الأمراض والاضطرابات النفسية

لقاح COVID يحمي من المرض ويساعد في تحسين الصحة العقلية

أشار بحث جديد نُشر يوم الأربعاء إلى فائدة أخرى للقاح COVID، تتمثل في تحسين الصحة العقلية.

في الدراسة، التي نُشرت في مجلة PLoS One، تتبع الباحثون الأشخاص الذين تلقوا جرعة أولى من أي لقاح لفيروس كورونا بين ديسمبر 2020 ومارس 2021.

ووجدوا أن أولئك الذين تلقوا اللقاح كانوا أقل عرضة لإظهار علامات الاكتئاب الخفيف أو الحاد من أولئك الذين لم يتم تطعيمهم

بما في ذلك أولئك الذين كانوا يعتزمون الحصول على التطعيم ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك بعد.

وبالنظر إلى أن الصحة العقلية لا تقل أهمية عن الصحة البدنية، فهذا سبب آخر لكل شخص مؤهل للحصول على التطعيم.

كيف أضر الوباء بالصحة العقلية للناس؟

أشارت الدراسات الاستقصائية الوطنية التي أجريت في نقاط مختلفة خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية من الوباء إلى زيادات مقلقة في قضايا الصحة العقلية، والتي غالبًا ما تتزامن مع زيادة الحالات.

في صيف 2020، على سبيل المثال، أشار ما يقرب من 4 من كل 10 من البالغين الأمريكيين إلى أنهم يعانون من مخاوف تتعلق بالصحة العقلية أو تعاطي المخدرات.

وحذر الخبراء منذ أن بدأ الوباء من أنه يضيف إلى الضغط المزمن لملايين الأمريكيين الذين كانوا محرومين بالفعل قبل COVID، واصفين إياها بـ “أزمة وطنية”.

وقال تقرير مؤسسة Kaiser Family Foundation لشهر فبراير، محذرا:

“كما كان الحال قبل الوباء، يستمر البالغون الذين يعانون من ضعف الصحة العامة، في الإبلاغ عن معدلات أعلى من القلق مقارنة بالبالغين الذين يتمتعون بصحة عامة جيدة”.

إقرأ أيضا:

في زمن كورونا..الشباب قد يعانون بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بالصحة العقلية

أفضل 5 أشياء يمكنك القيام بها لتعزيزاستجابة جسمك للقاح كورونا

لماذا قد يساعد التطعيم في تحسين الصحة العقلية؟

بالطبع، هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى زيادة مخاوف الصحة العقلية أثناء الوباء، من فقدان الوظائف على نطاق واسع إلى الشعور بالوحدة.

ولا يمكن للدراسة الجديدة أن تحدد بالضبط لماذا يبدو أن الأشخاص الذين يتلقون التطعيم يشهدون تحسنا في الصحة العقلية،

لكن مؤلفيها يقولون إنه من المحتمل أن يكون مزيجًا من العوامل.

قد يكون الأشخاص الذين يتم تطعيمهم أقل قلقًا بشأن الإصابة.

كتب الباحثون أنهم قد يكونون أكثر نشاطًا اجتماعيًا، أو يجربون فرص عمل جديدة.

تُظهر الدراسات السابقة أن العزلة كانت عاملاً رئيسًا في الصحة العقلية للأشخاص أثناء الوباء،

وهو أحد الأسباب التي دفعت المجموعات الطبية بشدة لإعادة الأطفال إلى الفصول الدراسية هذا الخريف، على سبيل المثال.

النتائج الجديدة لا تشير بأي حال من الأحوال إلى أن التطعيم هو الدواء الشافي،

أو أن دفع المزيد من الناس إلى التطعيم سيوفر لملايين الأمريكيين دعم الصحة العقلية الذي يحتاجون إليه.

يكتب مؤلفو الدراسة أنه يجب فهم النتائج التي توصلوا إليها ببساطة على أنها:

“التأثيرات المباشرة قصيرة المدى للحصول على جرعة اللقاح الأولى”.

ومع ذلك، لاحظوا أن التأثير العام للتطعيم على الصحة العقلية قد يكون في الواقع أكبر مما توصلت إليه الدراسة،

حيث يمكن أن يمتد إلى الأشخاص غير الملقحين أيضًا.

كتب المؤلفون أن الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم بأنفسهم قد يظلون أقل خوفًا وقلقًا بشأن إصابة أحبائهم بالمرض أو الموت،

وقد يستفيدون من الفرص الاجتماعية والاقتصادية التي يوفرها التطعيم على نطاق واسع.

وهو ما يظهر مرة أخرى أن أهمية التطعيم لا تقتصر فقط على صحتك؛ يتعلق الأمر ب”تحسين الصحة العقلية والجسدية للجميع”.

المصدر