فيروس كورونا

مرضى الفيروس التاجي يعانون من الشلل والأعراض العصبية الرئيسية الأخرى

تظهر تقارير جديدة عن الفيروس التاجي الجديد أن ما يصل إلى ثلث المرضى يصابون بأعراض عصبية نتيجة للمرض، ورغم أن بعض هذه التأثيرات العصبية خفيفة، إلا أن البعض الآخر خطير بما يكفي ليؤدي إلى الشلل.
وفقا لـ Science Alert، أكد خبراء الصحة مؤخرا أن الفيروس – الذي يؤثر في المقام الأول على الرئتين والقلب – يمكن أن ينتقل أيضا إلى الدماغ.
وجدت الدراسات التي أجريت في كل من الصين وفرنسا أن أكثر من ثلث مرضى COVID-19، أو 36 بالمائة، لديهم أعراض عصبية متزامنة.

ورغم أن غالبية المتضررين أبلغوا عن مشكلات أقل إثارة للقلق مثل الصداع أو الدوخة، إلا أن آخرين وصفوا مشكلات أكثر خطورة، بما في ذلك ضعف العضلات والتهاب الدماغ والنوبات.

وقال آخرون أنهم يعانون من الهلوسة، مثل مضيف CNN كريس كومو، والذي ادعى سابقا أنه اعتقد أنه يمكنه التحدث إلى والده الراحل أثناء نوباته مع المرض.

الأعراض العصبية أكثر شيوعا في الحالات الخطيرة لـ COVID-19، مع انتشار يتراوح بين 46 إلى 84 بالمائة من الحالات الحرجة.

“يظهر تقريرنا زيادة بمقدار سبعة أضعاف في حدوث السكتة الدماغية المفاجئة في المرضى الصغار خلال الأسبوعين الماضيين، وقال الدكتور توماس أوكسلي، جراح الأعصاب في نظام Mount Sinai الصحي في نيويورك، عبر شبكة CNN، أن معظم هؤلاء المرضى ليس لديهم تاريخ طبي سابق وكانوا في المنزل إما يعانون من أعراض خفيفة (أو في حالتين، لا توجد أعراض) لمرض COVID.

مقالات شبيهة:

التدخين يقضي على كورونا .. دراسة علمية جديدة وعلماء الإدمان يحذرون

في ملاحظة أكثر إثارة للقلق، يبدو أن البيانات الحديثة تشير إلى أن المشاكل العصبية ستستمر حتى بعد العلاج.

في بعض أسوأ السيناريوهات، طور المرضى متلازمة Guillain-Barré، وهي اضطراب عصبي يستجيب فيه الجهاز المناعي لعدوى كورونا بالهجوم على الخلايا العصبية عن طريق الخطأ، مما يؤدي إلى ضعف العضلات والشلل في نهاية المطاف،  وتشمل الأعراض الأولى للمرض تورما في القدمين والساقين – والذي تم الإبلاغ عنه أيضا كعلامة على COVID-19.

ليس مستغربا أن تتسبب COVID-19 في حدوث أعراض عصبية، مع الأخذ في الاعتبار كيف تسببت سلالات أخرى من الفيروسات التاجية في تأثيرات مماثلة.

على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي الفيروس التاجي HCoV-OC43 ذي الصلة إلى التهاب الدماغ لدى المرضى المصابين، ومن المعروف أيضا أن السلالة المتصلة بكل من MERS و SARS تسبب “اضطرابات عصبية شديدة”.

ومع ذلك، من المرجح أن تكون النتائج الجديدة عاملاً آخر يأخذه خبراء الصحة والمسؤولون الحكوميون في الاعتبار وسط المعركة الجارية ضد الوباء.

 

 

 

 

شارك
نشر المقال:
محمد