فيروس كورونا

فيروس كورونا…إفريقيا تواجه الوباء وكل بلد يحارب حسب إمكانياته رغم الفقر وهشاشة البنى التحتية في معظمها

بلغت حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس التاجي المستجد في إفريقيا 10،267 حالة يوم الثلاثاء 7 أبريل، ووفقا لمركز الاتحاد الأفريقي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، فإن Covid-19 أودت بحياة 492 شخصا في القارة، وتعد جنوب إفريقيا ومصر والجزائر، البلدان الثلاث الأكثر تضرراً.

أفاد مركز الوقاية من الأمراض والسيطرة عليها التابع للاتحاد الأفريقي CDC، أن أفريقيا تجاوزت عتبة 10000 حالة مؤكدة يوم الثلاثاء وتقترب من 500 حالة وفاة من Covid-19، ويقوم المركز كل يوم، بنشر تحديث تفصيلي للأرقام حسب البلد في القارة، ويمكن العثور على هذه البيانات وخرائط التحليل على حسابه على تويتر.

ووفقا لهذا التعداد، تأثرت 52 دولة رسميا بالمرض ولم تبلغ جزر القمر وليسوتو عن أي حالات إصابة، ولدى جنوب أفريقيا ما يقرب من 1749 حالة إيجابية ولا تزال الدولة الأكثر تضررا من الوباء، لكن الجزائر (1،423) ومصر (1،332) والمغرب (1،141) تجاوزت مستوى الألف مصاب.

Covid-19 يصيب أعضاء الحكومتين الإيفوارية والغينية
أعلن وزير الدفاع في كوت ديفوار حامد باكايوكو أنه كان إيجابيا لـ Covid-19، وقال: “يوم الاثنين، 6 أبريل، 2020، ظهرت نتيجة اختباري، وتبين أني مصاب بــCovid-19 بعد عينة تم أخذها أمس الأحد، وهذه فرصة لي لتذكير جميع مواطنينا بأن الفيروس التاجي مرض حقيقي ينتشر بسرعة “.

أما رئيس الوزراء الإيفواري فقد خرج من الحجر الصحي، وقال إنه وضع نفسه في الحجر “بعد اتصاله بشخص أعلن أنه مصاب”.

في غينيا، يؤثر الوباء أيضا على العديد من المسؤولين، مثل وزير الأمن العام، ألبرت دامانتانج كامارا، الذي أعلن يوم الاثنين على صفحته على فيسبوك أنه “تم اختباره وتبين أنه إيجابي لـ Covid-19″، وبإيجاز، حدد الوزير أنه “قيد المعالجة الآن”، وبذلك يصبح ثاني زعيم سياسي يتم اختباره بشكل إيجابي للفيروس بعد وزير الأشغال العامة، مصطفى نايتي.

في بنين، قررت السلطات مساء الاثنين 6 أبريل جعل ارتداء القناع إلزاميا في جميع الأماكن العامة، وهو إجراء سيدخل حيز التنفيذ يوم الأربعاء 8 أبريل في 12 مدينة من الطوق الصحي، وبعد هذا الإعلان، أقبل السكان على الصيدليات. لكن الأقنعة محدودة، وقال وزير المالية رومولد وادانيي إنه من أصل 30 مليون قناع طلبتها الدولة من الصين وسنغافورة، تم تسليم الثلث فقط حتى الآن.

وبحسب وزير المالية، يجب إعطاء الأقنعة المجانية للمنازل التي تواجه صعوبات والإدارة العامة، ويبقى أن نرى متى وكيف سيتم تنظيم هذا التوزيع، كما دعا وزير الداخلية أولئك الذين ليس لديهم أقنعة للبقاء في منازلهم ونشروا الشرطة للسيطرة الصارمة، ومنذ 30 مارس، يوجد جزء من جنوب بنين في الحجز الجزئي، ويوجد في البلاد حاليا 26 حالة من Covid-19.

كما أعلنت وزيرة الصحة الكاميرونية، مانودة ملاشي، أن ارتداء القناع إلزامي الآن، وحذرت من أن البلاد تسجل 650 حالة من حالات الإصابة بالفيروس التاجي و “لسوء الحظ ستستمر في الصعود هذه الأيام مع حملة الاختبار الضخمة التي أطلقناها”.

في مدغشقر، كان ارتداء القناع إلزاميا أيضا منذ يوم الاثنين في المناطق المصابة بالفيروس، ولكن المشكلة، كما هو الحال في العديد من دول العالم، فإن مخزون الأقنعة نفد وسعرها يرتفع بسبب المضاربة.

لكن المغرب تمكن من توفير الأقنعة لجميع سكانه بأسعار معقولة، وتكلف في المتوسط درهمين للوحدة وهي متوفرة في أكثر من 70،000 متجر محلي في جميع أنحاء البلاد، وقد قد تكيف المصنعون المغاربة، مثل Rotoprint و Softgroupe، مع سياسة الحكومة وينتجون أقنعة توزعها المراكز اللوجستية، مثل Dislog، وتبلغ الطاقة الإنتاجية للبلاد رسميا 3.3 مليون قناع يوميا، والتي يجب أن تتضاعف خلال أسبوع.

