تعليمي تعويضي أن يساعد الأطفال على “اللحاق بالركب” عندما تكون منطقة المدرسة غير قادرة على توفير تعليم عام مناسب ومجاني لفترة طويلة من الوقت.
وتقول جوان: “لتحديد ما إذا كان طفلك مؤهلاً للحصول على تعليم تعويضي، راجع برنامج IEP الخاص بطفلك وانظر إلى التعليمات المصممة خصيصًا، فهل هي مناسبة للتعلم الافتراضي؟ إذا لم يكن الأمر كذلك، فإن مراجعة IEP سليمة، لذلك تأكد من امتثال منطقة مدرستك!”
اعتمادًا على إعاقة طفلك، قد يكون الاستمرار في المهمة وإدارة وقته أمرا صعبا بشكل خاص أثناء التعلم افتراضيا.
أوضحت الدكتور ماتيس: “يشعر الكثير من أطفالنا بالارتباك عندما ينظرون إلى بريدهم الإلكتروني أو الفصول الدراسية في Google ويلاحظون عدد المهام التي قد تكون لديهم”. بالنسبة للأطفال الذين يعانون من القلق أو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو عسر القراءة ، فإن إعداد عداد الوقت لكل مهمة سيساعد الأطفال على تنمية مهارات إدارة الوقت.
أوضحت الكاتبة باتريشيا دبليو نيوهول: “عندما يُطلب منك تقدير المدة التي ستستغرقها مهمة ما، نادرًا ما يستطيع [الطلاب ذوو الإعاقة] تقديم إجابة دقيقة”.
“بينما يستخف البعض بشكل كبير بالوقت المطلوب ويهيئون أنفسهم لخيبة الأمل والإحباط، يبالغ آخرون في تقدير [الوقت] ويشعرون بالإرهاق قبل أن يبدؤوا، لذلك فإن تطوير الإحساس بمراحل المهام الفردية أمر ضروري للطلاب لتعلم إدارة الوقت.”
يمكن أن يكون الجدول الزمني المكون من جلسات Zoom متتالية غير منتج أو ببساطة ليس في مصلحة طفلك، وبدلاً من الكفاح من أجل ضمان اهتمام طفلك، فكر في اعتماد خطة تعليمية مرنة.
قالت جوان: “حتى لو حصلت على جدول زمني، فكن مطمئنًا أنه يمكنك الانخراط في التعلم غير المتزامن – أو التعلم الذي لا يتطلب تفاعلًا في الوقت الفعلي – وقتما تشاء”.
بصفتك أحد الوالدين لطفل معاق، تذكر أنه لا بأس في قضاء يوم عطلة من التعلم عبر الإنترنت، إذا لزم الأمر!”.
فإذا كنت بحاجة إلى إرشادات في إنشاء جدول يعمل بشكل أفضل لطفلك، فلا تتردد في التواصل مع المعلم للتعرف على الخيارات.
المصدر: https://me.popsugar.com/mom/virtual-distance-learning-tips-for-kids-with-disabilities-47804771