فيروس كورونا

منذ فجر التاريخ إلى عصر الكورونا .. أخطر الأوبئة الي كادت تقضي على البشرية

ملايين القتلى والسر وراء أصغر الكائنات 

من فجر التاريخ إلى الكورونا أوبئة قضت على البشرية 

قد تكون الحروب أكثر دموية ولكن الأوبئة والأمراض أشد فتكاً بالبشرية ، سنتيمتراً مربعاً واحدً قد يحتوي علي الملايين من تلك الكائنات المسببة للأوبئة

– في منتصف القرن الرابع عشر يسدل الستار عن البكتيريا اليرسينية الطاعونية التي انتقلت عن طريق الفئران والقوارض والتي كانت السبب في أحد أشد الأمراض فتكاً وهو “الموت الأسود” أو الطاعون الأسود الذي تسبب في قتل ثلث سكان أوروبا وكان الوضع أشبه بفيلم رعب لن تراه من قبل حيث كان الأطباء المختصين لعلاج الطاعون الأسود يرتدون قناع ذات أعين زجاجية ومنقار يحتوي على الأعشاب ليساعدهم على الوقاية وكانوا يستخدمون عصا لتقليب المرضي من بعيد لتجنب لمسها لأن الوباء كان ينتشر باللمس والرزاز.

– الأنفلونزا الإسبانية: 

للوهلة الأولي قد نظن أن المتسبب في ذلك الوباء هي إسبانيا ولكن انتشر هذا الوباء في العالم أجمع في فترة الحرب العالمية الأولى وحاولت الكثير من الدول إخفاء ذلك الخبر ولكن إسبانيا كانت من الدول المحايدة في الحرب العالمية لذلك أعلنت هي عن الوباء وعلى عكس الكثير من الأوبئة التي كانت تستهدف الأطفال وكبار السن وضعاف المناعة استهدف هذا الوباء الشباب حيث راح ضحية ذلك حوالي 50 مليون إنسان وعند تشريح الجثث لوحظ أن رئتيه تكون زرقاء ورطبة مما يفسر أنهم ماتوا غرقاً من الداخل. 

– ثم يأتي كابوس الجدري الذي استمر حتى عام 1980 ثم أعلنت منظمة الصحة العالمية التغلب عليه بعد أن كانت تلك البقع الحمراء الملونة تقضي على 500 ألف شخص سونياً وأغلب من ظل حياً كان يصاب بفقدان البصر وقد تظن أن هذا الوباء بسيط إلي ان تعرف انه قضى على حوالي 300 مليون شخص.

طاعون جستنيان: كان من أوائل الأوبئة على مر التاريخ والذي بدأ في مصر وصدرته إلى بقية العالم وأخذ الوضع يسوء لسهولة انتقال العدوى من شخص لآخر حتي أصبحت الكرة الأرضية تودع يوميا ً حوالي 10 ألاف شخص حتى أن جميع الدول أعلنت أنها ليس لديها مكان يكفي للجثث المتساقطة بها يومياً.

الكوليرا :

وباءُ كارثي ينتقل عن طريق الطعام والشراب عن طريق بكتيريا تدعى “ضمة الكوليرا” وقد صنف الكوليرا كأحد أشرس الأوبئة ليس بسبب عدد الوفيات فقط ولكن لكونه أسرع الأمراض قضاءً على الإنسان فالبكتيريا تحتاج فقط إلى أن تقضي بداخلك 18 ساعة فقط لتوديعك تاركه أياك جثةٌ هامدة ومازال هذا الوباء يقتل من 3 إلى 5 مليون سنوياً.

الملاريا :

وباءٌ قاتل كان ينتقل للدم عن طريق الذباب ويدمر كرات الدم الحمراء حيث أنتشر في خلال الحرب العالمية الأولى والثانية وكان يجني من الأرواح أكثر مما تجنيه الحروب وفي عام 201نقُصَ نصف مليون شخص من تعداد البشر بسبب هذا الوباء.

– في الثمانينات و تحديداً في يوم 5 يونيو عام 1981 يظهر مرض الأيدز الذي كان يستهدف الجهاز المناعي ويهلكه نتيجة اختلاط فيروس 

HIV 

الذي كان يختلط بالدم ومازالت البشرية تعاني من هذا الوباء حتى الآن.

منذ فجر التاريخ قد ولدت الأوبئة حتى عام 2020 يأتي وباء الكورونا الذي مازال في مرحلة الانتشار ينتشر كالنار في الهشيم 

كل تلك الأوبئة تتفق معاً بنسبة كبيرة في الأعراض ولكن ليس في الأعراض فقط بل أيضاً في حصد الأرواح فكان لعدم الوعي دور كبير في إنتشار تلك الأوبئة 

لك تاريخ الأوبئة فأحرص أن تكون أنت الرقم المفقود التالي من تعداد البشر .. 

 

 

 

 

شارك
نشر المقال:
يوساب يوسف سيدراك