وتستعد المملكة منذ أسابيع لفرض ارتداء قناع واقٍ لجميع الأشخاص المصرح لهم بمغادرة منازلهم، وقد بدأ العمل بالقرار يوم الثلاثاء، ويواجه كل من لا يمتثل للقرار السجن لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر.

وقد تم تحديد 1120 حالة مؤكدة من Covid-19 في البلاد، التي فرضت الحجر الصحي منذ الشهر الماضي، ويعتبر المغرب من الدول الإفريقية التي استجابت بسرعة أكبر للوباء، وطلبت الدولة 100،000 اختبار فحص واشترت مخزون الكلوروكين المنتج محليا، وتم إنشاء صندوق للمستشفيات التي لا تزال تعاني من نقص التجهيز.

الكاميرون تطلق إنتاج الكلوروكين
على الرغم من أن فعالية الدواء لم تثبت علميا بعد، فقد قررت السلطات الكاميرونية تضمين الكلوروكين في بروتوكول العلاج لمرضى Covid-19، غير أن وزارة الصحة تناقش نقص المخزون وأعلنت الحكومة يوم الثلاثاء إطلاق الإنتاج المحلي من الكلوروكين.

قبل بضعة أيام، أوضحت مادلين تشوينتي، وزيرة البحث العلمي والابتكار، أن الكاميرون لديها القدرة على إنتاج 5000 قرص كلوروكين في الدقيقة، وبالتالي تلبية الطلب الملح من الأطباء وغيرهم من الموظفين مقدمي الرعاية في بروتوكولات علاج Covid-19.

ولتقديم بضاعة جيدة لابد من توافر المدخلات اللازمة لتصنيع الدواء المذكور والموافقة المسبقة من وزير الصحة، وقد أمرت ماناودة ملاشي، بالإنتاج الضخم لهذا الدواء “تحت إشراف المختبرات المعتمدة”، وقبل بضعة أيام، رصدت الحكومة واستولت على جزيئات الكلوروكين المزيفة، التي يتم تصنيعها بطريقة احتيالية في مصنع في غرب البلاد.

مقالات شبيهة:

منظمة الصحة العالمية تدين “تعليقات عنصرية” من قبل باحثين فرنسيين
“هذه الأنواع من التعليقات العنصرية لا تفعل شيئاً للتقدم” هذا ما قاله تيدروس أدهانوم غيبريسوس رئيس منظمة الصحة العالمية يوم الاثنين خلال مؤتمر صحفي افتراضي في جنيف، مؤكدا أن إفريقيا لن تستطيع ولن تكون ساحة اختبار لأي لقاح، وأضاف ردا على سؤال من صحفي نيجيري “إرث العقلية الاستعمارية يجب أن ينتهي”.

في الأيام الأخيرة، اندلع جدال حاد في فرنسا وأفريقيا، خاصة بعد تبادل بين باحث من المعهد الفرنسي للأبحاث الطبية (Inserm) ورئيس قسم في مستشفى باريسي في 1 أبريل على قناة LCI.

حسين حبري، “عرضة” للفيروس التاجي، أطلق سراحه مؤقتا من السجن
أفرجت المحاكم مساء الاثنين عن الرئيس التشادي السابق، الذي يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة في السنغال بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتعذيب واغتصاب خلال فترة ولايته.

وسيبقى الرئيس السابق خارج السجن ستين يوما، وقالت إدارة السجن في بيان إن هذا ليس إخلاء سبيل، بل “إطلاق سراح مؤقت من السجن”، حيث أن حسين حبري،  البالغ من العمر 77 سنة، معرض لخطر الإصابة بـ Covid-19.

أي مجتمع بعد الفيروس التاجي؟
على الرغم من أن القارة لا تزال في بداية الأزمة الصحية والاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بوباء Covid-19، يعتقد رئيس جنوب أفريقيا “سيريل رامافوسا” أن “هذا الوباء قد سلط الضوء على هشاشة النظم السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتداخلة على نفسها، وهذا يدفع البعض للدعوة إلى “اقتصاد أخلاقي جديد” يضع الناس ورفاههم في المركز.

وقد قررت جنوب أفريقيا، استخدام جميع الأدوات المتاحة لها، بما في ذلك الأدوات الرقمية في حربها ضد الفيروس التاجي، وتعتزم الحكومة استخدام الموقع الجغرافي للهواتف المحمولة لاستهداف الاختبارات في المناطق التي كان الناس فيها على اتصال مع المرضى.

جنوب أفريقيا لديها أكبر عدد من الحالات المكتشفة في القارة: 1749 مساء الثلاثاء، 13 حالة وفاة، وقد قررت وزارة الصحة زيادة عدد الفحوصات التي تجري في الدولة، ولتتبع رحلة شخص تم اختباره بأكبر قدر ممكن من الدقة، وكذلك جميع جهات الاتصال التي قد تكون لديه، سيتم الاعتماد على مشغلي الهاتف.

