الصحة العامة

مواد جديدة يمكن أن تخلق عبوات قابلة لإعادة التدوير بشكل أفضل

عندما تفتح كيسا من الرقائق فعادة ما تجد مادة فضية لامعة، إنه طبقة معدنية تساعد في الحفاظ على الأطعمة المعلبة طازجة، كما أنه يمنع تسرب الهواء داخل الكيس.

هذه المواد هي المعيار الصناعي للتغليف المرن والمستقر للتخزين الغذائي، لكنها ليست جيدة جدا للبيئة، ولإعادة تدوير العبوة اللامعة، يجب فصل الطبقة عن بقية مواد التغليف، وهي عملية معقدة، والعديد من مراكز إعادة التدوير ببساطة لا تقبل هذه المواد، مما يعني أن العبوة القابلة للتدوير تنتهي في مدافن النفايات، لكن فريق من الباحثين يعمل على تغيير ذلك.

فقد ابتكر العلماء عبوة غذائية جديدة، أعلنوا عنها مؤخرا في مجلة Nature Communications، وتتكون المادة الجديدة من طبقة رقيقة جدا، تسمى ورقة نانوية، من طين صناعي غير سام.

وقام الباحثون بتثبيث هذه الطبقة الرقيقة بالأحماض الأمينية التي تشكل اللبنات الأساسية للبروتينات والنباتات، ثم قاموا بتطبيق الفيلم كطبقة على مادة بلاستيكية شائعة قابلة لإعادة التدوير تسمى البولي إيثيلين تيريفثاليت أو PET، وهي نفس البلاستيك المستخدم في صناعة زجاجات المياه وغيرها من عبوات المشروبات والأغذية.

وقد أخضع الباحثون المادة الجديدة للعديد من الاختبارات، حيث قاموا بقياس كمية الغاز التي ستسمح المادة الجديدة بتسربه، وتبين أنه أصبح أقل نفاذية بمقدار 50 مرة من فيلم PET المستخدم حاليا.

وتم إرسال المنتج النهائي الجديد إلى جهاز محاكاة لتحديد كيفية تحملها لقيود تغليف المواد الغذائية أثناء التصنيع والمناولة والتوزيع، وأفاد الباحثون أنه حتى بعد طيها 200 مرة، ظل السطح أملسا ولم يكشف عن أي عيوب.

ومن غير الواضح متى ستصل المواد الجديدة إلى أرفف السوبر ماركت، لكن الباحثين يقولون إن استخدام موادهم لتعبئة أغذية مرنة وقابلة لإعادة التدوير بدرجة كبيرة هو الأولوية الأولى بالنسبة إليهم.

شارك
نشر المقال:
محمد