10 نساء غيّرن في تاريخ العلم

استطاعت البشرية تحقيق خطوات كبيرة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، والكثير من الفضل يعود للرجال، لكن عشرات النساء قدمن الكثير من جانبهن، مما يجعل هذا التقدم يصبح أعمق، وعلى الرغم من أنه كان في كثير من الأحيان يتم تكريمهن في وقتها لكنه بعد ذلك يتم تجاهلهن عبر التاريخ.
لتحقيق ذلك، كان على العديد من نساء العلم التغلب على عقبات قلما يواجهها نظرائهن الذكور، فتعليم المرأة كان يتمحور لفترة طويلة على كيفية ترتيب المنزل وإدارة الأسرة ودعم الزوج، كما أن هناك عقبات أخرى واجهتها بعض النساء في الماضي أيضاً.
هنا 10 من الرائدات اللواتي ابتدعن بعضاً من الأعمال الرائدة في العلم:
باربرا مكلينتوك (1902- 1992):

اتهمت عالمة الوراثة الخلوية الأمريكية (باربرا مكلينتوك) في عام 1951 بالـ”جنون التام”، ولكن المجتمع عاد أخيراً ليعترف بأعمالها من خلال إعطائها جائزة نوبل في مجال علم وظائف الأعضاء أو الطب في عام 1983، لتكون بذلك أول امرأة تفوز بمفردها بهذه الجائزة، وقد أجرت الكثير من أبحاثها مع الذرة، وجاءت هذه الجائزة لاكتشافها “الجينات القافزة” وهو تبديل جيني يحدث خلاله تغير لمكان التسلسل الحمض النووي ضمن الجينوم، مما يؤدي لخلق أو عكس الطفرات.
ماري ليكي (1913- 1996):

استطاعت عالمة بقايا الاحياء القديمة (باليونتولوجيا) البريطانية (ماري ليكي)، إلى جانب زوجها (لويس ليكي)، اكتشفت جمجمة “زينجانثروباس” التي تربط البشر بفصيلة منقرضة تدعى “اوسترالوبيتيكوس” أو القردة االجنوبية، على أنها من أقارب البشر.
ماري كوري (1867 – 1934):

كانت (ماري كوري) أول امرأة تفوز بجائزة نوبل بالمشاركة مع زوجها (بيير كوري)، و(هنري بيكريل) في عام 1903، لأبحاثهم في النشاط الإشعاعي، كما أنها حصلت على ذات الجائزة مرة أخرى في في عام 1911 – وهذه المرة لوحدها – لعملها في مجال الراديوم، مما جعلها الشخص الوحيد الذي فاز بجائزة نوبل في مجالين من العلوم، والجدير بالذكر أن عملها كان بداية لثورة في استخدام الإشعاع في مجال الطب.
إيرين جوليو-كوري (1897 – 1956):

استطاعت (إيرين جوليو-كوري) – ابنة (ماري كوري) –مع زوجها (فريدريك جوليو) الحصول على جائزة نوبل في الكيمياء في عام 1935، لاكتشافهما النشاط الإشعاعي الصناعي، وكان عملهما سابقة مهم لاكتشاف انشطار اليورانيوم.
جريس هوبر (1906- 1992):

بدأت (جريس هوبر) المعروف في بعض الأوساط بـ” جدة عصر الكمبيوتر”، في عام 1943، رحلة أصبحت بعدها واحدة من أولى المبرمجي كمبيوتر هارفارد مارك الأول من خلال تطوير البرمجية الأولى لغة برمجة الكمبيوتر.
ليز مايتنر (1878- 1968):

اكتشفت الفيزيائية النمساوية (ليز مايتنر) وزميلها العالم (أوتو هان) الانشطار النووي لليورانيوم، وهذا الاكتشاف أدى إلى إمكانية انشاء الأسلحة النووية وكذلك إتاحة الفرصة لبناء مفاعلات نووية لتوليد الكهرباء، والجدير بالذكر أنها ثاني إمرأة تحصل على الدكتوراة في الفيزياء من جامعة فيينا, وأول إمرأة في ألمانيا تتولي منصب أستاذ في قسم الفيزياء.
روزاليند فرانكلين (1920 – 1958):

كانت (روزاليند فرانكلين)، وهي عالمة فيزياء بريطانية، خبيرة في التصوير الإشعاعي، وقد ساعدت أبحاثها في الكشف عن الشكل الحلزوني المزدوج للحمض النووي، وكانت البيانات التي تركتها أساسية للفرضية التي أتاحة لكل من (فرانسيس كريك) و(جيمس واتسون)، و(موريس ويلكنز) الحصول على جائزة نوبل في عام 1962.
روبي ساكي هيروس (1904 – 1960):

قدمت العالمة الأمريكية المولد (روبي ساكي هيروس) مساهمات كبيرة في تطوير لقاحات لمكافحة شلل الأطفال، وذلك من بين غيرها من الإنجازات، وقد أدت أبحاثها في هذا المجال إلى حصولها على وظيفة في شركة ويليام S. ميريل، مما حماها من دخول معسكرات الاعتقال أثناء الحرب اليابانية مع الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية.
آني جومب كانون (1863 – 1941):

كانت (آني جومب كانون) عالمة الفلك الأمريكية التي طورت نظاماً لتصنيف النجوم، ويرجع إليه الفضل في فهرسة أكثر عدد من النجوم أكثر من أي شخص آخر –ما يقارب 500,000 نجمة، ولا يزال النظام الذي وضعته مستخدماً حتى اليوم.
جوسلين بيل بورنيل (1943):

أعلنت فيزيائية الفلك الشمالي ايرلندية (جوسلين بيل بورنيل) في 29 فبراير من عام 1968، اكتشاف مصدر الأشعة الراديوية النابضة، أو “النجوم النابضة” في أعماق الفضاء الخارجي، وقد وصف اكتشاف (جوسلين) بأنه أعظم اكتشافات في القرن العشرين، ولكن على الرغم من أنها كانت أول من اكتشف وحلل هذه الظاهرة أثناء إجراء دراساتها العليا في جامعة كامبريدج، فقد ذهبت جائزة نوبل في الفيزياء لهذا الاكتشاف إلى مستشار أطروحة دراساتها العليا (أنتوني هويش) والفلكي الراديوي (مارتن رايل) في عام 1974.

شارك
نشر المقال:
فريق التحرير