الوفاة الأولى في ملاوي
أعلنت الحكومة عن الوفاة الأولى لـ Covid-19 في البلاد، وهي امرأة هندية تبلغ من العمر 51 عاما وعادت مؤخرا من المملكة المتحدة وأصيبت بفيروس كورونا، وقد عانت من أمراض مزمنة أخرى، وفقا لوزير الصحة Jappie Mhango، وقد ذكر التقرير الذى نشر يوم الثلاثاء أن مالاوى حددت رسميا حتى الآن ثمانى حالات إصابة.

يضمن الاتحاد الأوروبي مساعدات بقيمة 15 مليار يورو للدول الأكثر ضعفا
تعتقد رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين أنه في مواجهة الوباء، “قد تواجه إفريقيا نفس المشاكل التي تواجهها أوروبا في غضون أسابيع قليلة، إنها بحاجة إلى مساعدتنا لإبطاء انتشار الفيروس حيث نحتاج إلى المساعدة في هذه الأزمة “. وأعلنت أن الاتحاد الأوروبي سيفرج عن 15 مليار يورو لدعم الدول التي هي في أمس الحاجة إليها، وقالت “يمكننا هزيمة هذا الفيروس من خلال الوحدة ومساعدة بعضنا البعض”.

إلغاء الاحتفالات في رواندا
تحل الذكرى السادسة والعشرون لمذبحة التوتسي في رواندا في بلد يعيش في الحجر الصحي لمحاربة الفيروس التاجي، وقد خاطب الرئيس بول كاغامي الروانديين عبر الفيديو يوم الثلاثاء 7 أبريل، وقال: “هذه السنة، لا يمكننا أن نكون معا جسديا لدعم بعضنا البعض، لكن هذه الظروف الاستثنائية لن تمنعنا من احترام التزاماتنا وتعزية الناجين “.

كينيا تكثف الإجراءات والتقدم الوبائي في جيبوتي
في كينيا، تم تسجيل أربعة عشر حالة جديدة من فيروسات التاجية، ليبلغ مجموع المصابين 172 مريضا، واتخذت وزارة الصحة إجراءات جديدة: الإغلاق الفوري لجميع نوادي الجولف والنوادي الرياضية الخارجية ومسارات المشي، بالإضافة إلى حملة اختبار واسعة النطاق لجميع العاملين في المجال الصحي في البلاد، بما في ذلك في القطاع الخاص، وقد شجعت السلطات مرة أخرى جميع السكان على ارتداء قناع، وبد ذلك يمكن للحكومة إجراء اختبارات جماعية في المناطق الأربع الأكثر تضرراً.

في جيبوتي، تم الكشف عن 31 حالة إصابة جديدة بكوفيد 19 يوم الثلاثاء، ليبلغ عدد المصابين فيها 121 شخصا، وتتحدث السلطات عن وضع مقلق يصعب التنبؤ بتطوره، لذلك قررت الحكومة فتح مركز ثان لإدارة الحالات في مستشفى الرحمة في جيبوتي.

الأطباء يوجهون اتهامات للحكومة في زيمبابوي
أعلنت جمعية طبية في زيمبابوي يوم الثلاثاء 7 أبريل أنها قدمت شكوى ضد الحكومة، متهمة إياها بعدم إعطائها الوسائل لحماية أنفسهم ومكافحة وباء فيروس كورونا، كما شجبت جمعية الأطباء من أجل حقوق الإنسان في زيمبابوي عدم وجود الأقنعة والأثواب وأجهزة التنفس، وقالت أن السلطات “لم تتخذ التدابير اللازمة لحماية مهنيي المجال الصحي في البلاد”، وكان الأطباء والممرضات قد هددوا بالفعل الشهر الماضي بالتوقف عن العمل لإدانة الوضع المأساوي لقطاع الصحة العامة، الذي تضرر مثل الخدمات العامة الأخرى خلال عقدين من الأزمة الاقتصادية الكارثية.

دموع وزير الصحة التونسي

غلبت الدموع وزير الصحة التونسي، عبد اللطيف المكي، وهو يتحدث خلال مؤتمر صحفي، الثلاثاء، عن تطور وباء “كورونا” بالبلاد، وحذر قائلا “نحن متجهون نحو الكارثة إذا استمر هذا التجاهل للقواعد”، مستنكرا التباطؤ الذي لوحظ في البلاد وفقدان “بعض التونسيين الذين ينقلون الفيروس”، وقال الوزير إن الدولة التونسية ستفرض ارتداء الأقنعة الإجبارية دون تحديد موعد محدد لتنفيذ هذا القرار.

وبكى المكي في أثناء حديثه عن آثار عدم احترام المواطنين للإجراءات التي تم اتخاذها من قبل الحكومة لمجابهة انتشار الفيروس، من بينها خرق الحجر الصحي الشامل وحظر التجوال، وقال الوزير إن الالتزام بالحجر الصحي العام هو ”قضية أمن قومي بامتياز”، مشددا أن “الوضع بات خطيرا، خاصة بعد تسجيل إصابات بفيروس كورونا ما زال مصدر عدواها مجهولا”.

 

شارك
نشر المقال:
محمد