فضاء

هل من الممكن أن يكون هناك حياة على سطح المريخ ؟

يُجري العديد من العلماء أبحاثًا حول كوكب المريخ فيما إذا كانت هناك حياة على سطحه، فإن أفضل مكانٍ يمكن العيش فيه هو تحت سطح الأرض حيث ووفقًا لحسابات فريق مختبر الدفع النفاث في ناسا (NASA’s Jet Propulsion Laboratory) فإن وجود المياه المالحة أسفل سطح الكوكب الأحمر يمكنه أن يحتوي على كمية كافية من الأكسجين لدعم الحياة الميكروبية!

كما أن إحدى هذه الأدلة التي تم التوصل لها لإثبات وجود حياة على سطح المريخ هو وجود غاز الأكسجين ووجود مصدر للمياه و محاولة زراعة محاصيل زراعية على تربة مشابهة لتربة المريخ بالإضافة للعثور على تكوينات تشبه القرنبيط والتى تم اعتبارها دليلاً على وجود حياة قديمة على الكوكب الأحمر، و لكن لم يتوصل العلماء إلى السبب الرئيسى وراء تكون هذه الأشكال الغريبة، ويعتقد الباحثون “ستيفن راف” و”جاك فارمر” من جامعة ولاية أريزونا أن هذه التكوينات تم تشكيلها بواسطة الميكروبات.

كما واقترحت دراسة أجريت مؤخرًا لفريق البحث الذي يقوده فلادا ستامنكوفيتش التابع لوكالة ناسا الفضائية أن هنالك اكتشافين تم الوصول لهما الأول متعلق بوجود بحيرات مالحة تحت سطح المريخ خصوصًا أسفل القبعة الجليدية المريخية.. والذي يعتبر مؤشرًا على وجود الأكسجين في هذه البحيرات.

يجدر بذكره أنه في عام 2016 اكتشفت بعثة أُطلق عليها اسم (كيوريوستي : بعثة الفضول) إلى المريخ أنه قد يكون هناك غلاف جوي غني بالأكسجين لكن نظرًا لفقدانه المجال المغناطسي أدى ذلك لتلاشيه وهروب معظم الأكسجين السطحي، و على الرغم من ذلك لا يزال هناك أكسجين داخل صخور الكوكب. حيث أن كوكب المريخ يحتوى على غاز الأكسجين بنسبة أكبر من تلك الموجودة على كوكب الأرض  حيث عثر المسبار الفضائي (Curiosity) على مجموعة من الصخور الغنية بأكسيد المنجنيز، و أكد العلماء أن أكسيد المنجنيز يتطلب الأكسجين لتكوينه، وهو ما دفعهم للتساؤل حول طريقة تكون وتشكل أكاسيد المنجنيز على سطح المريخ.

علاوة على ذلك فإنه وفقًا لحسابات الفريق يمكن للمياه الجوفية الموجودة على سطح المريخ أن تمتص كمية كافية من الأكسحين الموجود في الغلاف الجوي على المريخ من أجل الحفاظ على أشكال الحياة الأساسية في مناطق ذات الارتفاعات المنخفضة والتي يكون عندها الغلاف الجوي أكثر كثافة. كما ووجد الفريق أن هنالك كمية غير متوقعة من الأكسجين موجودة في الماء والتي تقدر بأنها أكثر من الحد الأدنى المطلوب للتنفس الهوائي (Aerobic Respiration).

كما وقال الباحث الدكتور فلادا ستامنكوفيتش  (Dr Vlada Stamenković)  ” لم يكن من المتوقع على الاطلاق أن يكون تركيز الأكسجين الذائب واللازم للتنفس الهوائي وجوده نظريًا على سطح المريخ”

ويقول الباحثون إن هذه النتائج يمكن أن تؤدي لبعثات مستقبلية إلى المريخ عن طريق الوصول لأهداف أكثر فائدة مستقبًلا وعمل استقصاءات بحثية للوصول لإشارات وعلاماتٍ جديدة لبيئات صالحة للحياة على المريخ وتحت سطحه.

شارك
نشر المقال:
علاء علي حسين